رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تصريحات خاصة للدستور

حسين عبدالبصير: اليهود في مصر كانوا قلة غير ذات عدد كبير

د. حسين عبد البصير
د. حسين عبد البصير

تعليقا علي تصريحات عالم المصريات زاهي حواس، والتي نفى خلالها وجود أدلة ملموسة في الآثار تثبت وجود بني إسرائيل في، قال د.حسين عبد البصير موسي اسم مصري، وهو "مِسى"، مشددا علي أن اليهود في مصر كانوا قلة غير ذات عدد كبير.

اليهود في مصر كانوا قلة غير ذات عدد كبير

أوضح مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عالم المصريات د.حسين عبد البصير لـ"الدستور": "تمت إثارة موضوع وجود أنبياء الله  في الآثار المصرية القديمة والحقيقة إنه لمن الأشياء المثيرة للدهشة واللافتة للانتباه للنظر حقًا عدم تصوير أنبياء الله في الآثار المصرية القديمة. ومن المعروف أن التاريخ يكتبه عادة المنتصر، وهذا ربما يكون السبب في عدم تصوير أنبياء الله.

وأردف عبد البصير: "على سبيل المثال إن الملك الذي عاصر سيدنا موسى أو أي من خلفائه لن يرضوا بتصوير هزيمة ذلك الملك على الآثار المصرية، ولن يعطوا النصر أو السبق لفريق كان سلفه يناصبه العداء. 

وكان من عادة الملوك المصريين القدماء تصوير أنفسهم على آثارهم منتصرين وفقًا لمفهوم الملكية ودور الملك في مصر القديمة. وقد مال بعض الملوك المصريين القدماء إلى تصوير أنفسهم في موقع المنتصر بدلًا من موقع المنهزم. وقام بذلك الملك رمسيس الثاني حينما صور نفسه منتصرًا على العديد من آثاره بعد خوضه معركة قادش ضد الحيثيين والتي تمت هزيمته فيها في البداية.

وشدد “عبد البصير” علي أنه كان اليهود في مصر في ذلك الوقت قلة غير ذات عدد كبير. فلا نجد لهم آثارًا في مصر القديمة إلا ربما كذكر بسيط على لوحة الملك مرنبتاح، ابن الملك رمسيس الثاني، والذي سجل عليها الانتصار على العديد من الشعوب الأجنبية، وذكر ضمن ما ذكر إبادته لبذرة إسرائيل.

اليهود كانوا قبائل رحل

وتابع “عبد البصير” عن وجود اليهود في مصر: تم ذكر كلمة إسرائيل هناك كقبيلة، وليس لمكان له جغرافية محددة، مما يدل على أنهم كانوا رحلًا ولم يكن لهم مكان محدد يُؤوى تلك القبيلة. 

وهناك فترات تم النظر إليها بالإهمال أو التجاهل، مثل فترة حكم الملك أخناتون الذي تجاهلته بعض المصادر المصرية القديمة وذكرته باسم المارق من العمارنة أو الملك المهرطق أو حذفت اسمه كلية من القوائم الملكية. 

وربما تم إغفال ذكر سيدنا موسى في المصادر المصرية لذلك السبب وهو عدم الاعتراف بوجوده أو لتجاهل ذلك الحدث كله تمامًا. وعلى سبيل المثال، هناك وجود لاسم "مِسى" أو "موسى" في أسماء العديد من الشخصيات المصرية القديمة.