رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب ومثقفين عرب ناعين صلاح السعدني: بسيط وصادق يشبه الأرض

صلاح السعدني
صلاح السعدني

حالة من الحزن والأسي سادت أوساط المثقفين والكتاب العرب، لخبر رحيل الفنان الكبير صلاح السعدني، والذي فارق عالمنا اليوم عن عمر ناهز الواحدة والثمانين. ونعي العديد من الكتاب والمثقفين العرب الفنان الراحل عبر موقع التواصل فيسبوك.

أحببت صلاح السعدني من بساطة هيئته

وعبر حسابه الشخصي بموقل التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب الروائي الفلسطيني “محمود جودة”، ناعيا صلاح السعدني: “أحببت صلاح السعدني من بساطة هيئته، وصدقه الذي كان ظاهرًا حوله، لم أكن أشعر أنه يمثل أبدًا في معظم أدواره، كان حقيقي جدًا في انفعالاته وحديثه ومبادئه أيضًا، أحببت اشتراكيته وكونه خريج كلية الزراعة أيضًا.

هذا الممثل الذي شكل مع أخيه الكاتب الساخر العظيم محمود السعدني حالة وعي في وسط العمل الفني، العربي الذي لم ينكر امتداده القومي يومًا وكان مناصرًا لكل قضايا الشعوب التحررية أبرزها قضية المصري الأولى فلسطين.

رحل صلاح كما رحل نور الشريف ومحسنة توفيق وترك خلفه أثر مهم وأدوار ذات قيمة عالية مثل دور العمدة في ليالي الحلمية، وحسن أرابيسك وقهوة المواردي والحلم الجنوبي، وأفلام مثل طالع النخل وزمن حاتم زهران. كان صلاح السعدني حقيقي جدًا، فلاح يشبه الأرض كما جاء في دور "علواني" الفلاح الذي يعاني من البطش والبؤس في فيلم الأرض.

على عظيم ما متنا ونموت إلى الآن إلا أن فقدان فنان أو كاتب أو شاعر ليس حدثًا عاديًا أبدًا، لأننا بوفاتهم نفقد جزءًا كبيرًا من ذاكرتنا، وأروع أحاسيس عشناها معهم في طفولتنا وشبابنا،وبوفاتهم نفقد جزءًا كبير من تاريخنا الشخصي".

 

 

العمدة حبيبنا وداعا

وبدورها كتبت الإعلامية والروائية “ريم نجمي” ناعية صلاح السعدني: “شكرا لك ورحمك الله بقدر ما أسعدتنا وبقدر لحظاتنا الجميلة التي قضيناها معك في ليالي الحلمية وحسن أرابيسك وحلم الجنوبي وكل أعمالك التي طبعت الدراما العربية وستظل حية في وجداننا مثلك”.

 

بوفاة صلاح السعدني فقدت الدراما المصرية

ومن جانبه نعي رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات دكتور سلطان العميمي، الفنان صلاح السعدني، مشيرا إلى أن الحديث عن النجم صلاح السعدني مربك جدا، يشبه الارتباك الذي تسبب به غيابه عن الشاشة وابتعاده عن التمثيل بسبب الأزمة الصحية التي تعرض لها قبل سنوات.

بوفاة السعدني، فقدت الدراما المصرية عمدتها الذي بلغ قمة عطائه في المسلسل الدرامي الخالد ليالي الحلمية، بمختلف أجزائها، والتي نقل لنا السعدني فيها شخصية العمدة سليمان غانم.

السعدني صلاح ظهر في عصر مليء بنجوم التمثيل، واستطاع أن يشق طريقه بجدارة منذ بداياته التي لفتت الأنظار إلى فنان مثقف قليل الظهور في المقابلات، كثير الاشتغال على تجربته.

صلاح السعدني نجم من نجوم العصر الذهبي للفن في مصر التي نحبها، وهو جيل لن يتكرر، رحمة الله عليك يا عمدة.

 

 

وقال الكاتب اليمني محمد عبده الشجاع نفي منشور له بالفيسبوك: “ثلاثة كنت أحلم أن ألتقي بهم في مصر من الوسط الفني وأقبل رأسهم، صلاح السعدني، وهاني شاكر وعلاء ولي الدين.. مات علاء قبل عشرين عاما واليوم توفي صلاح، أسأل الله أن يطيل في عمر هاني شاكر”.

 

كم أحبك يا صلاح رحمة الله تغشاك لم يشدني في صغري وشبابي كما فعل صلاح السعدني عمدة الدراما كان بارعا وصوتا جهوريا وشخصية فريدة. إنا لله وإنا إليه راجعون عزاؤنا لمحبيه وأهله.