رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحاصلات الزراعية»: سعر «بشاير العنب» مبالغ فيه.. والانخفاض قريبًا

بشاير العنب
بشاير العنب

كان ظهور العنب فى الماضى يعنى بدء موسم الفاكهة المبهجة قليلة السعر، لكن الآن ومع وصول أسعار العنب إلى مستويات غير مسبوقة، أصبح الوصول لحباته مرهقًا للميزانية، بعد أن تجاوز سعر الكيلو الواحد الـ١٠٠ جنيه.

وانعكس ارتفاع أسعار العنب مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعى، وحكى البعض أنهم اضطروا لشراء الكيلوجرام مقابل ١٢٠ جنيهًا، بينما اعترض آخرون ورأوا أن المقاطعة هى الحل لمواجهة جشع التجار، خاصة أن مصر لم تمر بمشكلات مشابهة فى العنب، لأن لديها مساحات كبيرة مزروعة بهذه الفاكهة، وتنتج أنواعًا مختلفة منها، وتنافس عالميًا بتصديره.

وقال محمد الأبجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن ارتفاع أسعار العنب متوقع مع بدء الموسم؛ لأن حجم الإنتاج لم يظهر فى السوق كاملًا بعد، فالموسم بدأ للتو، مضيفًا: «الكمية قليلة فى بداية الموسم، والطلب كبير، لذا ارتفعت الأسعار، وبمجرد طرح الإنتاج فى السوق ستقل الأسعار، فالسوق محكومة بالعرض والطلب».

وواصل «الأبجى»: «إنتاج هذا الموسم من العنب كبير وجودته أعلى مقارنة بالأعوام الماضية، وتدريجيًا سيظهر المحصول كاملًا فى الأسواق، وبزيادة المعروض ستقل الأسعار بالتأكيد»، مؤكدًا أن «مصر لديها اكتفاء ذاتى من فاكهة العنب، كما يوجد بها فائض للتصدير».

وأفاد بأن مصر لديها العديد من أنواع العنب؛ منها «الأحمر والأسود والبلاك مونكا والبلدى والبناتى والكريمسون والطومسون وريبير وبيوتى سيدلس وكونكورد»، مضيفًا: «هناك أنواع تزرع مبكرًا بغرض التصدير، منها إيرلى سوبيريور وفيلم سيدلس وبيوتى سيدلس وطومسون سيدلس وبلاك مونكا وريبير وريش بابا ومطروح أسود».

وأتم بقوله: «مصر تصدر العنب إلى العديد من دول العالم، خاصة دول الاتحاد الأوروبى، وإلى دول تشيلى وبريطانيا وهولندا وألمانيا وروسيا، ومعظم الدول العربية، إلى جانب جنوب إفريقيا».

وقال اللواء أشرف الشرقاوى، رئيس اتحاد منتجى الحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن العنب من المحاصيل المهمة فى مصر، وتستفيد الدولة من تصديره، ويحتل المرتبة الأولى مع الموالح، مشيرًا إلى أن تصديره يبدأ من شهر مايو، ولكن هذه تعد بداية فقط للموسم.

وأضاف «الشرقاوى»: «لكى يصل المزارعون فى وجه بحرى لنتيجة مبكرة للتصدير، يغطون أشجار العنب بأكياس من البلاستك، لكى يمده بدرجات حرارة أعلى، تعمل على نضجه بطريقة أسرع وجاهزة للتصدير، أما بالنسبة لوجه قبلى تكون درجة الحرارة مناسبة لإنتاج أعلى وجاهز للتصدير».

وواصل: «دول أوروبا تعد من أكبر الدول المستوردة للعنب المصرى، وأهمها إنجلترا، كما نصدر إلى روسيا، ويظهر العنب المصرى فى جميع أنحاء أوروبا مع بداية شهر يونيو، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة المزروعة فى مصر، وبكميات عالية وجودة ممتازة».

وأفاد بأن مصر تعد الدولة الأولى المصدرة للعنب، مع بداية مايو، مضيفًا: «تميزنا بإنتاجية عالية فى محصول العنب، وتم تصدير ١٧١ ألفًا و٤٨٨ طنًا لعام ٢٠٢٣، مقارنة بتصدير ١٥٦ ألفًا و٤٥٠ طنًا لعام ٢٠٢٢، بينما وصلت المساحات المزروعة من العنب إلى ما يقرب من ٢٠٠ ألف فدان، والمثمر منها حوالى ١٨٠ ألف فدانًا».

وقال فهمى رمضان جليلة، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن مصر تتميز بأساليب الزراعة الحديثة للعنب، والعنب المصرى من أحد أهم المحاصيل الزراعية، وله طعم مميز، وزراعته منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف «جليلة» أن شركته تصدر العنب إلى روسيا ودول إفريقية وجميع الدول العربية ودول آسيا، ويتميز العنب هذا العام بالجودة المرتفعة والكميات الوفيرة التى تكفى السوق المحلية، ويجرى تصدير الفائض منه، ولكن من الممكن أن يقل الإنتاج أحيانًا بسبب تقلبات الطقس، وهذا يؤثر على الأسعار بالطبع، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار العنب فى الأسواق يرجع إلى قلة الكميات المعروضة مع زيادة الطلب، متوقعًا انخفاض السعر بمرور الوقت وزيادة المعروض.

وواصل: «مع تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من العنب وصلت إلى تصدير كميات كبيرة جدًا منه، وهذا يساعد على نهضة الاقتصاد وتخطى أى أزمات تواجهه»، مؤكدًا أن محصول العنب هذا العام جاء بالبشرى، ومن المؤكد تراجع أسعاره مع حلول موسم حصاده المحلى.