رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية: قصف "كرم أبو سالم" سيكون ذريعة الدخول العسكري إلى "رفح"

معبر كرم أبو سالم
معبر كرم أبو سالم

إزاء التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تتعالى المخاوف من احتمال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق لاقتحام المدينة بأكملها، في ظل التحذيرات المتكررة للسكان بإخلاء المناطق الشرقية قرب الحدود.

فبعد قصف حركة المقاومة الفلسطينية حماس لمعبر كرم أبو سالم الحيوي، بدأت آلة الحرب الإسرائيلية تتحرك بشكل متسارع، حيث تم حشد آلاف الجنود والآليات العسكرية في محيط رفح الشرقي، بينما تواصلت المناورات والاستعدادات لما يبدو عملية برية ضخمة.

شهر من الحرب على غزة يحوّل مبانيها إلى مدينة أشباح
مدينة “غزة” - أرشيفية

ووسط هذا الزخم العسكري المتصاعد، تحذر أصوات عديدة من خطورة المضي قدمًا في هذا المسار، إذ من شأن اقتحام رفح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، نظرًا إلى الكثافة السكانية العالية للمدينة التي تأوي نحو ربع مليون نسمة بينهم الكثير من النازحين.

وفي هذا السياق، قال الدكتور تيسير أبو جمعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، بأن الحادث الذي وقع أمس في معبر كرم أبو سالم والذي أعلنت حركة "حماس" مسؤوليتها عن قصفه، أعطى ذريعة لقوات الاحتلال لدخول مدينة رفح، ورغم أنها لا تحتاج إلى ذريعة لدخول رفح لكنها اغتنمت فرصة قصف المعبر لتكون ذريعة للدخول، فهي لديها خطط مبيتة لاقتحام المدينة، وهذه العملية سرعت في تنفيذ هذه الخطط.

وأضاف "أبو جمعة"، في حديثه مع "الدستور"، أن قوات الاحتلال بدأت تحذر المناطق الشرقية لرفح التي تضم المعبر الحدودي بالخروج، مما سيؤثر سلبًا على حركة المسافرين والبضائع والمساعدات عبر المعبر إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن معظم المساعدات التي تدخل غزة تأتي عبر معبر رفح، وإذا تم إغلاقه فسيؤثر ذلك سلبًا على حركة المساعدات والحالات الإنسانية.

د. تيسير أبو جمعة

وتوقع أن تبدأ دولة الاحتلال بعملية في رفح، حيث بدأت بالفعل في شرقها، لترى ردة الفعل العالمية وخاصة الأمريكية، مضيفًا: "إذا لم تكن هناك ردة فعل قوية من الأميركيين، ستستمر إسرائيل بدخول كافة مناطق رفح وتدميرها".

واعتبر أن قوات الاحتلال ستعلن بعد ذلك انتصارها وإنهاء "حماس" في غزة، نافيًا صحة ذلك قائلًا: "دخلتم معظم مناطق غزة وفي نفس الوقت تخرج الصواريخ منها، أي لم تدمروا قدرات "حماس" الهجومية".