رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنمر يلاحق ملكة جمال ألمانيا.. ما القصة؟

ملكة جمال المانيا
ملكة جمال المانيا

تعرضت ملكة جمال ألمانيا الجديدة أبامي شونياور لحملة تنمر عبر شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، لأن مظهرها لا يتطابق بشكل كبير مع المعايير الجمالية النمطية لملكات الجمال، كما أظهر الرد الغاضب عبر الإنترنت على تتويج شويناور أن حملتها “لا يمكن أن تكون أكثر أهمية مما هي عليه الآن”.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في برلين، قالت: "أجد هذا محزنا للغاية".

وأضافت: "هذه الرسائل سطحية لدرجة أنني لا أستطيع قول أي شيء"، في إشارة إلى التعليقات الساخرة والإهانات التي طالت شكلها وعمرها وأصولها.

وتابعت: "إذا كانت لديهم الشجاعة، فعليهم الجلوس على الطاولة والتحدث معي بشكل بناء". "ولكن عندما يختبئ شخص ما خلف شاشته، خلف اسم مجهول  فأنا لا أضيع طاقتي في هذا الأمر".

طرأت تغييرات على مسابقة جمال المانيا 

 

 ملكة جمال ألمانيا الجديدة آبامه شوناور

ومنذ عام 2019، طرأت تغييرات على مسابقة "ملكة جمال ألمانيا"، تشبه إلى حد ما ما حدث في مسابقة "ملكة جمال الكون"، مع العلم أنه لا يوجد أي ارتباط بين المسابقتين، كما ان المسابقة التي غيرت اسمها إلى "ملكة جمال ألمانيا" "الجوائز" تهتم بشكل أقل بالحجم والعمر والوزن، وتركز أكثر على شخصية المتسابقين، والقيم التي يؤمنون بها، والقضايا الاجتماعية التي يريدون الدفاع عنها والعمل من أجلها.
وقالت: "شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت أن أحدث تغييرا،  لدي ابنة تبلغ من العمر عامين وشعرت أنني أريد أن أتحمل المسؤوليات لأكون قدوة لها".

وأضافت: "لقد حفزتني دائمًا النساء الإيرانيات القويات اللاتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم ويقاتلن من أجل حريتهن. هذه هي الأسباب التي جعلتني أقول في قلبي أنه عليّ أن أحقق شيئًا ما".

مَن هى ملكة جمال ألمانيا؟ 

تبلغ من العمر39 عاما تقريبا وولدت في إيران، برزت ملكة جمال ألمانيا الجديدة أفاميه شويناور في مسابقة ملكة جمال ألمانيا.

لكن هذه السمات عرّضتها أيضًا لموجة من الإساءات عبر الإنترنت. وقالت شويناور  لوكالة فرانس برس "كنت أعلم أنني سأتلقى بعض ردود الفعل السلبية، لكن ليس بهذه الطريقة".

وأضافت أن العديد من رسائل الكراهية الموجهة إليها بسبب مظهرها وعرقها بعد تتويجها في فبراير الماضي كانت “سطحية”، ولكن أيضًا ملفها الشخصي غير التقليدي هو الذي دفعها إلى الاشتراك في المسابقة.

وقالت شويناور، وهي مهندسة معمارية وأم لطفل صغير، انتقلت إلى ألمانيا في السادسة من عمرها: "شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت تغيير شيء ما".

وإلى جانب كونها مهندسة معمارية، فإن شويناور هي مؤسسة شبكة شيرزان - "المرأة الأسد" باللغة الفارسية - التي تناضل من أجل حقوق المرأة. 

وقالت إن معظم الإيرانيين "فخورون" برؤيتها تتوج ملكة جمال ألمانيا، وإنهم يستمدون الأمل من حقيقة أنه بإمكانك، كامرأة إيرانية، أن تحدث فرقاً في بلد مختلف نشأت فيه وعشت فيه لأكثر من 30 عاماً".

ومنذ أن تم تجديدها في عام 2019، أصبحت مسابقة ملكة جمال ألمانيا لا تتعلق بقياسات الخصر والمظهر بقدر ما تتعلق بشخصية المتسابقات وإنجازاتهن.

كما رفعت النسخة الأخيرة من المسابقة، التي لا ترتبط بمسابقة ملكة جمال الكون، الحد الأقصى للعمر، وفتحت أبوابها أمام النساء الأكبر سنا.

بعد حصولها على شهادتها، قالت شويناور إنها أصيبت بصدمة عندما دخلت عالم الهندسة المعمارية الذي يهيمن عليه الذكور. "لقد تعلمت ما يعنيه إثبات الذات، والنضال كامرأة في وظيفة رجل، ثم أيضًا كامرأة إيرانية، كمهاجرة".

وقالت شويناور إن مهمتها كملكة جمال ألمانيا كانت "إلهام الشابات ليصبحن أفضل نسخة من أنفسهن" مهما كانت قصتهن. وقالت: "لا يمكنك أن تنسى أصولك أبدًا، لكن عليك أن تنظر الآن إلى مستقبلك لتبذل قصارى جهدك".