جوتيريش: الدوامة الانتقامية فى الشرق الأوسط يجب أن تنتهى
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، نداء جديدًا إلى جميع الأطراف من أجل وقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط، في أعقاب تقارير عن ضربات إسرائيلية داخل إيران بالقرب من محطة للطاقة النووية في وقت مبكر من اليوم الجمعة.
وقال جوتيريش، في بيان أصدره مكتبه: "يدين الأمين العام أي عمل انتقامي ويناشد المجتمع الدولي العمل معًا لمنع أي تطور إضافي يمكن أن يؤدي إلى عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها وخارجها".
وتكرارًا لهذه المخاوف، أشار البيان، إلى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، حث في بيان اليوم جميع الأطراف على "ضبط النفس الشديد" بعد أكثر من ستة أشهر ونصف الشهر من الحرب في غزة والتي أثارت مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، إن المدير العام جروسي "يواصل الدعوة إلى أقصى درجات ضبط النفس من جانب الجميع، ويؤكد مجددًا أن المنشآت النووية لا ينبغي أبدًا أن تكون هدفًا في الصراعات العسكرية".
جاء ذلك بعد تقارير إعلامية غير مؤكدة تفيد بأن هجمات محتملة بطائرات بدون طيار استهدفت مقاطعة أصفهان الإيرانية، التي تضم منشآت نووية وحاميات عسكرية.
كما أشار البيان إلى أنه في جنيف أيضًا، حثت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الأطراف على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع بسرعة.
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "نحن ندعو الدول الثالثة، ولا سيما تلك التي تتمتع بنفوذ، إلى بذل كل ما في وسعها لضمان عدم حدوث مزيد من التدهور في الوضع الخطير للغاية بالفعل".
تصاعد التوترات في المنطقة
ونفذت إسرائيل ضربة في إيران في وقت مبكر من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، بالقرب من مطار أصفهان وقاعدة شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني، حسب وسائل إعلام عبرية.
وتتصاعد التوترات في المنطقة في أعقاب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل - وهو بحد ذاته رد على غارة إسرائيلية قاتلة على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت عن مقتل سبعة مسئولين إيرانيين في 1 أبريل.
منذ تلك الضربات الإيرانية، التي لم تنجح إلى حد كبير، كانت إسرائيل تدرس ردها وسط ضغوط قوية من الولايات المتحدة وغيرها من الداعمين الغربيين لتجنب المزيد من التصعيد الخطير في الهجمات المتبادلة.
وذكرت قناة N12 الإخبارية الإسرائيلية أن إسرائيل ضربت أيضًا أهدافًا في العراق وسوريا، وتم الإبلاغ عن انفجارات في كلا البلدين.
