كهربائى يحول جسد ابنته لأشلاء فى الهرم
14 ساعة فقط نجحت خلالها الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز العثور على كيس بلاستيك أسود يحتوي على أشلاء آدمية جزء من جسد سيدة في كومة قمامة داخل نفق أسفل الطريق الدائري ببولاق الدكرور.
بلاغ مثير عبر اللاسلكي
داخل مكتبه قبل حلول الليل بدقائق قليلة يجلس المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث بولاق الدكرور، متابعًا الحالة الأمنية في المنطقة المزدحمة التي كان يعمها الهدوء قبل ورود بلاغ مثير عبر جهاز اللاسلكي يشير إلى العثور على أشلاء آدمية وسط كومة من القمامة أسفل الطريق الدائري، فور انتهاء البلاغ تم تجهيز قوة أمنية من مباحث قسم بولاق الدكرور انتقلت لمسرح العثور على تلك الأشلاء التي تبين أنها جزء من جسد فتاة "جزع" فقط دون رأس وذراعين ورجلين ما يصعب المهمة لعدم وجود رأس يستدل منه على ملامح المجني عليها.
"سلسلة" حلت اللغز
اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فور تلقيه البلاغ شكل فريق بحث رفيع المستوى من ضباط مباحث قطاع غرب الجيزة بقيادة العميد علي عبدالرحمن لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية المجني عليها والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة.
أثناء معاينة مسرح العثور على الجثة شاهد ضباط مباحث بولاق الدكرور على الجزء الممزق سلسلة تحمل حرف A، لتكون هي بداية حل اللغز بعدما أسفرت التحريات عن تغيب فتاة تدعى "آية" تبلغ من العمر ١٦ عامًا طالبة ثانوي تجاري.
أثناء التأكد من تغيب تلك الفتاة ورد بلاغ آخر بالعثور على أشلاء آدمية أخرى في منطقة منشأة البكاري بكرداسة لتنتقل قوات الأمن، وتبين وجود كيس بلاستيك أسود في منطقة زراعية يحتوي على رأس وذراعين ورجلين، ويبدأ الطب الشرعي في عمله ليؤكد في وقت قليل أن الجزأين لجثة واحدة.
والدها ذبحها وقطعها لأجزاء
توصلت التحريات بإشراف اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى والدة الفتاة التي قالت إن ابنتها غادرت منذ أسبوع للإقامة لدى والدها يعمل كهربائيًا من الهرم، حيث إنها منفصلة عنه منذ سنوات، وتذهب الفتاة لزيارته من فترة لأخرى، فاتجه البحث إلى والد الفتاة لمناقشته حول ملابسات مقتل ابنته لينكر معرفته بالجريمة حتى فجرت كاميرات المراقبة مفاجأة عندما التقطت مشاهد لوالد الفتاة أثناء إلقائه أكياسًا سوداء في مقلب القمامة أسفل الدائري.
وتم رصد "توك توك" في مقاطع الكاميرا وباستدعائه قال إن شخصًا استوقفه وطلب منه الذهاب معه للتخلص من لحوم فاسدة فاستجاب له ولم يكن على علم بحقيقة ما يتخلص منه.
واجه ضباط مباحث قسم بولاق الدكرور الأب بالأدلة التي تم جمعوها ضده، ومع عدم جدوى الإنكار والروايات غير المنطقية فجر المفاجأة الكبرى بأنه هو من أنهى حياة ابنته بعدما ذبحها وقطع جثتها لـ6 أجزاء، وتخلص منها في مكانين بكرداسة وبولاق الدكرور، وقال إن الجريمة تمت في شقته بمنطقة الهرم بعدما اكتشف ان ابنته على علاقة بشاب وتخرج من المنزل وتعود في أوقات متأخرة.
فانتظر عودتها وانهال عليها بالضرب ونحر عنقها في حضور زوجته الثانية التي كانت شاهدة على تفاصيل الجريمة وللتخلص من الجثة فكر في تقطيعها لإلقائها في مقالب القمامة حتى لا يسهل اكتشاف جريمته.
ألقت مباحث الجيزة القبض على زوجة الأب التي اعترفت بارتكابه الجريمة، ولكنها لم تشترك معه سوى في التخلص من الأشلاء، حيث قامت بأخذ أبنائها الثلاثة لدى والدتها حتى لا يشاهدوا ما سيحدث لشقيقتهم الكبرى بعدما علمت بغضب أبيها منها ونيته في قتلها.
كانت تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا من النجدة بعثور أهالي بولاق الدكرور على أشلاء لفتاة أسفل الطريق الدائري، وتلاه عدة بلاغات بالعثور على أجزاء آدمية أخرى بجوار صناديق قمامة.
شكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز الجريمة، حيث نجحت التحريات في تحديد هوية الفتاة، وتبين أن والدها وراء ارتكاب الجريمة، حيث نحر عنقها وقسم جسدها لعدة أجزاء بعدما فصل رأسها عن جسدها بسبب شكه في سلوكها وخلافاتها مع زوجته الثانية.
ونجحت مباحث بولاق الدكرور برئاسة المقدم محمد نجيب رئيس المباحث فى إلقاء القبض على الأب المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
