الباحث السيناوي الطحاوي سعود: لدى كنز وثائقي فلكلورى فى متحفي

قال الشاعر والباحث في الفنون البدوية بسيناء الطحاوي سعود إن النشاط الثقافي الفلكلورى فى شرق شبه جزيرة سيناء مرتبط بثقافة إقليم غرب مصر؛ مؤكدًا حرصه على تأكيد هويته وذلك من خلال جمعه كل ما يتعلق بالفلكلور والخيل.

أشار سعود، لـ"الدستور"، إلى أنه يمتلك كنز تاريخي وثائقي فلكلوري في متحفه؛ يتضمن على كتب ووثائق تاريخية؛ منها خطاب عمره 145 سنة لجول جيشار"(ديسمبر 1894 - يوليو 1896) رئيس قناة السويس بعد ديليسيبس موجه لجده الطحاوي، ووثائق خاصة في تراث الخيل.

أضاف سعود أنه استفاد بشكل كبير من السوشيال ميديا فى تقديم كتبه وبحوثه فى التراث؛ حيث أطلقه قناته على موقع "اليوتيوب" لتقديم التراث وما يتضمنه متحفه وكتبه في التراث، ومشاركاته فى الكثير من البحوث. 

وللشاعر والباحث الطحاوي سعود العديد من المؤلفات؛ منها:"محقق كتاب مخطوط قديم عن الخيل" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"كامل الصناعتين"، و"مجاريد العرب في الشرقية"، و"بدو الطحاوية في إقليم الشرقية"؛ كما له عديد المؤلفات عن الشعر الشعبي والخيل والصيد بالصقور.

ويعتبر عرب الطحاوية من أكبر بطون قبيلة الهنادى من بنى سليم التى نزحت إلى مصر والمغرب العربى مع حركة الفتوحات الإسلامية. ويعيش معظم أفراد عرب الطحاوية فى تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية، وبخاصة فى مركز الحسينية، وبلبيس، وأبو حماد، وكفر صقر، علاوةً على وجود الكثير منهم فى محافظتى البحيرة وأسيوط. ولقبيلة الهنادى والطحاوية دور كبير منذ عصر محمد على ينفردون به، وقد منحتهم الدولة نظير خدماتهم اقطاعات ضخمة جعلتهم من كبار ملاك الأراضى فى الشرقية.

ونشر كثير من الباحثين الأكاديميين رسائل تخصصت فى قبيلة الهنادي. وهناك عدد ضخم من الوثائق يبين دورهم الكبير فى فتوحات محمد على فى الشام والحجاز، وفى تأمين طرق الحج والتجارة، بل والإشراف على شئون الحج والمعاملات بالحجاز، وصولاً إلى أعمال النقل فى حفر قناة السويس وغير ذلك ونشأت بينهم وبين الدولة علاقة قائمة على إدراك كل طرف لقوة الآخر.