رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة وتعليق.. تطهير الهيكل للفنان اليوناني الأسباني إل غريكو

اليوناني الأسباني
اليوناني الأسباني إل غريكو

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بأول أيام أسبوع الالام وهو ما يُعرف باثنين البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات.  فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".

ويستهل اليوم الأقباط في مصر، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتهم بحلول أسبوع الالام، بالبصخة الصباحية، والتي تتم في السادسة من صباح يوم إثنين أسبوع الالام، فبعدما تلى الأقباط ليلة أمس تلاوات بصخة ليلة الإثنين، يستقظون باكرًا لتلاوة بقية صلواتهم بحلول أول بصخة نهارية.

تعتبر صورة تطهير الهيكل من الصور المُميزة في إثنين أسبوع الألام، ولعل السبب في ذلك هو أن قراءات هذا اليوم تتعلق بواقعة دخول السيد المسيح إلى الهيكل وتطهيره من باعة الماشية والصيارفة.

مينا اثناسيوس، فنان قبطي، حاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، قال في تصريح خاص للدستور إن الصورة الأشهر لهذه الواقعة تأتي للفنان الأوروبي إل غريكو أو إل كريكو وهو رسام ديني يوناني إسباني عاش معظم حياته في إسبانيا في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر. وعرفت لوحاته بالطابع الديني، وكان عادة يوقع على لوحاتها بحروف يونانية لاسمه الحقيقي دومينيكوس ثيوتوكوبولس، في تأكيد على افتخاره بأصله اليوناني.

وعلق على الصورة قائلا إنها مستوحاة من سرد البشائر الإنجيلية الثلاث الأولى من جهة الترتيب بين طيات الإنجيل متى، مرقس، لوقا، وفي هذه السردية استاء المسيح من تحويل مقر العبادة وتطهير النفوس إلى مكان تنتشر فيه الخطية بحُجة التجارة، فبدلًا من أن يُساعد خدام الهيكل القادمين للحج والراغبين في تقديم الذبائح لله، فأخذوا يستغلونهم تُجاريًا واقتصاديًا، كما قام بنفس الأمر نفسه الصيارفة الذي كانوا يُحولون العملات، فقلب المسيح موائد الصيارفة أرضًا وطرد الباعة خارج الهيكل "وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»