رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين القصف وانتشار الأمراض.. معاناة مضاعفة للمرأة الفلسطينية خلال حرب غزة

المرأة الفلسطينية
المرأة الفلسطينية

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، إن النساء والفتيات هن الأكثر تأثرًا في الحرب والانعكاسات على صحتهن بشكل أساسي، سواء كانت النفسية أو الجسدية وكل انعكاسات الحرب حتى على المدى الطويل بعد أكثر من 200 يوم من الحرب المستمرة على قطاع غزة، هناك أمراض في الأجهزة التناسلية للنساء واستئصال عدد من الأرحام نتيجة غياب القدرة على النظافة الشخصية وتوفر مياه النظافة الشخصية ونقص شديد في الولادات الآمنة ومتابعة ورعاية النساء الحوامل بجانب سوء التغذية الذي أدى إلى إجهاض عدد كبير جدًا من النساء.

أضافت "النتشة"، اليوم الخميس، خلال مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في بداية هذه الحرب منذ أكثر من 6 شهور تحدثنا عن أكثر من 50 ألف امرأة حامل وبحاجة إلى رعاية صحية، فاليوم حتى حصر أعداد النساء الحوامل أصبح صعبًا جدًا مع تنقلهن في مراكز النزوح المتعددة وعدم توفر آليات للإحصاء واضحة وقدرة على الوصول لجميع النساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة بالأخص في الشمال الذين يعانون من مجاعة ويعانون من نقص من الأغذية لفترة طويلة جدًا.

وأوضحت أنه الآن بدأت تتوافر بعض الأغذية بالأسواق في شمال قطاع غزة ولكن غياب هذه الأغذية لفترة طويلة جدًا تسبب بسوء تغذية لعدد من النساء المرضعات والحوامل أدى إلى إجهاض عدد من النساء الحوامل وولادات لأطفال وأجنة ميتة لبعضهن وإيقاف بعضهن عن الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، مؤكدةً أن هذه الانعكسات لم تتوقف فقط على النساء الحوامل والمرضعات وإنما أيضًا حتى على الفتيات المراهقات والنساء نتيجة غياب القدرة على توفر مواد النظافة الشخصية والعناية الشخصية خاصة في فترة الحيض والتي أدت إلى كثير من الأمراض في الأجزاء التناسلية قد تسبب العقم أو سببت العقم لكثير من النساء في المستقبل.

وأكدت أن هذه الحرب لها انعكاسات على صحة النساء، ليس فقط الآن في ذروة الحرب وإنما انعاكسات ستكون بعيدة الأمد في المستقبل على صحتهن الإنجابية وصحتهن الجسدية، إضافة إلى أعداد كبيرة جدًا من النساء اللواتي يزيد عددهن عن عشرة آلاف امرأة استشهدن في هذه الحرب وهذه العملية العسكرية، بالإضافة إلى عدد كبير جدًا من الجريحات بعضهن فقدن أطرافهن أو فقدن أجزاء حيوية من جسدهن ومازلن يعتبرن ضمن الجرحى وكثير من النساء فقدن المعيل الأساسي للأسرة وبعد انتهاء هذه الحرب سيكن هن المعيل الأساسي لأسرهن بعد فقدان أزواجهن أو أبائهن أو عدد من أبنائهن وبالتالي هذه الانعكاسات هى مضاعفة على النساء في هذه الحرب.