رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع ضربات جماعة الحوثى فى البحر الأحمر.. تكتيك أم تراجع للخلف؟

جانب من هجمات الحوثي
جانب من هجمات الحوثي على سفن البحر الأحمر

شهدت الفترة الماضية تراجعا واضحا لضربات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، فهل التراجع تكتيك من قبل الجماعة الموالية لإيران، أم أنه تراجع للخلف؟.

ويمكن رصد تراجع الضربات الحوثية من خلال مؤشرين، الأول توقف بيانات المتحدث باسم جماعة الحوثي يحيى سريع لأكثر من أسبوع منذ استهداف ناقلة الغاز في البحر الأحمر في 19 مارس الماضي، إلى أن خرج سريع ببيان في 26 مارس أعلن فيه عن تبني 4 هجمات حوثية ضد سفن تجارية، وهجوم خامس ضد مدمرتين أمريكيتين خلال 72 ساعة، مما أثير الشكوك حول الأمر، حيث لم ترصد هيئة التجارة البحرية البريطانية، وكذلك شركة أمبري البريطانية للأمن البحري والقيادة المركزية الأمريكية أيا من هذه الهجمات الأربع، في حين رصدت التقارير هجوًما واحدا حوثيا على سفينة صينية زعمت الجماعة أنها بريطانية. 

 86 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية تم استهدافها حتى منتصف مارس من قبل الحوثيين

فيما يمثل المؤشر الثاني في تبني جماعة الحوثي تنفيذ نحو 6 هجمات ضد السفن التجارية والقطع البحرية الأمريكية المتمركزة في هذا الممر خلال النصف الأخير من شهر مارس، مقارنة بـ9 هجمات خلال النصف الأول من شهر مارس بل إنه من إجمالي نحو 90 سفينة تم استهدافها من قبل جماعة الحوثي حتى أبريل 2024 فإن هناك نحو 86 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية تم استهدافها حتى منتصف مارس، أي أن عدد الضربات قد زاد بـ4 هجمات فقط على مدار أسبوعين.

ولا تزال فترة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 مستمرة حتى الآن، والتي مرت بمرحلتي صعود وهبوط تمكنت خلاها جماعة الحوثي من انتزاع بعض المكاسب السياسية.

والخميس، قال إياد الموسمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من عدن، إن أمس لم تقم جماعة الحوثي بأي استهداف، ولكن الاستهداف الحوثي دائمًا ما يتم التعرض له قبل إصابة الهدف، مشيرًا إلى أن حجم الهجمات التي قامت بجماعة الحوثي هي هجمات كثيرة جدا لم تُحقق أي هدف سوى هدفين على السفينة روبيمار التي أثرت على البيئة البحرية اليمنية بشكل كامل أو السفينة الأخرى في خليج عدن.