رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا مرسي تشكر جميع شركاء نجاح المشروع الوطنيين والدوليين

مايا مرسي
مايا مرسي

نظم المجلس القومي للمرأة اليوم، وبالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، فعالية خاصة فى إطار ختام المشروع الرائد الملكية الفكرية وريادة الأعمال للسيدات - تمكين المرأة في المجتمعات المحلية عن طريق الملكية الفكرية - العلامة الجماعية - قطاع حرفة التلي في سوهاج مصر"، وبمناسبة تسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر (التلّي السوهاجي) تلّي شندويل، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، والدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، والدكتور أحمد السراجي عميد كلية الفن والتصميم بالجامعة البريطانية بمصر نيابة عن الدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة البريطانية بمصر، ولفيف من الشخصيات العامة والمصممين والفنانين والإعلاميين والمؤثرين في مختلف المجالات. 
  
وألقت الدكتورة مايا مرسي كلمة في الجلسة الافتتاحية وجهت خلالها خالص الشكر والتقدير إلى بياتريس اموريم بورهير مديرة فريق مشاريع قطاع التنمية الاقليمية والوطنية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو"، وإلى جميع خبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوطنيين والدوليين، وإلى الجامعة البريطانية في مصر ومركز تسجيل العلامات على التعاون المثمر طوال فترة المشروع وصولًا إلى هذه اللحظة المنتظرة.

المجلس يؤكد على توعية المستفيدات من المشروع في المجتمعات المحلية بأهمية الملكية الفكرية

كما وجهت رئيسة المجلس الشكر والتقدير الى كل من الدكتورة نادية زخارى عضوة المجلس ومقررة لجنة الملكية الفكرية على جهودها الحثيثة منذ بدء المشروع،  وأكدت فخرها بجهود الفريق الوطنى للمشروع فى تسجيل الحرفة، قائلة:" أن تأتى الإشادة بتلك الجهود على لسان مسؤلة دولية يعد مبعث كبير للفخر".

كما عبرت الدكتورة مايا مرسي عن فخرها وسعادتها بمناسبة تسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر (التلّي السوهاجي) تلّي شندويل، وبلقاء اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمي للتراث،   مؤكدة على أن اهتمام المجلس بإحياء التراث وبالأخص حرفة التلي بدأ مع الدكتورة العظيمة الراحلة فرخندة حسن خلال فترة توليها منصب الأمينة العامة للمجلس منذ عام 2000، حيث عملت خلالها بكل جهد  لإحياء الحرفة، مضيفة أنه الآن وبعد مرور 24 عاما والمجلس مازال يعمل على هذا الملف المهم، قائلة: "الدكتورة فرخندة حسن هي من زرعت البذرة، وبدأت العمل بالتعاون مع اليونسكو على تسجيل هذه الحرفة حيث تعاون المجلس مع اليونسكو عام 2005/2006 لتدريب الفنانات والحرفيات والوثائقيات والمدرسات الشابات على تسجيل هذه الحرف التقليدية وتوثيقها.. وتم انشاء مشاريع صغيرة لتوفير فرص عمل للنساء في المناطق والقرى التي تعاني من نقص في الخدمات".

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن الفترة من عام 2002 وحتى 2010  شهدت أيضًا إطلاق المجلس مشروع "دعم دور النساء كحافظات ومشتغلات بالحرف التراثية" والذى أدارته باحتراف المتميزة ملك يس.. بهدف جمع وتوثيق وتنمية التراث الشعبي للمرأة سواء كان معنويًا أو ماديًا للاستفادة من القيم الجمالية والأخلاقية التي تحملها هذه المأثورات من جانب، وإدخال البعد الاقتصادي من جانب آخر، من أجل إفادة المرأة من تسويق وترويج هذه المنتجات التراثية،  ومن أهم إنجازات هذا المشروع أنه تم تدشينه بمحافظتي أسيوط وسوهاج بتوثيق الحرفة بالصور الفوتوغرافية والفيديو وجمع النماذج والموتيفات المختلفة، والتعريف بأدوات العمل والخامات.. علاوة على إعداد كتيب عن تاريخ فن التلى ونشأته.. وتم تخصيص موقع على شبكة الإنترنت عن الحرفة.. كما تم إقامة معرض في عام 2004 ببيت الخرزاتي بالجمالية، كبداية لإحياء الحرفة وتنميتها، فضلًا عن المشاركة في معرض (WEXPO) الذي أقيم على هامش قمة المرأة الدولية للعام 2006.

 كما أشارت رئيسة المجلس الى رحلة العظيمة الدكتورة‬ نوال المسيري التي كرست جانبا من حياتها وأصدرت عدة أبحاث وكتبا في مجال الموروثات الثقافية، مع منحها اهتماما خاصا بفن “التلي” المصري.. كما تترأس مؤسسة النديم لتوثيق التراث ونشره.. قائلة: "نفخر بها عضوة في لجنة المرأة الريفية بالمجلس"، كما أشارت الى الدكتورة هبة حندوسة ورحلتها في دعم حرفة التلي ودورها في تبادل الخبرات بين مصر والهند في خيوط التلي وخاماته والتسويق له.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي على أن مشاركة المجلس في هذا المشروع الرائد "الملكية الفكرية وريادة الأعمال للسيدات – تمكين المرأة في المجتمعات المحلية عن طريق الملكية الفكرية " -بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية-  جاءت من منطلق حرصه على المساهمة واستكمال ما بدأته السيدات العظيمات قبلنا في انشاء هيكل مستدام لتيسير تسجيل حقوق الملكية الفكرية (العلامات الجماعية) وإدارتها وتوسيمها وتسويقها لفائدة الشركات التي تقودها نساء، والحرفيات في المجتمعات المحلية مثل سوهاج في مصر، وإقامة روابط مستدامة بين أعمالهن التجارية والملكية الفكرية، موضحة أنه كانت تواجه رائدات أعمال حرفة التلى في سوهاج تحديات في حماية منتجاتهن.. حيث كانت تباع من خلال التجار أو المعارض بدون العلامات التجارية المناسبة مما يؤدي إلى عدم معرفة معلومات عنها أو عن الفنانة التى صنعتها؛ لذلك حرص المجلس على توعية المستفيدات من المشروع في المجتمعات المحلية بأهمية الملكية الفكرية وقيمتها بالنسبة إلى أعمالهن، وتزويدهن بأدوات ومهارات عملية وميسرة في مجال الملكية الفكرية.

وأوضحت رئيسة المجلس، أن  المشروع الذي نشهد ختامه اليوم يتكون من خمسة مراحل.. هي تقييم الاحتياجات وتحديد المستفيدات والتوعية وبناء القدرات  وإنشاء وتسجيل حقوق الملكية الفكرية الجماعية  والفردية وكذا تزويد رائدات الأعمال بدعم مخصص في مجالَي العلامات التجارية والتسويق، حيث تم تنفيذ تدريب الارشاد والتوجيه لعدد 27 سيدة مستفيدة  (مابين رائدات أعمال حاليين ومحتملين وبعض من الحرفيات المتميزات) تم اختيارهن بعد منافسة وبعد حصولهن على أعلى تقييمات لحضور تلك المراحل بناء على معايير تم وضعها من قبل الخبراء الوطنيين للوايبو على مستوى دولى، موضحة أن تلك المراحل تتضمن صياغة اللوائح الخاصة بالعلامة الجماعية، وتصميم شعار العلامة الجماعية، وتسجيل حقوق الملكية الفكرية الجماعية.. علاوة على دعم تسجيل العلامات التجارية الفردية بواقع (18 علامة فردية). 

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس بصدد استكمال دوره وجهوده تجاه حرفة التلى حتى نراها تنتشر بالعلامة التجارية، مضيفة أن المجلس سوف يبدأ العمل على تسجيل الحرفة السيناوية وحرفة سيوة.

كما وجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر الى السيدة مارى لوى لجهودها الحثيثة ودعمها للمشروع ودورها في نقل خبرتها لفنان عظيم أخر هو مصمم الأزياء محمد سامي والذين ساهموا في توصيل تراث مصر للعالم أجمع.

كما أعلنت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس بصدد البدء في التوعية بسبل تسجيل العلامة التجارية عبر نشر معلومات قانونية على صفحات المجلس الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال فريق عمل قانونى بقيادة ولاء سليم المساعدة القانونية بمشروعات التمكين الاقتصادي بالمجلس.

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة: "اليوم هو يوم تاريخى حيث نشهد تسجيل حرفة جداتنا ونوثق تاريخنا.. وبحلم لما بنتي تتجوز يبقى فستانها من التلى السوهاجي"، مشيرة إلى أن الزي الذي ترتديه اليوم هو من التراث المصري (حرفة التلي) موضحة أنها كانت تحلم أن ترتدي هذا الزي في المحافل الدولية موضحة أنه من تصميم مصممة الأزياء العالمية ماري لوي.