رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد بهاء شعبان: نحيى الموقف الصينى تجاه ما يحدث فى فلسطين

أحمد بهاء شعبان
أحمد بهاء شعبان

قال أحمد بهاء شعبان، نائب رئيس الحزب الاشتراكي المصري إن الجزء الرابع الذي بين من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" والذي يضم 109 أعمال مهمة ويُغطي جانبًا رئيسيًا من جهد وإنجاز الرئيس والشعب والدولة الصينية الهائل، في الفترة ما بين 3 فبراير 2020 و10 مايو 2022 أي في ذروة احتدام الصراع ضد جائحة "كورونا".

جاء ذلك في مؤتمر حفل اطلاق وتوقيع كتاب الرئيس الصيني شي جين بينج حول الحكم والإدارة المجلد الرابع في القاهرة المؤتمر الذي أطلقته بيت الحكمة للصناعات الثقافية، اليوم، برئاسة د.أحمد سعيد، تحت عنوان "حوار الحضارات حول الحكم والإدارة"، برعاية إعلامية من مؤسسة «الدستور»، ومشاركة الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، وبحضور السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ ووفد صيني رفيع المستوى.

وتابع شعبان يقدم الكتاب أكبر دليل على جاهزية الإرادة الفعّالة للمكون الإنساني الصيني، ولكفاءة المنظومة القيادية والسياسية الصينية، التي قادت البشرية بمهارة نحو مُجابهة شاملة ناجحة للجائحة، واستطاعت الانتصار عليها، وتجاوز آثارها، والتعافي من سلبياتها في أسرع وقت.

وأكد شعبان أن هذا المُجلَّد أيضًا، شاهد على القيادة الماهرة للدفة الصينية، في معارك تجذير"الاشتراكية ذات الخصائص الصينية" وتطويرها بشكل أفضل في العصر الجديد، وتعميق قيادة الحزب الشاملة، وبناء المجتمع الرغيد الحياة، وسلوك طريق التنمية العالية الجودة بثبات، وتعميق "الإصلاح والانفتاح"، وتطوير الديمقراطية الشعبية، وبناء دولة اشتراكية يحكمها القانون، والتمسُّك بـ"دولة واحدة ونظامان" والمضي قُدمًا بإعادة توحيد الوطن الأم، وضمان التخطيط الموحد للتنمية والأمن، والتعايش المُتناغم بين الإنسان والطبيعة، وتعظيم القيم المُشتركة للبشرية جمعاء وبناء مجتمع المُستقبل المُشترك للبشرية، وتحسين الحوكمة العالمية، وتعزيز تطور بناء "الحزام والطريق"، وغيرها من القضايا الأساسية، التي خاضها الشعب الصيني بقيادته الحكيمة، بوعيٍ ومهارةٍ، تشهد بهما وقائع الحياة المُعاشة، ومظاهر التقدُّم الحثيث للصين، باتجاه احتلال صدارة المشهد العالمي اقتصاديًا وسياسيًا، ولوضع حد لانفراد المنظومة الإمبريالية العالمية بالهيمنة على إدرة شؤون العالم، الأمر الذي كبَّدَ البشرية ويلات وحروب وديون وفقر وأمراض وتدهور بيئي لا سابق لها.

أشار شعبان إلى أن البعض يتساءل ما هى الفائدة التي تعود علينا، في مصر والمنطقة، من رهق قراءة ودراسة هذه المُجَلَّدات الضخمة، التي تضم نحو 2500 صفحة من الحجم الكبير، ولهم أُذَكِّرَهُم بالحكمة العربية المُتوارثة: "أطلبوا العلم ولو في الصين"، فبين دفتي هذه المُجلدات الأربعة خُلاصة تجربة التحديث الصيني بكل خبراتها ودروسها، وهي خبرات ودروس لا تُقلَّد، ولكن ينبغي الاستفادة منها، لأنها أثبتت نجاحها في حل مُشكلات الشعب الصيني البالغ تعداده المليار وأربعمائة مليون نسمه، وانتشاله من مُستنقع التخلُّف والفرقة، والفاقة والجهل، والاستغلال والتبعية، ونقله إلى الصف الأول من دول العالم، بما أحرزه من تقدُّمٍ علمي، وابتكارٍ تكنولوجي، وإبداع اقتصادي، وازدهار ثقافي، وبما قدَّمته تجربته الرائدة من حلول مُلهمة لمشاكل القوميات والأعراق المُتعددة، وبما يُمثله الصعود الصيني من آمال معقودة من مليارات من البشر، يطمحون للعيش في عالم أقل ظلمًا، وأكثر عدلًا وأمنًا وازدهارًا وسلامًا.

وختم شعبان أننا، كمصريين وعرب، وقوى وطنية وتقدمية، يُسعدنا مُتابعة التطور النوعي، على كل المستويات، للعلاقات الرفاقية بين شعوبنا ودُوَلِنَا ودولة الصين الصديقة، فإننا نُحيي الموقف النبيل والمبدئي لقيادة وحزب وشعب ودولة الصين الصديقة تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة. الذي يتعرّض منذ نحو سبعة أشهر لأبشع حروب الإبادة والعنصرية والتدمير الشامل والتطهير العرقي، ونشكرهم على الموقف الصيني الواضح الذي تفضل بإعلانه مؤخرًا وزير الخارجية الصيني المُحترم، السيد "وانج يي".