رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل أول وثيقة لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية

 المؤتمر السادس لرؤساء
المؤتمر السادس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية

اعتمد المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية وثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي " لرفعها إلى القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بمملكة البحرين شهر مايو القادم.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور  عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات الوطنية أو من يمثلهم.

بنية تشريعية متطورة لضوابط استخدامات الذكاء الاصطناعي


ووفقا للبيان الختامي فقد تضمنت الوثيقة عدد من التوصيات والمرئيات البرلمانية التي يمكن أن تساهم في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية من بينها إقرار بنية تشريعية متطورة لوضع ضوابط استخدامات الذكاء الاصطناعي.

كما طالبت الوثيقة بوضع استراتيجيات وخطط وطنية لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي.

وشددت الوثيقة على ضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر للتقييم المستمر لمخاطر الذكاء الاصطناعي فضلا عن ترشيد الوعي المجتمعي بشأن تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الوثيقة ضرورة مراعاة خصوصية وثقافة وأخلاقيات المجتمعات العربية في استخدامات الذكاء الاصطناعي.

 توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية 

ودعت الوثيقة إلى ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني العربي.

ونوهت الوثيقة بأهمية المشاركة في الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي.

شهدت العاصمة المصرية القاهرة اليوم، انطلاق أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك تحت شعار "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، بمشاركة عدد كبير من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية والوفود المرافقة لها.

واستضاف المؤتمر في دورته السادسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، كضيف شرف المؤتمر، والذي حاز على أحد أرفع أوسمة البرلمان العربي وهو "وسام رواد التنمية" والذي يمنحه البرلمان العربي للشخصيات العربية المرموقة من غير البرلمانيين الذين لهم إسهامات ومبادرات قيمة في مجال التنمية على المستويات الوطنية وهو أول شخصية عربية تحصل على هذا الوسام.

وناقش المؤتمر الفرص والتحديات المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية وذلك ضمن مشروع وثيقة المؤتمر "رؤية برلمانية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي".
 

 الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا


وفي كلمته أمام المؤتمر أكد رئيس البرلمان العربي العربي، أن مؤتمر رؤساء البرلمانات يتناول هذا العام أحد القضايا ذات الصلة بتحقيق النهضة الشاملة ومتطلبات التنمية المستدامة في المجتمعات العربية ألا وهي موضوع الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن انخراط الدول العربية في منظومة الذكاء الاصطناعي، لم يعد ترفًا أو رفاهية، وإنما أصبح أمرًا حتميًا للحاق بالركب العالمي في هذا المجال، والاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مزايا ومنافع في الكثير من مجالات الحياة اليومية، محذرا  في الوقت ذاته مما تثيره من مخاطر وتحديات.

ويهدف المؤتمر مناقشة ما يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء إطار قانوني وتنظيمي، يضمن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل مسؤول وآمن في مختلف المجالات، وعلى نحو يراعي خصوصية وثقافة وأخلاق المجتمعات العربية.