رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة الحكومة للوصول بصادرات الرخام والجرانيت إلى مليار دولار سنويًا

فعاليات حفل تسليم
فعاليات حفل تسليم الرخص

قال المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، إن الدولة أطلقت البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلي؛ بهدف زيادة القيمة المضافة للصناعة المصرية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي من خلال رفع القدرة التنافسية، وتوفير مكون صناعي محلي كبديل للمكون المستورد من خلال تطوير قاعدة صناعية متنوعة من الموردين المحليين توفر منتجا بسعر منافس وبجودة عالية.

وأشار إلى أنه تم إطلاق أول علامة مصرية مسجلة باسم "بكل فخر صنع في مصر" انطلاقًا من استراتيجية الدولة الهادفة إلى مضاعفة معدل النمو الصناعي وتعميق الصناعة المحلية، وكان هدفها الرئيسي زيادة الاعتماد على المنتج المحلي بما يسهم في مضاعفة معدل النمو الصناعي ومساندة المنشآت الصناعية في تطبيق أعلى معايير الجودة ونظم الإدارة.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال افتتاحه فعاليات حفل تسليم رخص وسجلات صناعية لمصنعي ومستثمري منطقة شق الثعبان، وذلك بحضور اللواء حسن عبد الشافي، مستشار رئيس الجمهورية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، والمهندس السيد أباظة، نائب رئيس غرفة مواد البناء، ويمني مصطفي، مدير برنامج أعمال مصر، إلى جانب مصنعي ومستثمري المنطقة.

وقال الوزير، إن هذا الاحتفال يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والاهتمام الذى يوليه بتطوير منطقة شق الثعبان وإدماجها في منظومة الاقتصاد الرسمي وتحويلها إلى مدينة صناعية متخصصة ومتكاملة وحديثة في مجال الرخام والجرانيت تراعي الأبعاد البيئية وتتعامل مع المخلفات الصلبة بشكل آمن وعلمي، والعمل على توفير كل أوجه الدعم والخدمات لأصحاب المصانع، بما يسهم في تحويلها إلى مركز رئيسي لتصنيع الرخام على مستوى المنطقة والعالم.

الهدف من تطوير شق الثعبان

ولفت إلى تطوير منطقة شق الثعبان يعد نقطة انطلاق لتطوير قطاع صناعة الرخام والجرانيت المصرية، وجعلها قاعدة تصديرية للرخام والجرانيت للأسواق العالمية، وذلك للوصول بصادرات القطاع إلى مليار دولار سنويًا.


وأوضح "سمير"، أن الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية شاركت، خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والخبراء في دراسة وتفهم كل المتطلبات والتحديات والفرص الموجودة بالقطاع، حيث تم صياغة مجموعة من المبادرات والتوجهات التي من شأنها المساهمة في تنمية وتطوير منطقة شق الثعبان، وكذا زيادة صادرات الرخام والجرانيت.

وأشار إلى العمل خلال الفترة المقبلة على تنمية جهود الاستكشاف لأنواع وألوان جديدة من الرخام والجرانيت، وتطوير ورفع جاهزية المصانع، وكذا تحسين هيكل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتنظيم نشاط التصدير وتصنيف المصدرين، بالإضافة إلى تعزيز الوجود بالأسواق ذات الطلب الأعلى والقيمة السوقية الأكبر مثل السوق الأمريكية والمنتجات ذات السعر المرتفع، وتعظيم العلامة التجارية "أحجار مصرية" في السوق العالمية، وتشجيع صناعة إعادة تدوير هالك مصانع الرخام والجرانيت.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية، عملت على تسهيل إجراءات إصدار التراخيص والسجلات الصناعية، موجهًا الشكر في هذا الإطار لإدارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية لدورها في تيسير مختلف المتطلبات اللازمة لإصدار التراخيص الصناعية المطلوبة لهذه الصناعة، وإصدار نشرة جديدة ومحدثة كمتطلبات للحماية المدنية بالمصانع الخاصة بقطاع الرخام والجرانيت.

ولفت إلى أن تطوير منطقة شق التعبان يأتي في إطار سعي الدولة إلى تحقيق نهضة صناعية شاملة تعمل على تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا؛ بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية في ظل المتطلبات الإنتاجية المتزايدة للمشروعات القومية في كل المجالات، وسد الفجوة بين الصادرات والواردات، خاصة فيما يتعلق بمدخلات الإنتاج الصناعي.

وتوجه الوزير بالشكر إلى اللواء حسن عبد الشافي، مستشار رئيس الجمهورية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، على دعمهما المستمر لتنفيذ هذا المشروع وتطوير هذا القطاع الواعد؛ من خلال توفير البنية التحتية اللازمة من طرق، ومرافق ومناطق لوجستية؛ بالإضافة إلى العمل على إزالة كل التحديات والمعوقات التي تواجه تطوير تلك المنطقة، وكذا لفريق أعمال مصرعلى تعاونه مع هيئة التنمية الصناعية ومصنعي منطقة شق الثعبان، مؤكدًا استمرار وزارة التجارة والصناعة في التعاون مع محافظة القاهرة في هذا الصدد.

من جهته؛ قال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بمنطقة شق الثعبان، في إطار تنفيذ رؤية الدولة بالاهتمام بالاستثمار والصناعة والسعي لفتح مجالات جديدة وخلق مزيد من فرص العمل يليق بأهمية ومكانة المنطقة الصناعية بشق الثعبان، والتي تعتبر من أهم مناطق تصنيع الرخام الخام على مستوى العالم وتحظي بشهرة كبيرة في هذا المجال.

وأشار إلى أن المحافظة تعمل على تطوير المنطقة الصناعية للرخام والجرانيت، من خلال استكمال المرافق، والتي تشمل المياه والصرف الصناعي والكهرباء والطرق؛ بهدف المساهمة في زيادة الإنتاج والاستثمارات مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لدخول مصانع وورش هذه المنطقة داخل منظومة الاقتصاد الرسمي للدولة بعد تقنين أوضاعها لخلق فرص عمل إضافية وتذليل كل المعوقات التي تواجه المستثمرين بالمنطقة وتحقيق الاستقرار.

وفي ذات السياق، أوضحت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس هيئة التنمية الصناعية: أن الهيئة تسخر كل أدواتها لتنفيذ التكليفات الرئاسية في إطار استراتيجية وزارة التجارة والصناعة نحو تطوير منطقة شق الثعبان والتعاون مع محافظة القاهرة لرفع كفاءة البنية التحتية والخدمات بالمنطقة، وتذليل كل التحديات التي تواجه المنطقة وتقديم التيسيرات للمستثمرين، ما أثمر عما نشهده اليوم من بدء تقنين أوضاعهم وتبسيط إجراءات استخراج رخص التشغيل والسجل الصناعي لهم.

ونوهت بأن الهيئة قامت بإعداد دراسة مستفيضة لتطوير المنطقة بشكل شمولي متكامل، موضحة أن ما شهدته المنطقة مؤخرًا من تقدم في أعمال الترفيق، تتم بالتوازي مع التطوير والارتقاء بصناعة الرخام والجرانيت بشق الثعبان؛ لتكون مدينة متكاملة تعمل وفق معايير تقنية عالمية تتمتع بالتوافق البيئي وجودة المنتجات ورفع تنافسيتها، بما يسمح لها بالتصدير لكبرى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأدار المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة جلسة حوارية بمشاركة مستثمري منطقة شق الثعبان، والعاملين في مجالات المحاجر والرخام والجرانيت وكذا مصدري المنطقة، حيث تم استعراض أهم الفرص والمقومات وكذا التحديات الموجودة بالمنطقة، وذلك للعمل على الاستفادة من هذه الفرص وإيجاد حلول عاجلة للتحديات.