رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيران الصديقة.. لعنة جديدة تطارد جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة

جيش الاحتلال في غزة
جيش الاحتلال في غزة

أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم عن مقتل 5 من جنوده بنيران صديقة وإصابة 7 آخرين في حالات خطيرة في جباليا شمالي قطاع غزة.

وكأن لعنة الموت تطارد جنود جيش الاحتلال في شمال غزة، أو أن هذه المنطقة أصبحت مقبرة للاحتلال الإسرائيلي.

ونشر الاحتلال أسماء القتلى وهم:

روي بيت يعقوب، 22 عامًا.

الرقيب. جلعاد آرييه بويم، 22 عامًا.

الرقيب. دانيال شيمو، 20 عامًا.

الرقيب. إيلان كوهين، 20 عامًا.

الرقيب. بتسلئيل دافيد شاشواه، 21 عامًا.

وخدم جميع الجنود في الكتيبة 202 التابعة لواء المظليين.

تحقيقات الاحتلال في مقتل المجندين بنيران صديقة

ووفقًا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أطلقت دبابة تعمل إلى جانب المظليين في مخيم جباليا قذيفتين على مبنى كان المظليون يتجمعون فيه حوالي الساعة السابعة مساء، بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضافت الصحيفة أن قوات الدبابات كانت قد وصلت إلى المنطقة خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وبعد عدة ساعات وصل المظليون إلى المنطقة وأقاموا نقطة في المبنى، وفي وقت لاحق من المساء، وصلت مجموعة أخرى من المظليين إلى المنطقة وأبلغت دبابتان هناك بدخولهما المبنى، ووجدت قوات الدبابة لاحقًا فوهة مدفع من إحدى نوافذ المبنى واعتقدت أنها تابعة لحركة حماس، ما دفعها إلى إطلاق قذيفتين، ويجري التحقيق في الحادث.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن "التحقيق الأولي في مقتل 5 جنود إسرائيليين يكشف عن أن دبابات الجيش الإسرائيلي، التي تمركزت على بعد عشرات الأمتار، حددت سلاحًا وأطلقت قذائف على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في مكان قريب".

وأضاف أن "هذه القوة دخلت الجزء الشمالي من غزة واحتلت المباني على طول الطريق اللوجستي، وأطلقت الدبابات قذيفتين لأسباب غير واضحة، ما أدى إلى إصابة 7 جنود آخرين، 3 منهم خطيرة".

وأكدت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أنه بعد مرور 7 أشهر على الحرب التي تهدف إلى القضاء على حماس، انخرطت قوات الاحتلال الإسرائيلية مرة أخرى في قتال عنيف في مناطق شمال غزة التي قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنها تم تطهيرها، ما جدد الشكوك حول استراتيجية الحكومة في الحرب، ومع ذلك، يصر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزو رفح، حيث كثفت قواته عملياتها منذ أن دعت سكان شرق المدينة إلى الإخلاء الأسبوع الماضي.

واضطر ما لا يقل عن 600 ألف شخص إلى الفرار من أجزاء من مدينة أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، وفقًا للأمم المتحدة.

لعنة النيران الصديقة تطارد جيش الاحتلال في غزة

وفي يناير الماضي، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحات نقلتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن مقتل الجنود بنيران أصدقائهم في ساحة المعركة في غزة أصبح متزايدًا بشكل مرعب، وتعهد بمحاولة تقليل مثل هذه الحوادث.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنه بحلول ديسمبر الماضي، قتل 20 جنديًا من صفوف الاحتلال بنيران صديقة، أي بعد مرور قرابة شهرين فقط على الحرب الوحشية والغزو البري للقطاع.

بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن خُمس القتلي في الحرب من صفوف الاحتلال من النيران الصديقة، ما يعني أن مجندًا من ضمن 5 قتلى في غزة يسقط بالنيران الصديقة.

وتابعت أن هذه الحوادث كانت إما دهس بالدبابات عن طريق الخطأ أو إطلاق النيران أو سقوط المباني المفخخة على رءوس مجندي الاحتلال أو انهيار الجدران عليهم خلال تدمير المباني الفلسطينية في غزة.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن ضعف التركيز والخوف والارتباك والطبيعة القتالية والذعر من مقاتلي حماس يدفع جنود الاحتلال لفتح النيران الحية بشكل عشوائي.

وتابعت أن ثمة قانونًا في إسرائيل يعرف بـ"بروتوكول هانيبال"، الذي يمنح جيش الاحتلال الضوء الأخضر لقتل الجنود أو المدنيين الإسرائيليين حتى لا يتعرضوا للخطف، وكشفت التحقيقات عن أن جيش الاحتلال طبق هذا القانون وقتل بعضًا من مجنديه في غزة.

ولعل أبرز حوادث القتل بنيران صديقة كانت في أواخر يناير الماضي، بعد أن انهار مبنى مفخخ فوق رءوس مجندي الاحتلال، حيث تم تفجير المبنى بالخطأ قبل خروج الجنود منه، ما تسبب في مقتل 21 جنديًا دفعة واحدة، كما تم قتل 3 من المحتجزين بعد هروبهم من حركة حماس، حيث أطلقت قوات الاحتلال النيران عليهم بالرغم من استغاثتهم باللغة العبرية ورفعهم أعلامًا بيضاء وخلع قمصانهم.