أسامة السعيد: مصر استخدمت أدوات سياسية ودبلوماسية لإفشال مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن الدولة المصرية والخطاب السياسي المصري كان كاشفًا لمشروع التهجير منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة حتى قبل أن تتكشف أبعاد المخطط الإسرائيلي، مؤكدًا أن الخطاب السياسي المصري استبق هذه المخططات وفضحها بشكل مبكر وهذا أمّن للموقف المصري رؤية عميقة للحدث وأمن للاتصالات المصرية نجاحًا كبيرًا، لأنها استبقت الأمر ولم تتحول إلى مجرد رد فعل للمخططات الإسرائيلية.
وأضاف السعيد، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دراسة مصر العميقة وإلمامها الكبير بهذه القضية وعبر مراحل تاريخية مختلفة أكدت أن الدولة المصرية لديها رؤية كاشفة لهذا المخطط، موضحًا أن الدولة المصرية لم تكتف فقط بالتحذير ولكنها استخدمت أدوات سياسية ودبلوماسية وسخرت كل اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل إفشال هذا المخطط وفضح أبعاده.
وتابع: "إضافة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة سواء على المسار الإنساني عبر إدخال المساعدات للأشقاء في قطاع غزة لدعم صمودهم على أراضيهم، أو من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والأممية واستضافة العديد من المسـئولين الدوليين وشرح أبعاد المخطط الإسرائيلي، أو أيضًا من خلال استضافة الأحداث والفعاليات الدولية سواء قمة القاهرة للسلام التي كانت أول حدث إقليمي ودولي يناقش القضية بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي، بجانب تسخين مئات الاتصالات واللقاءات المباشرة ما بين القيادة المصرية والدبلوماسية المصرية وما بين قادة العالم بشكل متنوع".
وأوضح أن الخطاب السياسي الواضح الذي لم يتغير منذ اللحظة الأولى وحتى الآن لم يتغير منذ اللحظة الأولى التحذير المصري باعتبار التهجير خط أحمر، وأن تصفية القضية الفلسطينية مسألة مرفوضة مصريًا وعربيًا واليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في الذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء أشار إلى أن هذا الأمر من ضمن أولويات الأمن القومي المصري، وبالتالي مصر هنا عندما تتحرك في هذا الملف لا تنطلق فقط من ثوابتها الإقليمية والعربية ولكنها أيضًا تنطلق من إدركها أن خطر تصفية القضية الفلسطينية وخطر مشروعات التهجير الإسرائيلية للفلسطينيين هو جزء من مهددات الأمن القومي المصري.
