رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسيلة لـ"الشاهد": منذ عام 2000 والرأى العام الإسرائيلى ينجرف نحو اليمين المتطرف

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز والدكتور صبحى عسيلة

قال الدكتور صبحي عسيلة، رئيس وحدة الرأي العام بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرأي العام داخل إسرائيل منذ عام 2000 والرأي العام الإسرائيلي ينجرف نحو اليمين كما لم ينجرف من قبل.
 وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور": نشهد تأييدات من كل التوجهات لليمين بشكل غير مسبوق، وهو مايفسر وجود  نتنياهو في الحكم وقبله شارون، بل أن حزب العمل التاريخي الذي قامت عليه إسرائيل لم يعد موجودا واندثر ومعه "اليسار"، ولا حركة السلام الآن، حتى وصلنا للنسخة الأكثر قبحا وهما اليمين المتطرف".

وتابع: "وهذا ما يفسر التصريحات العدائية للحكومة الإسرائيلية باعتبار الفلسطينيين حيوانات بشرية وهي ألفاظ في قمة العنصرية، وتصريحات الوزير بضرب الفلسطينيين بالنووي، وهو ما أثار غضبهم ليس انتصارا للإنسانية بل لأنه أول اعتراف منهم بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي، وهو ما يهدد الأمن القومي الإسرائيلي".

 

القضية الفلسطينية لم تكن معرضة للإبادة مثلما هى معرضة الآن

وواصل: حذرنا كثيرا من التعامل في ذلك الملف، لأنه ليس من الصدفة أنه في الوقت الذي يتراجع فيه اليسار وحزب العمل والتي قابلها تراجع في حركة فتح بينما يعلو صوت الجهاد والمقاومة المسلحة، لنوضع من جديد في تعريف "المقاومة"، التي تكون شاملة بالسياسة التي أراها صعبة للغاية إذ ما قورنت بالمواجهة العسكرية المسلحة، ولذلك أفضل نموذج للمقاومة الفلسطينية هو التزاوج بين المقاومة السياسية بالتفاوض والمقاومة العسكرية المسلحة.
 وأوضح أن الأزمة تكمن في تبني إطار المقاومة للمقاومة لأنه إذا سألت فردا في حماس عن توقعاته بشأن ردة الفعل الإسرائيلي عن أحداث 7 أكتوبر لا يستطيع الرد عليك، وهذا ما حذرنا من سماعه، فكرة أن هناك سوء تقديرات من حركة حماس لرد الفعل الإسرائيلي والثمن الذي دفعته سكان قطاع غزة.
 ولفت إلى أن القضية الفلسطينية عبر 75 عاما، وعبر عملية التسوية السياسية لم تكن معرضة للإبادة مثلما هي معرضة الآن، وهو مسيطر في عقول الإسرائيليين أنفسهم حيث قال سمويتريش ذات مرة قبل سنوات من الآن إن الأمل هو من يجعل القضية الفلسطينية حتى الآن حية، وهذا ما يفسر صياغة الرئيس السيسي الموقف صياغة فائقة، (لا لتهجير الفلسطينيين ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا المساس بالأمن القومي لمصر)، ففي حالة حدوث تآمر من أي طرف لن يكون على حساب الأمن القومي المصري.