رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ادعى الثأر لشرفه.. طبلية عشماوي تنتظر قاتل زوجته بسبب "الجمعية" بالجيزة

اعدام
اعدام

حيلة شيطانية لجأ اليها عامل نحر زوجته في منطقة الطالبية للإفلات من حبل المشنقة، مدّعيًا سوء سلوكها وقتلها انتقامًا لشرفه إلاّ أن جنايات الجيزة قادته إلى "طبلية عشماوي" بقرارها الصادر اليوم باعدامه شنقًا عقب موافقة مفتي الجمهورية. 

رواية المتهم التي التزم بها أمام النيابة كانت التشكيك في سلوك زوجته المجني عليها لاظهار الامر انه جريمة الثأر للشرف وقال خلال التحقيقات:"كنت شاكك في سلوكها وشوفت محادثات ليها مع راجل تاني"، بينما نفى والديها كافة اعترافاته مؤكدين أنها ما هي الا ادعاءات وافتراءات يحاول بها المتهم الافلات من حبل المشنقة عندما يظهر ان ما ارتكبه مجرد"جريمة شرف" والحقيقة انه هو المجرد من الشرف - بحسب اقوالهما-.

واعترف المتهم بقتل زوجته أنه كان يشك في سلوكها الفترة الأخيرة، فقرر التخلص منها، واستل سلاحه الأبيض وسدد لها طعنات في جسدها، أسفر عن مقتلها في الحال

وقال:"مكنتش لاقي شغلانة كويسة وهي مراتي اللي كانت بتشتغل في البيوت وهي اللي كانت بتصرف على البيت لدرجة أنها اشترت لي مكنة صيني هدية وادتهالي، وساعتها الموضوع دي ابتدى يخليني أشك فيها، عشان ازاى واحدة بتشتغل في البيوت تشترى مكنة هدية لجوزها بـ 15 ألف جنيه، وأنا فضلت شاكك فيها عشان كان بيكون معاها فلوس كتير بس انا معرفتش أمسك عليها حاجة تثبت الشك ده، لحد ما كنت قاعد مع ابن عمى وليد في المحل اللي هو شغال فيه من حوالي أسبوعين، ولقيت واحد معرفوش دخل عليا ولقيته بيقوللي إنه اسمه أسامه وقال لي الهدوم اللي أنت لابسها دي، والمكنة اللي ركنة برة بتوعي وبفلوسي، عشان أنا اللي أدتهم لمراتك، فأنا قولت له أنت تعرف مراتي منين، وايه علاقتك بيها، قال لي هي على طول عندي في البيت بتشتغل عندي.

وتابع المتهم:"أنا قولت له أنت عايز إيه دلوقتي، قالي عيزك تطلقها عشان أنا بحبها وعايز أتجوزها خلاني اتجننت وقتلتها". 

وكشفت التحقيقات أن حقيقة الجريمة كانت رفض المجني عليه اعطاء زوجها مبلغ مالي قيمة "جمعية" كانت تدخر بها أموال عملها. 

وفي أقواله أمام النيابة العامة قال والد المجني عليها: "المتهم كداب وبنتي شريفة في كل مشكلة بينها وبين جوزها كنت بطلب منها تحصل على الطلاق منه إلا أنها كانت ترفض وتقول له إن المجتمع لن يرحمها خصوصًا وأنها تزوجت قبل زواجها بالمتهم.

وقالت والدة المجني عليها: "بنتي كانت خايفة الناس تتكلم عليها وتقول إنها اتجوزت واتطلقت مرتين يبقي العيب فيها" وأضافت: "بنتي كانت غضبانة عندي في بيتي لما المتهم جالها وقتلها في غرفة نومي".

وتابعت والدة المجني عليها أن ابنتها لها ابنة صغيرة جاءت لها وأمسكت بعروستها ولفت حول رقبتها حبل وقالت لها بأنها شنقت العروسة مثلما تتمني شنق زوج والدتها".

التحقيقات التي أجرتها نيابة جنوب الجيزة الكلية كشفت تفاصيل الجريمة كاملة حيث تبين ان المجني عليها تزوجت من المتهم "محمود. أ" منذ ٤ سنوات بعد طلاقها من زوجها الأول وخلال فترة زواجهما كانت تدب بينهما الخلافات لقيامه بإجبارها على العمل والانفاق عليه، وكانت مشكلة دارت بينهما عندما علم بأنها قامت بعمل جمعية بينها وبين الجيران فتشاجر معها لرغبته في الحصول أقساط الجمعية منها.

أضافت التحقيقات أن المتهم ذهب لشراء سلاح أبيض وعاد بعدها كانت زوجته نائمة، دخل عليها فكتم أنفاسها بالبطانية وقام بطعنها 9 طعنات متفرقة ففارقت الحياة في الحال.