رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين "حق تاريخي".. الشرعية الدولية تواجه البلطجة الإسرائيلية

فلسطين
فلسطين

تستمر فلسطين في مواجهة إسرائيل منذ احتلال الأخيرة للأراضي الفلسطينية، من خلال عدة طرق منها المقاومة وتوجيه الاتهامات إلى إسرائيل من خلال المحافل الدولية ومجلس الأمن وغيرها.

وأقرت العديد من الدول والمنظمات الدولية حق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه وتقرير مصيره من خلال جولات عدة قامت بها الدبلوماسية الفلسطينية وآخر تلك الجولات التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

ونرصد من خلال التقرير التالي استعراضا زمنيا للحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه بموجب قرارات الشرعية الدولية، ومواجهته للبطلجة والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

عام 1964 أعلن المؤتمر الوطني الفلسطيني قيام منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة أحمد الشقيري ممثل فلسطين لدي جامعة الدول العربية، وأقر الميثاق القومي الفلسطيني، بدعوة من الشقيري.

عام 1974 اعترفت جامعة الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقبلها عضوا كاملا في الجامعة، وأصبح ياسر عرفات أول زعيم بدون دولة يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

عام 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني قيام الدولة الفلسطينية في اجتماع الجزائر، وذلك تنازل الأردن رسميا عن مطالبته بالضفة الغربية لصالح منظمة التحرير الفلسطينية في ما عرف بفك الارتباط. 

عام 1993 وقع إعلان أوسلو الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وإسحق رابين برعاية أمريكية، ونص الاتفاق على إقامة حكم ذاتي فلسطيني وانتهاء الانتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987.

عام 2022، طرحت القمة العربية التي عقدت انذاك في بيروت "مبادرة سلام" تعترف بموجبها الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967 واعترافها بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأصبحت تلك المبادرة تعرف "بالمبادرة العربية ".

عام 2003، أعلنت جامعة الدول العربية قبولها "بخارطة الطريق" التي طرحتها الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقبلتها السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، والتي دعت انذاك إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

بداية السعي لعضوية الأمم المتحدة

بدأت السلطة الفلسطينية عام 2011 مساعيها الدولية الحثيثة وحملة تهدف للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وقبلت منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للمنظمة الدولية "اليونسكو" فقط انذاك، عضوية فلسطين فيها.

وفي عام 2016 أصدر مجلس الأمن بأغلبية ساحقة قرارا يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

عام 2018 منحت الأمم المتحدة فلسطين امتيازات بصفتها رئيس المجموعة الـ77 لعام 2019، كما صوتت الأمم المتحدة في العام ذاته ضد مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس.

واخر تلك الجولات، ما حدث يوم الجمعة الماضي، إذ وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يمنح حقوقا وامتيازات جديدة لفلسطين بأغلبية 143 صوتا مقابل 9 وامتناع 25 عن التصويت.

ويعترف التصويت بحق فلسطين في أن تصبح العضو رقم 194 في المنظمة، ويعني هذا الجزء الثاني أن طلب العضوية الفلسطينية سيحال إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة النظر في الأمر.