رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب لـ"الدستور": الوضع الصحى فى السودان ينذر بكارثة بيئية وصحية وإنسانية شديدة

السودان
السودان

حذر طاهر المعتصم الكاتب الصحفي السوداني، من الوضع الصحي الكارثي في السودان، لافتا إلى أنه من المؤكد أن الوضع الصحي حسب آخر تقارير صادرة من غابة الأطباء تتحدث عن نسبة فاقت 80% من المستشفيات في العاصمة السودانية الخرطوم توقفت، وفي عدد من مدن البلاد. 

وأضاف المعتصم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مرضى السرطان مثلا يعانون جدا في توفر مراكز لاستقبالهم، لذلك اضطروا إلى النزوح إلى مدن مثل كسلا وغيرها، ليتوفر لهم الجرعات، وأيضًا مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى غسل الكلى يعانون بصورة كبيرة جدا في بحثهم عن مراكز لغسيل الكلى.

الأوبئة جراء التردي البيئي 

بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار بعض الأمراض وما يمكن أن نسميه أوبئة، وذلك بسبب التردي البيئي بسبب الصراع المسلح، وبالتالي الوضع الصحي، حسب كل التقارير التي تابعناها كارثي بمعنى الكلمة، ويزداد سوءا يوما بعد يوم. 

وتابع: الوضع الصحي يتسبب في إضرار كبيرة بالكتلة السكانية التي ما زالت موجودة في مناطق الصراع، وأيضا في المناطق الآمنة نسبيا، وذلك بسبب النزوح من مناطق الصراع إلى المناطق الآمنة الذي على أشده، بالإضافة إلى أن المياه نفسها غير متوفرة في بعض المناطق. 

وأوضح أنه في الخرطوم حتى هذه اللحظة هناك نسبة لتعطل محطات المياه، وهذا يتسبب مؤقت في انتشار أمراض مختلفة تودي بحياة الإنسان بمدينة الفاشر، آخر المناطق الآمنة في السودان، مشيرًا إلى أنها المنطقة التي لجأ إليها العديد من سكان المناطق الأخرى التي تعرضت للاجتياح من قبل قوات الدعم السريع، حيث لجأ العديد من سكانها نزوحا إلى مدينة الفاشر، وكان هناك اتفاق ما بين القيادات الأهلية والجيش السوداني وحركات المسلحة "الميليشيات"، أن يكون هناك سلام في هذه المنطقة وشمال دارفور. 

واختتم المعتصم تصريحاته، مؤكدأ أن الاتفاق مع مليشيا الدعم السريع على عدم دخول مدينة الفاشر، جعلها بيئة آمنة لم يصمد كثيرًا على الرغم من سريانه منذ شهور، حيث إنه خلال الثلاثة أيام الماضية كان هناك هجوم وحصار كبير على مدينة الفاشر، مما اضطر سكان الأحياء الشمالية فيها إلى النزوح، لافتًا إلى أن الوضع ينذر بكارثة صحية وبيئية وإنسانية كبرى.