رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية: الرئيس الفلسطينى نُصب له فخ من أمريكا منذ بداية العدوان

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني

قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن واتهامه للولايات المتحدة بأن الفيتو الأمريكي مخيب للآمال وغير مسئول، هو ليس مجرد تصريح إضافي لموقف معين عابر، وإنما هذا التصريح مفصلي بفترة مفصلية في مجمل العلاقات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية.

وأضاف دياب، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التصريح هو القشة التي كسرت ظهر البعير والفيتو الأمريكي الذي استعمل في مجلس الأمن، ولكن هذا لوحده لا يفسر هذه التصرحات وهذا الموقف اللافت، ولكن باعتقادي أن هناك عددًا من القضايا المتراكمة وبدأ يشعر أبومازن بأنه نُصب له فخ من قبل الولايات المتحدة منذ بداية هذا العدوان على غزة.

وأكد أن الولايات المتحدة  لعبة وكأنها دور الدعم للسلطة الفلسطينية من أجل أن تقوم بدور مستقبلي لمجمل القضية الفلسطينية بما في ذلك حل الدولتين وبالواقع، وبالواقع بدأ يكتشف الرئيس الفلسطيني أن الموقف الأمريكي هو متورط ومتواطئ مع إسرائيل بعدد من القضايا بما في ذلك دور السلطة الفلسطينية التي لا تريده إسرائيل على الإطلاق وأمريكا متواطئة معها وبدأ يكتشف أيضًا أن الموقف من حل الدولتين لبايدن هو ليس حقيقيًا وليس عميقًا.

وأوضح أنه لا يستطيع أن أقول إنه كانت هناك مراهنة من قبل السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني على الموقف الأمريكي أنه من الممكن أن تلعب دورًا معينًا ليس وسيطًا مئة بالمئة على الأقل أن تلعب دورًا للحفاظ على مصالحها ومصالح حلفائها بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يتم، فالامتحانات كانت ثلاثة الامتحان الأول عندما وعد بايدن بأنه سيعمل جاهدًا من أجل تحويل الاستحقاقات المالية الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي ولم يقم بذلك ولم يضغط بذلك كفايةً.

وتابع: "الامتحان الثاني هو وعد بايدن في نقل القنصلية وفتح القنصلية الأمريكية في القدس العربية الأمر الذي لم يتم والوعد الثالث هو الوعد بدعوة أبومازن إلى البيت الأبيض للتداول حول قضية فلسطينية بشكل علني ومفتوح الأمر الذي لم يتم منذ أكثر من سنة وعدة أشهر".

وأكد أن هذه الامتحانات الثلاثة جعلت أبومازن وخاصة بعد الفيتو الأخير أن يصل إلى الاستنتاج أن الولايات المتحدة من ناحية لا تستطيع أن تكون وسيطا نزيهًا، وثانيًا أنها متواطئة مع إسرائيل بكل المواقف وهناك مواقف أخرى أيضًا للولايات المتحدة ستتضح أيضًا لدول عربية أخرى بما يتعلق في اجتياح رفح بأنها ستظهر لاحقًا، وأن الولايات المتحدة أيضًا متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يتعلق في اجتياح رفح.