رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انقطاع 18 عامًا.. أهالي زفتى يحتفلون بـ أمل بحيري بعد حصولها على الدكتوراه

أمل بحيري
أمل بحيري

قصة نجاح كتبتها الدكتورة أمل مختار جاد بحيرى، ابنة قرية سندبسط التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، إحدي قصص الإصرار علي النجاح والسعي الحثيث نحو العلم والتعليم، فقد مرت علي مدار عمرها، بالعديد من التحديات حتي نجحت في الحصول على درجة الدكتوراة.

ابنة مركز زفتى، نجحت في الحصول على درجة الدكتوراه وهي في سن الـ 48 عامًا، بعد توقف عن  الدراسة دام لـ 18 عامًا حين حصلت علي أول مؤهلاتها وهي دبلوم التجارة من مدرسة زفتي الثانوية التجارية.

حينها اكتفت “أمل” بتلك الشهادة، استجابًة لرغبة أهلها، إلا أنها بعد كل تلك سنوات قررت استكمال مسيرتها  التعليمية ولذلك يعتبر أهالي قرية سندبسط، مسقط رأس الدكتورة أمل بحيري، يعتبرونها رمز لما لها من شخصية فريدة ومُلهمة، ويضربون بها المثل في التغلب على العديد من التحديات والصعاب لتحقيق حلمها في الحصول مؤهل عالي والوصول للدكتوراة، فقد عادت للدراسة من جديد 2009 حتي عام 2023، 14 عام دراسة متواصلة مقرون بالعمل الحكومي ورعاية المنزل والأولاد.

 

قصة الدكتورة أمل بحيري 

"الدستور" التقت الدكتورة امل بحيري، صاحبة الـ 50 عامًا، وقالت إنها بدأت رحلة التعليم العالي بعد حصولي على دبلوم التجارة في سن الـ18، في عام 1991 لكن بعد ذلك، قررت الزواج في سن مبكرة وأنشأت أسرة، وذلك نزولًا علي رغبة أسرتي، وواجهت عقب الزواج تحديات جديدة كزوجة ومن بعدها أم، وكنت مضطرة لتأجيل تحقيق حلمي في مواصلة التعليم العالي.

وتابعت: “رغم توقفي عن الدراسة، لم أفقد أملي وإصراري علي تحقيق حلمي خلال هذه الفترة، واستغلال وقتي في القراءة واكتساب المعرفة من خلال الكتب والمجلات، ورغم الصعوبات، تمكنت من بناء قاعدة معرفية قوية وتطوير مهاراتي الجياتية”.

فرصة استكمال مسيرة التعليم 

وواصلت أنها بعد 18 عامًا، ظهرت فرصة جديدة أمامي لاستئناف تعليمي فقررت علي الفور العودة إلى الدراسة ومواصلة رحلتي التعليمية، وكانت الفرصة هي دخول بنتي الكبري كلية العلوم جامعة طنطا، فقررت مرافقة أبنتي ومرافقتها، وتوجهت إلي كلية التجارة جامعة طنطا، ولكني واجهت تحديًا جديدًا وصعوبة كبيرة في تجاوز انتظاري الطويل، حتى أعود وأتمكن من البدء من جديد في الدراسة، وكاد أن يؤثر هذا الانتظار الطويل على ثقتي وحماسي فجاء الدعم من زوجي وأولادي وساندوني بكل قوة في المضي قدمًا نحو حلمي فلم نستسلم للظروف الصعبة، بل واستخدمت هذه الفترة الأولي قبيل الذهاب إلي الكلية كزميلة لإبنتي للتحضير الجيد وتعزيز قدراي الأكاديمية والعملية، كانت زمالتي لابنتي ودعم زوجي وابنائي نعم المعين بعد الله.

رافقت بنتي في رحلة الذهاب للمدرسة 

وبدأت الدراسة وانا وابنتي نذهب سويا للدراسة وسط ذهول زملاء ابنتي واستغرابهم أن امها معها في نفس العام الدراسي اولي جامعة ولكني كنت سعيدة جدًا كنت طالبة بمعني الكلمة كنت أشعر أنني 18 عام مثلهم ولا اخجل من كوني سيدة 36 عامًا.

وأكملت: كنت بروح زي أي طفلة سعيدة باول أيام العيد نعم هو العيد فقد كان أول يوم دراسة في الجامعة هو عيدي الذي إنتظرته عمري كله، فقد شكرت الله كثيرا علي أن منحني العمر حتي التحق بالجامعة، ومن هذا اليوم قررت أن لا اتخلي عن التعليم مجددا، واستمر فيه حتي إتمام جميع الشهادات أو القي الله وانا طالبة علم. 

بحيري: “استمتعت بفترة الدراسة الجامعية" 

وخلال الدراسة بكلية التجارة كنت احصل علي تقدير امتياز في أغلب المقررات، حتي تفوقت علي زملاء ابنتي الذين زاملوني في نفس الوقت في كلية التجارة، ومرت أسعد أربع سنوات في حياتي وحصلت علي البكالوريوس بتقدير امتياز.

وأضافت: "وقتها أصبحت الدراسات العليا هي شغلي الشاغل فقررت تحضير دبلوم دراسات عليا وحصلت عليه في سنتين، ثم تقدمت للماجستير،وأصبحت طالبة ماجستير، وكنت وقتها أوقات كثيرة لا أصدق نفسي فهل انا امل بحيري الحاصلة علي الدبلوم وأعمل به بوزارة الزراعة أم أني أمل التي علي بعد عدة خطولت من الماجستير ومن بعده الدكتوراة.

فاجعة جديدة كادت تعصف بحياتها

وتكمل أمل بحيري، والتي أصبحت رمز من رموز الصبر والأمل بقرية سندبسط، وفي هذه الأثناء اختبر الله ايماني بفاجعه كبيرة لولا تثبيت الله لي لذهب عقلي مني، فحدث ما لا أتوقعه أبدًا قبل مناقشة الماجستير بـ 6 شهور.

وتابعت: حدثت مأساة مفاجئة في حياتي فقد توفي ابني وبدون أي مقدمات فقد كانت هذه صدمة كبيرة لي ولعائلتي، ومع ذلك أعانني الله ورفضت الاستسلام للألم والحزن، وصررت على استكمال تعليمي وتحقيق حلمي في الحصول على الدكتوراة.

واجهت صعوبات وتحديات جديدة وبعد سنوات من المجهود والجهود المستمرة والتفاني، تخرجت بشهادة هي الأغلي والأصعب وهي شهادة الدكتوراة من كلية التجارة جامعة طنطا، وحققت حلمي الذي طالما سعيت إليه على مدار حياتي. 

438060437_894046025856806_3426240271647646070_n
438060437_894046025856806_3426240271647646070_n
438137410_2149867155366569_9101737395710885197_n
438137410_2149867155366569_9101737395710885197_n
440425917_26060477530206162_7214279964332478304_n
440425917_26060477530206162_7214279964332478304_n
438082605_26060473843539864_9117274844734483409_n
438082605_26060473843539864_9117274844734483409_n