رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب الصحفيين الفلسطينيين يتسلم جائزة اليونسكو لحرية الصحافة نيابة عن صحفيى غزة

ناصر أبوبكر نقيب
ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال استلام الجائزة

تسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبوبكر، اليوم، جائزة حرية الصحافة، التي قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" منحها هذا العام للصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتسلّم "أبوبكر" الجائزة من مساعد مدير عام اليونسكو، توفيق جلاصي، وأعضاء لجنة جائزة اليونسكو، خلال مهرجان أقامته المنظمة في العاصمة التشيلية "سانتياغو"، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو من كل عام.

وقال "أبوبكر" إن هذا الحدث تاريخي وعظيم، أن تمنح "اليونسكو" جائزة حرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين، الذين غطوا العدوان الإسرائيلي على غزه، مضيفا أن شعور الفرح والفخر ممزوج بالحزن على فراق شهداء الصحافة الفلسطينية، وأيضا بالتصميم والإرادة على محاسبة ومحاكمة القتلة المجرمين الذين قتلوا هذه الكوكبة التي كانت تكشف للعالم حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وتابع: "إنه لشرف عظيم أن أتحدث باسم صحفيي فلسطين في غزة، فهم صوت الحقيقة الذي سيظل يصدح في أرجاء المعمورة، وهم شهود الحقيقة والشهود على أبشع وأكبر مجزرة شهدها الإعلام في تاريخه، والتي راح ضحيتها أكتر من 135 صحفيا وصحفية حتى الآن".

وأشار نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى أن سبعة أشهر مرت على العدوان وحرب الإبادة بكل تفاصيلها وفصولها المرعبة، والتي قتل بها الاحتلال الإسرائيلي خيرة الصحفيين، ودمر أكثر من 80 مؤسسة إعلامية، وشرد الصحفيين في الخيام، وساحات المستشفيات، وأصاب بجروح العشرات منهم، وقتلوا المئات من عائلاتهم، ودمر بيوتهم ويتّم أطفالهم.

كما تطرق "أبوبكر" إلى منع الصحفيين الأجانب حتى هذه اللحظة من دخول قطاع غزة للتغطية الإعلامية، وهو ما لم يحصل في العالم أجمع إلا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك ظل صحفيو غزة ينقلون ما يتعرض له القطاع من عدوان هو الأبشع في تاريخ الإنسانية جمعاء.

الصحفيون الفلسطينيون: ماضون فى إجراءات مقاضاة مرتكبى الجرائم بحق الصحفيين

وشدد "أبوبكر" على أن قرار اليونسكو بمنح جائزة حرية الصحافة للعام 2024 لكافة الصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان على غزة، هو بحد ذاته رسالة قوية من المنظمة مفادها أن العدالة للصحفيين سوف تتحقق، وأن منظمات الأمم المتحدة بدأت تأخذ دورها في إنصافنا كصحفيين، على رأسها اليونسكو المنظمة المختصة في الأمم المتحدة، بحماية الصحفيين وحرية الإعلام، وفي تحقيق وتطبيق القانون الدولي، بما يخص حماية حرية الإعلام وحماية الصحفيين.

وأكد أن نقابة الصحفيين، ومعها الاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة نقابات الصحفيين في العالم، ماضية في إجراءات مقاضاة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، مطالبا النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بسرعة بدء إجراءات التحقيق في هذه الجرائم، من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة بعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

وتابع: "يشاء القدر أن يتم تكريم الصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان على غزة، وكافتهم أعضاء في نقابة الصحفيين، بأهم جائزة لحرية الصحافة في العالم تمنحها اليونسكو، في وقت يتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس أول نقابة للصحفيين الفلسطينيين في فلسطين، وهي أول نقابة في الوطن العربي، ونقولها بمرارة كنا نخطط ليكون هذا العام سلسلة من الفعاليات لإحياء هذه المناسبة التاريخية، لكن الاحتلال عدو للإنسانية والحرية والإنجاز".

وثمّن "أبوبكر" دور الاتحاد الدولي وإدارة وطواقم اليونسكو في باريس ورام الله، وفي كل أنحاء العالم، على وقوفهم مع العدالة، واحترامهم وتقديرهم ضحايا العدوان على غزة من الصحفيين، وتكريمهم لصمودهم ولنقلهم حقيقة المأساة، برغم التحديات الجمة، والظروف اللا إنسانية التي يمرون بها.

واختتم نقيب الصحفيين الفلسطينيين كلمته بالتأكيد على أن منح جائزة حرية الصحافة من اليونسكو إلى الصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان على غزة أعاد لهم الأمل بأن العالم مع العدالة، وأن فتح التحقيق الدولي في مقتل الصحفيين في غزة هو فرصة للعالم لإظهار التزامه بمبادئ الدفاع عن حرية الصحافة، وعدم إفلات قتلة الصحفيين من العقاب.