رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم أزهري عن "تكوين": لا ننزعج من الطرح المخالف لنا مهما كانت خلفيته

الدكتور أحمد نبوي
الدكتور أحمد نبوي من علماء الأزهر الشريف

رحب الدكتور أحمد نبوي أحد علماء الأزهر الشريف، بـ "موسسة تكوين الفكر العربي" التي أعلنت عن نفسها بأنها تؤسس جسورًا من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في النظر، وتعمل على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار، وتعزيز قيم الحوار البنّاء، ودعم الفكر المستنير، وإرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار، وقبول الآخر، والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان.

وقال "نبوي" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أهلا وسهلا ومرحبا بكل هذه الأهداف "المعلنة" وبكل ذي فكر جادّ - مؤسسات أو أفراد - يتخذ من مناهج العلم طريقا للوصول إلى المعرفة والحقيقة، مهما اختلفنا معه في طرحه الفكري أو أيدولوجيته الثقافية.

الفكر لا يقابل إلا بالفكر

وأضاف:  لا ننزعج أبدا من الطرح المخالف لنا - مهما كانت خلفيته – ولا من خوض غمار الأسئلة الشائكة؛ لأن الفكر لا يقابل إلا بالفكر، وبناء عليه فإنني وعشرات غيري من الباحثين والمتخصصين نمد أيدينا لـ"تكوين" للدخول مع كُتّابها و"مجلس أمنائها" في نقاش فكري جاد حول ما يريدون من قضايا وأطروحات وبدون أي سقف في الحوار والنقاش، فليس لدينا في تراثنا ولا حضارتنا ولا ديننا ما نخشى الحديث فيه ولا بيانه للناس كل الناس.

وتابع القلق الذي وصل إلى حد الهلع من بعض الناس بسبب تدشين "تكوين" لا داعي له، وإن كان أمرا متفهما لدى أصحابه سببه الغيرة على الدين لا شك، إلا أن هناك عشرات المؤسسات تعمل في العلن في الداخل والخارج لزعزعة استقرار المجتمعات والعبث بثوابت الدين والدعوة للإلحاد صراحة ودون مواربة، ويقابلها أيضا عشرات من المراكز البحثية في داخل مؤسساتنا الدينية بالأزهر والإفتاء والأوقاف وخارجها ترصد هذه المقولات وتفندها وترد عليها، (يعني متخافوش وياما دقت على الراس طبول).

مرحبا بكل رأي أو فكر اختلفنا معه أو اتفقنا أما العبث بثوابت الشرع والدعوة فلن نسمح به

واختتم حديثه قائلا:" مرحبا بكل رأي أو فكر اختلفنا معه أو اتفقنا، أما العبث بثوابت الشرع والدعوة إلى هدم مقومات المجتمع أخلاقيا أو دينيا تحت أي اسم كان، فلن نسمح به ولن نسكت عنه ونقول لأصحابه والداعين إليه والممولين له لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا".