رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم آثار: المصري أول كلمة في كتاب التاريخ

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية

تحدث د.حسين عبد البصير، عالم الآثار المصرية، مدير أهرامات الجيزة السابق ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عن اهتمام الحضارة المصرية القديمة بـأدب الأطفال والكتابة لهم.

قال عبد البصير، خلال الأمسية التي نظمتها شعبة أدب الأطفال باتحاد الكتاب، بعنوان “أدب الأطفال المصري.. جذور فرعونية”: "المصري أول كلمة في كتاب التاريخ، وأول كلمة في كتاب الجغرافيا، فمنذ عهد مينا موحد القطرين بدأ المصري القديم يدون كتاباته فهناك قصة الفلاح الفصيح وقصة الملاح الغريق، وهناك الأساطير المختلفة مثل إيزيس وأوزوريس وحورس وست وغيرها، ويمكن الاستفادة من هذه القصص والأساطير وتقديمها للطفل الآن لأنها تحتوي على عناصر التشويق المختلفة.

لفت عبد البصير "الحقيقة أن المصريين القدماء قدموا للعالم كثير من الفنون ومنها فن السينما وأدب الأطفال ولا نتعجب من هذا لأنهم قدموا مشاهد متتابعة بالرسم، راعوا فيها الحركة والظل والنور، وهذا ما تحدثت عنه في كتاب " السينما وحضارة مصر القديمة" الصادر حديثا عن هيئة الكتاب، كما كنت حريصا على إصدار قصص للأطفال كان آخرها كتاب "فرس النهر الأحمر العجوز".

وتضمنت هذه الكتب المعلومات العلمية الدقيقة، مع الأحداث المشوقة والشخصيات المحببة للطفل، والهدف منها إظهار صورة الحضارة المصرية القديمة، وتبسيط المعلومة، وزيادة الثقة بالنفس وتنمية الانتماء، وأنا مهتم حاليا بتقديم سمارت بوك للأطفال ليكون هناك تواصل مع الأطفال من خلال أبلكيشن مصاحب للكتاب، وفي النهاية أناشد وزارة التربية والتعليم تعليم الأطفال اللغة الهيروغليفية".

عبد البصري خلال الأمسية

القصة الفرعونية ضاربة في التاريخ

وقالت د.إيمان سند:"موضوع الندوة في غاية الأهمية لأن له شقين، الأول متعلق بهويتنا الثقافية والحضارية، والثاني متعلق بأدب الأطفال، وعندما نتأمل الموضوع نجد أن القصة الفرعونية ضاربة في التاريخ، وأنها سبقت الحكايات العالمية على مستوى العالم، وعلينا أن ندافع عن هذا التراث ونحرص عليه ونوثقه.

وعلى الكاتب الذي يريد تناول الموضوعات التاريخية في قصته أن يتوخى الحذر؛ لأن هناك مقومات للكتابة التاريخية للأطفال، منها تدقيق المعلومة، فعلى كاتب الأطفال أن يبحث بجدية عن المعلومة التاريخية الصحيحة الموثقة، ويعتمد على أصدق الروايات الموجودة، كما عليه الابتعاد عن القضايا الجدلية وخاصة لو القصة موجهه للسن الصغيرة.

كما على الكاتب أن يكون حريصًا، عندما تقابله فجوة تاريخية غير مذكور بها الأحداث التاريخية بدقة، فعليه عند تأليف حدث من خياله لربط الأحداث التاريخية أن ينوه لهذا، وأيضا أن يكون الحدث المؤلف متوافق مع الأحداث السابقة والتالية.

وتابعت “سند” حديثها عن معايير كتابة أدب الطفل: “مراعاة الحبكة التاريخية مع إدخال عناصر الحبكة الفنية من الاعتماد على الفلاش باك، والحوار والإثارة والتشويق، والبناء الفني المتماسك”.