رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو رمزي: كانت مفاجأة وأصبحت معتادة انتصار: مسلية ولكن في إطار كوميدي طارق الشناوي: تمثيلية هدفها الضحك نادر عدلي: لا تحترم الإنسان على الإطلاق

برامج "المقالب".. كوميديا أم سلعة تجارية"؟

جريدة الدستور

"المقالب".. أصبحت إحدى أبرز البرامج التي تُقدم خلال شهر رمضان المبارك، وتحرص القنوات المختلفة على عرض برامج المقالب التي تجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، من خلال عمل هذه "المقالب" في نجوم كبار، سواء كانوا فنانين أو سياسيين أو لاعبي كرة قدم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :"هل تسير تلك البرامج على نفس نهجها دائما؟ وهل الهدف من عرضها هو الكوميديا فقط؟ أم الإعلانات؟.

"عمرو رمزي" الذي شارك من قبل ببرنامج المقالب"حيلهم بينهم"، قال إن الجدل الذي يُثار حول تلك البرامج هو لمجرد الدعاية فقط، مشيرا إلى أن برامج زمان كانت مفاجئة للمجتمع وغريبة، (أول ما بدأت البرامج دي الناس استغربت)، مضيفا أنها في بدايتها كانت غير معروفة، لكن سرعان ما اعتاد عليها الجمهور.

وأوضح أن المقالب شيء موجود في الحياة ولابد منه لكن بطريقة جيدة ولطيفة، دون إثارة فزع أو رعب للضيوف.

أما الفنانة "انتصار" التي قدمت من قبل برنامج المقالب الجميل "فبريكانو"، قالت إن هذه البرامج جيدة مثل الكاميرا الخفية (عملناها زي ما عملوها بره)، لكن عند وصولها إلى حد الفزع والرعب وخاصة للفنانين تصبح سيئة (دمها تقيل) بحد وصفها.

وقال الناقد الفني الكبير، طارق الشناوي، إن برامج المقالب موجودة منذ زمن بعيد، فالعديد من الأشخاص يؤدون المقالب، وهذا شيء طبيعي، مشيرا إلا أن المشاهدين يأخذوها بشكل حساس للغاية، فهذه البرامج "سخيفة" بحد وصفه، وليست سوى تمثيلية هدفها الأول والأخير الضحك، مضيفا أن هذه البرامج يجب أن تكون مفاجأة.
وأكد أن برامج الفنان رامز جلال دائمًا ما تكون مثيرة للجدل، وأنه خلال الـ30 حلقة يجلب الفنانين المشاهير لمجرد الربح فقط، فهي معادلة متساوية( أنا هعمل مقلب وأنت هتاخد فلوس).
أما الناقدة خيرية البشلاوي، فأكدت أن هذه البرامج تعد نوع من التعدي على حرية الإنسان، وشكل من أشكال العدوانية، وجزء من الابتزاز لمجرد الضحك، بالإضافة إلى أنها لن تستحوذ على إعجاب الجمهور، مضيفة أن وجودها في شهر رمضان شيء غير أخلاقي بالمرة.
وأضافت أن المقالب قديما كانت بنفس جوهر البرامج الحالية، إلا أن الفارق الوحيد بينهما هو الأسلوب الفني فقط، ، فالجوهر واحد يعتمد على ابتزاز المتفرج والضيف، لعمل نوع رخيص من الضحك أيا كان مستواها الفني.
وفي سياق متصل ذكرت الناقدة ماجدة خير الله أن تلك البرامج أصبحت "بايخة"، والأفكار أصبحت أكثر خشونة، والجمهور متيقن تماما من أنها عبارة عن تمثيلية كبيرة، وحدوتة ، فلم يعد الغرض منها الضحك موجودا على الإطلاق.
وقارنت ماجدة تلك البرامج بغيرها التي توجد في الخارج، قائلة إن برامج الخارج يكون هدفها قياس رد فعل المواطن العادي وليس الممثل، ولا يأخذ أجر مقابل ذلك، مؤكدة أن تلك البرامج على وشك الاختفاء قريبا.
واتفق الناقد نادر عدلي مع ماجدة، حيث قال إن هذه النوعية من البرامج تعد خداع للجمهور، ولا تحترم الإنسان على الإطلاق، على عكس الدول الأخرى، فأمريكا مثلا تحترم الإنسان، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من تلك البرامج الإضحاك، حتى وإن كان ذا تأثير على الضحية.