كيف يستخدم الغذاء كسلاح ضد المدنيين؟.. جهاد الحرازين يوضح
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي، إن ملف الغذاء استخدم كسلاح ضد المدنيين، وهذا ما لمسناه في قطاع غزة خلال 6 أشهر الماضية من خلال حالة الحصار التي فرضت من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين، حيث تم استهداف كافة مقومات الحياة وتم استهداف كافة الأراضي الزراعية بالأسلحة المحرمة دوليا، كما تم استهداف كافة المزارع المتعلقة سواء بالدواجن أو بالمزارع السمكية وحتى بالمزارع المتعلقة بالثروة الحيوانية.
وأضاف الحرازين، اليوم الخيمس، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك حالة من الحصار المتكامل مع قطع للكهرباء ومنع وجودها مع قطع المياه ونحن نعلم جيدًا بأن آبار المياه جميعها تعمل وفقًا لمجموعة من الآليات تعتمد على الطاقة سواء الطاقة الكهربائية أو الطاقة المولدة عبر استخدام المواد أو مشتقات المواد البترولية، ولذلك كان مخطط الاحتلال هو يأتي في سياق بأن المزيد من الحصار فالشعب الفلسطيني إما أن يباد بقذائف الطائرات المدفعية ويقتل وإما أن يموت جوعًا.
وأوضح أن عملية الحصار وعملية التجويع ستؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة مما دفع دولة الاحتلال إلى القيام بتدمير المؤسسات الصحية بأكملها المستشفيات والمراكز الطبية واستهداف الطواقم الطبية بشكل كامل أدى هذا الأمر إلى تفشي الأمراض ولذلك عندما نقول بأن هناك أكثر من 36 حالة من المواطنين الفلسطينيين الذين ماتوا جوعًا ولم يجدوا ما يسد رمقهم في ظل أن دولة الاحتلال تمنع وصول المساعدات أو إدخال المساعدات إلى المناطق خاصة منطقتي غزة وشمال غزة ليبقى المواطنين في حالة حصار أو لدفعهم للنزوح إلى المناطق الجنوبية ولم يكون هناك مكانًا آمنًا في قطاع غزة.
