انخفاض أسعار الإنتاج الحيوانى والأعلاف بالوادى

شهدت محافظة الوادي الجديد خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضًا حادًا في أسعار الإنتاج الحيواني وأسعار الأعلاف نتيجة توازن الأسواق المصرية وتعافيها من سوء الحالة الاقتصادية التي عانت منها خلال الأشهر الماضية.

وشهدت الأسواق بواحات الوادي الجديد انخفاضًا كبيرًا في أسعار الماشية والأبقار والخراف تخطت 25%، مما أدى إلى انخفاض اللحوم في بعض المراكز وحالة من الركود الجزئي والترقب في حركة البيع والشراء، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأكد محمد المصري، أحد تجار الماشية بالوادي الجديد، أن المحافظة تواجه حالة من الركود الجزئي والهدوء الذي يسبق العاصفة قبل ما يقرب من شهر ونصف الشهر على حلول عيد الأضحى المبارك، وضعف حالة البيع والشراء يقابله انخفاض طفيف في أسعار اللحوم، نتيجة انخفاض الأعلاف المتوفرة حاليًا في الأسواق الواحاتية.

وأضاف المصري أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الإنتاج الحيواني خلال العشرة أيام القادمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، نظرًا لكثرة الطلب على الأضاحي من الماشية والأبقار والخراف والماعز بجميع أنواعها، يقابله ارتفاع طفيف في أسعار الأعلاف بنسبة 5 إلى 10% من السعر الحالي.

وأوضح المصري أن أسعار الإنتاج الحيواني في الوادي الجديد مستقرة إلى حد ما، عكس المحافظات الأخرى، وذلك يرجع إلى أن الوادي الجديد بلد زراعي من الطراز الأول في كل المحاصيل الاستراتيجية. كما تتمتع المحافظة بمساحات هائلة من الأراضي الزراعية الخصبة القابلة للزراعة، مما يجعلها في المرتبة الأولى جمهوريًا في إنتاج بعض المحاصيل، وخصوصًا التي تخدم الإنتاج الحيواني.

وقال أنور محمد، أحد الجزارين في الوادي الجديد، إن انخفاض أسعار الإنتاج الحيواني يعود إلى حالة العرض والطلب في الأسواق. وخلال الأيام الماضية، كان الإقبال على الدواجن أكثر من اللحوم الحمراء الطازجة، وذلك نتيجة انخفاض أسعار الأعلاف، ما أدى إلى انخفاض الأسعار بهذه الصورة الواضحة في الأسواق الواحاتية، مع قلة حركة البيع والشراء من التجار سواء داخل أو خارج المحافظة.

وأضاف أنور أن أسعار الإنتاج الحيواني تحدد على كمية العرض والطلب في الأسواق، وتعتبر ظاهرة تقلب الأسعار في سوق اللحوم ظاهرة شائعة ومتوقعة، وتتأثر بعوامل عدة مثل العرض والطلب والظروف الجوية، والتغيرات في التكاليف الإنتاجية. وبالتالي، يلجأ الناس إلى مراقبة الأسعار ومقارنتها لاتخاذ القرارات الشرائية الأمثل.

وأوضح أنور أنه خلال الأيام القادمة ستتضح الرؤية في استقرار الأسعار أو ارتفاعها قليلًا، خاصة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يزداد الطلب على العرض في الانتاج الحيواني بكل أنواعه.