رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم حملة التنمر| سانشيز يستمر فى رئاسة وزراء إسبانيا.. ما القصة؟

إسبانيا
إسبانيا

قرر بيدرو سانشيز الاستمرار في منصب رئيس وزراء إسبانيا، بعد أن أمضى خمسة أيام في التفكير في مستقبله بسبب ما وصفها بـ"عملية المضايقة والتنمر"، التي تُشن ضده هو وزوجته من قبل أعدائه السياسيين والإعلاميين.

وصدم رئيس الوزراء الاشتراكي إسبانيا، الأربعاء الماضي، عندما نشر رسالة شخصية يوضح فيها أنه سينسحب من واجباته العامة لبضعة أيام لتقييم ما إذا كان يريد البقاء في منصبه أم لا.

تهمة استغلال النفوذ والفساد المزعومة 

 

ونشر سانشيز رسالته على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من إعلان محكمة في مدريد عن أنها فتحت تحقيقا أوليا مع زوجته بيجونيا جوميز "بتهمة استغلال النفوذ والفساد المزعومة".

جاء التحقيق في أعقاب شكوى من مجموعة الضغط مانوس ليمبياس (الأيادي النظيفة)، وهي نقابة عمالية ذات صلات يمينية متطرفة، ولها تاريخ طويل في استخدام المحاكم لملاحقة أولئك الذين تعتبرهم يعملون ضد المصالح الديمقراطية في إسبانيا.

وفي بيان ألقاه بعد ذهابه لرؤية الملك فيليبي، صباح الإثنين، قال سانشيز إنه قرر الاستمرار في منصب رئيس الوزراء على الرغم من الهجمات التي تعرض لها هو وعائلته.

وقال: "في رسالتي سألت عما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار كرئيس لوزراء إسبانيا في ظل كل الانتهاكات التي عانت منها عائلتي على مدى السنوات العشر الماضية.. اليوم، بعد هذه الأيام من التأمل، الجواب واضح بالنسبة لي".

وأوضح سانشيز أنه وزوجته تأثرا بشدة برد الفعل الشعبي على رسالته، ومسيرات الدعم التي جرت في مدريد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف: "بفضل هذه التعبئة الاجتماعية التي أثرت بشكل حاسم على أفكاري، والتي أشعر بالامتنان لها مرة أخرى، أريد أن أخبركم بما قررته"، متابعا: "كما قلت لرئيس الدولة هذا الصباح، قررت البقاء كرئيس لوزراء إسبانيا، والبقاء بقوة أكبر من ذي قبل، إذا كان ذلك ممكنا".

كما دعا إلى وضع حد للهجمات السياسية والإعلامية وثقافة التشهير والشائعات والأكاذيب التي تغلغلت في الحياة العامة الإسبانية خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن "هناك طريقة واحدة فقط لتغيير هذا الوضع، وهي أن تقوم الأغلبية الاجتماعية بالتعبئة كما فعلت على مدى الأيام الخمسة الماضية لصالح الكرامة والفطرة السليمة، ووضع حد للسياسة المخزية التي عانينا منها لفترة طويلة للغاية". 

وأضاف: "اليوم، أطلب من المجتمع الإسباني أن نكون قدوة لعالم مضطرب وجريح، لأن الشرور التي تصيبنا ليست مقتصرة على إسبانيا. إنهم جزء من حركة رجعية عالمية تريد فرض أجندتها الرجعية من خلال التشهير والأكاذيب، ومن خلال الكراهية، ومن خلال إثارة المخاوف والتهديدات التي لا علاقة لها بالعلم والعقل".

واتهمت مانوس ليمبياس "غوميز" باستخدام نفوذها كزوجة رئيس الوزراء لتأمين رعاة لدورة الماجستير الجامعية التي كانت تديرها.

وفي رسالته المؤلفة من أربع صفحات، قال "سانشيز" إن شكوى "مانوس ليمبياس" غير صحيحة، واستندت إلى "تقارير مزعومة" من قبل مواقع إخبارية، وصف ميولها السياسية بأنها "يمينية، ويمينية متطرفة بشكل علني".

واتهم سانشيز خصومه السياسيين، على رأسهم ألبرتو نونيز فيجو، زعيم حزب الشعب المحافظ، وسانتياغو أباسكال، زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف، بـ"التعاون مع مجرة رقمية يمينية متطرفة ومع مانوس ليمبياس".