رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صُنَّاع الصورة الحلوة فى المسلسلات: «المتحدة» أعادت لمصر ريادتها الإقليمية فى الدراما

ديكور الحشاشين
ديكور الحشاشين

حصدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجاحًا كبيرًا خلال الموسم الدرامى فى شهر رمضان بـ٢٠ مسلسلًا، استطاعت من خلالها تقديم وجبة فنية متكاملة للجمهور ترضى جميع الأذواق وتوفر عدة اختيارات، حيث تتضمن الدراما التاريخية والكوميديا والدراما الشعبية والاجتماعية الجادة ودراما الأساطير والخيال. وراهنت «المتحدة» على أصالة المواهب المصرية فى الإخراج والكتابة والتمثيل والتصوير والتأليف الموسيقى وبناء الديكورات، لتقدم منتجًا محليًا بجودة عالمية، يعيد لمصر ريادتها الفنية للمنطقة التى فقدتها فى سنوات التخبط والفوضى.

وتواصلت «الدستور» مع عدد من صنَّاع الجمال ليتحدثوا عن كواليس مشاركتهم فى مسلسلات رمضان ومجهودهم الكبير الذى ظهر على الشاشات، وتقييمهم لدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى دعم مجال صناعة الدراما.

أحمد فايز: ديكورات «الحشاشين» و«جودر» مستوحاة من المراجع التاريخية

قال مهندس الديكور أحمد فايز إنه على الرغم من صعوبة العمل فى مسلسلى «الحشاشين» و«جودر» إلا أنه استمتع بالعمل فيهما، مشيرًا إلى أن صعوبة العمل تتناسب بشكل طردى مع قيمة النتيجة النهائية والمتعة.

وأضاف «فايز» أن صعوبة الأعمال التاريخية بشكل خاص تكمن فى تجسيد واقع لم نتعرف عليه وجهًا لوجه ولكنه مذكور فى الكتب، وأن فريق بناء الديكور بذل مجهودًا كبيرًا لمحاكاة العصر الذى تدور فيه الأحداث، من خلال البحث المكثف فى الكتب والمراجع التاريخية عن الحقبة الزمنية للحشاشين، ومشاهدة الصور المتخيلة أو الحقيقية للشخصيات التى يدور حولها المسلسل، وكيف كانت ملابس الناس وعاداتهم وتقاليدهم وبيئتهم.

وتابع: «هذه المهمة ليست بالسهلة أبدًا لكنها ممتعة، خاصة أنه كان مطلوبًا منى أن أسافر عبر الزمن لاستحضار أجواء وروح هذا العصر المطلوب تجسيده، وتخيل شكل المنازل من الداخل والخارج وأزياء الأشخاص، وهو ما تحقق بالفعل فى العملين».

وعن مسلسل «الحشاشين» قال: «استغرق بناء الديكور المخصص له ٣ أشهر فى أول عام من انطلاق التصوير، ثم توقفنا فترة ثم عدنا للتصوير مرة أخرى فاستغرقنا ٤ أشهر لإعادة بناء الديكور مرة أخرى، وتحديدًا (قلعة ألموت) التى احتاجت لمجهود كبير، لبنائها فى مدينة الإنتاج الإعلامى». وأكد أنه أصر على الوصول لارتفاعات شاهقة أثناء بناء القلعة حتى يستطيع النجم كريم عبدالعزيز، الذى جسد شخصية «حسن الصباح»، الصعود إلى سطح القلعة والظهور بالشكل الواقعى الذى ظهر به خلال أحداث المسلسل.

أما عن مسلسل «جودر»، فأكد «فايز» أن بناء ديكوراته استغرق وقتًا أكبر، خاصة أنه جرى بناء ديكورات الجزءين الأول والثانى معًا، مؤكدًا أن كل مشاهد العمل من مخدع السلطان شهريار وسوق المغرب وكل الأسواق وحلبة صراع الديوك يمكن حصرها فى ٧٤ ديكورًا بناها أمهر الصنّاع.

وأشار إلى أنه كان دائمًا يحرص على الاستماع لحكايات ألف ليلة وليلة منذ الصغر، وقرأ عدة نسخ من الحكايات الأسطورية لتطوير خياله بشكل مستمر، لذلك عندما عُرض عليه تولى مهمة بناء ديكورات العمل شعر بسعادة غامرة، وشعر بأنه سيحقق حلمه ببناء ديكور لعمل أسطورى يتيح له التجريب والإبداع. وعن دعم «المتحدة» له، أكد أنه فخور بالتعاون مع «المتحدة»، ويعتبر نفسه محظوظًا بهذا التعاون، مشيرًا إلى أن الشركة وفرت له كل الإمكانات اللازمة والاحتياجات التى تطلبتها الأعمال دون أى تعنت أو مماطلة. وأوضح أن مسلسل «جودر» احتاج لفتح ٤ بلاتوهات بمساحات كبيرة تصل لـ٢٠٠٠ متر، بالإضافة لفتح أماكن كبيرة لبناء ديكور قصر المغاربة والأسواق، ومنطقة أخرى لبناء الحارة المصرية، فأسهمت الشركة المتحدة بإمكاناتها الضخمة فى اكتمال الأعمال الفنية، وفى مقدمتها «الحشاشين» و«جودر».

جلال الزكى: إبراز مشاهد راقية للحارة الشعبية بعيدًا عن العشوائيات 

أعرب الممثل ومدير التصوير، جلال الزكى، عن سعادته البالغة بالمشاركة فى مسلسل «حق عرب»، مشيرًا إلى أن العمل إعادة إنتاج مختلفة لبطل الشارع النجم أحمد العوضى، لافتًا إلى أن ردود الأفعال كانت قوية، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا بين الجمهور فى مصر والوطن العربى.

وأضاف أن «المتحدة»، بالتعاون مع «سينرجى»، دائمًا ما تكون داعمًا قويًا لكل المواهب الأصيلة، وأنها ساعدت على صعود النجم أحمد العوضى لصفوف كبار النجوم، مشيرًا إلى أنه فخور بالتعاون مع المخرج إسماعيل فاروق، وأنه سبق له أن تعاون معه من قبل فى عدد من الإعلانات و«الكليبات»، لافتًا إلى أنه «صاحب عمره»، ويعتبر التعاون الأول له فى عمل تليفزيونى وتحديدًا فى موسم رمضان.

وأشار إلى أن فريق العمل نجح فى تقديم الدراما الشعبية بمعالجة فنية جديدة، دون اللجوء لمشاهد العشوائيات والبلطجة الفجّة، مؤكدًا أن صناع العمل قرروا منذ البداية تقديم دراما شعبية قوية بعيدًا عن الابتذال، بصورة جمالية تعكس حقيقة المناطق الشعبية فى مصر وجمال آثارها ومناطقها التاريخية بشكل «نظيف» وراقٍ ومميز.

وعن دعم الشركة المتحدة، قال إنها شركة عملاقة تراهن على الفن الأصيل والمواهب الحقيقية، لافتًا إلى أن «حق عرب» أول تعاون له مع «المتحدة» كمدير تصوير، مؤكدًا أن الشركة، ومنذ اقتراحه تقديم الحارة الشعبية بشكل راقٍ، وفرت له سبل الراحة وسخرت له الإمكانات اللازمة بعد مناقشات وجلسات عمل مكثفة، موضحًا أن الشركة المتحدة كانت من أشد الداعمين لصناع العمل لضمان خروجه بالشكل الأمثل.

وحرص «الزكى» على توجيه الشكر للمخرج إسماعيل فاروق، الذى ساعده فى أداء شخصية «مازن» منافس «عرب» الشرير، أمام الكاميرا، ضمن أحداث مسلسل «حق عرب» بالشكل المطلوب الذى نجح فى استفزاز الجمهور.

وأوضح أنه من الضرورى أن يكون منافس البطل قويًا ليقتنع الجمهور بوجود صراع حقيقى بين طرفى العمل، كما حدث فى مشهد تعذيب «عرب» على يد مازن، مشيرًا إلى أنه تلقى العديد من الإشادات من الجمهور على أدائه الشخصية رغم أنها شريرة.

ولفت إلى أن «العوضى» أعاد للأذهان نجاح مسلسل «الأسطورة» للنجم محمد رمضان، كما أنه عوض غيابه عن موسم رمضان الماضى.

هانى البحيرى: تنفيذ فستان «حق عرب» تم فى وقت قياسى وسعيد بإشادة الجمهور به

أكد مصمم الأزياء هانى البحيرى سعادته البالغة بالمشاركة فى نجاح مسلسل «حق عرب»، عبر تصميم فستان زفاف البطلة «حنان»، التى تجسد شخصيتها الفنانة دينا فؤاد، على «المعلم عبدربه»، الذى يجسده الفنان رياض الخولى، فى ظل صعوبة المشهد، الذى يعد «الماستر سين» للمسلسل، وطبيعة موقف البطلة فى هذه اللحظة، خاصة أن هذا الزفاف يأتى بعد قصة حب طويلة للبطلة مع «عرب»، الذى يجسد دوره الفنان أحمد العوضى.

وعن مشاركته فى المسلسل، قال «البحيرى»: «تلقيت، فى يناير الماضى، وكنت فى باريس وقتها، مكالمة هاتفية من الفنانة دينا فؤاد، التى تربطنى بها علاقة صداقة قوية منذ العمل معًا فى مسلسل (الدالى)، وطلبت منى تصميم فستان زفاف مبهر، وروت لى كواليس المشهد وأهميته العاطفية للبطلة، ما يحتاج إلى تصميم فستان ملفت للأنظار، ليساعد على خروج المشهد بالشكل اللائق به».

وأضاف: «تصميم فستان الزفاف لم يستغرق وقتًا طويلًا، بل تم تنفيذه قبل عودتى من السفر، وتم تعديله مرتين تحت إشرافى، ثم تم تسليمه فى وقت قياسى، وكنت سعيدًا للغاية بالإشادات الكبيرة بتصميم الفستان».

وتابع: «حرصت بعد عرض المشهد ونجاح المسلسل على تقديم التهانى للفنانة دينا فؤاد، التى أظهرت قدرات تمثيلية رائعة خلال المشهد، وأعكف حاليًا على تصميم فستان آخر لنجمة كبيرة فى عمل فنى لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد».

أحمد عبداللاه: توفير جميع الإمكانات سهّل مهمة تصميم المعارك والأكشن

عبّر مصمم المعارك والأكشن أحمد عبداللاه عن فخره بالمشاركة فى مسلسل «الحشاشين»، من بطولة النجم كريم عبدالعزيز، موضحًا أنه يعد من أصعب الأعمال التى شارك فيها خلال مسيرته العملية، ومثل له التحدى الأكبر، فى إطار كونه مسلسلًا تاريخيًا له طبيعة خاصة.

وأشار «عبداللاه» إلى أن طبيعة مسلسل «الحشاشين» تطلبت صنع سيوف وخناجر وملابس وتدريبات أداء خاصة بالحقبة الزمنية التى تدور حولها الأحداث، لافتًا إلى أن تدريب الممثلين والخيول استغرق فترة تتراوح بين ٣ و٦ أشهر.

وقال: «تدريب الخيول استغرق وقتًا طويلًا، وكواليس التدريب كانت صعبة للغاية، لكنى استمتعت بأجواء العمل رغم صعوبتها، خاصة مع توافر كل الإمكانات المطلوبة من الشركة المنتجة، التى ساعدت على خروج العمل بأفضل صورة».

وعن أكثر المشاهد صعوبة فى مسلسل «الحشاشين»، قال «عبداللاه»: «المعركتان فى الحلقة الـ١١ والحلقة الـ٢٣ كانتا من أكثر المعارك صعوبة، واحتاجت الأولى إلى تدريب استمر لمدة ١٧ يومًا، والثانية تم تصويرها فى وقت أطول، أما باقى المعارك فكانت أسهل بعض الشىء».

وأضاف: «العمل بشكل عام كان الأكثر صعوبة فى موسم رمضان الماضى، بسبب تفاصيله الكثيرة وطبيعة الأماكن التى تم التصوير فيها والتدريبات المكثفة على مشاهد المعارك».

وعن مشاركته فى باقى المسلسلات، قال: «نظرًا لطبيعة الموسم الثامن من مسلسل (الكبير أوى)، كانت مشاهد الأكشن خلاله ذات طابع كوميدى، مثل طيران الغوريلا وطرازان، وغيرها من المشاهد الطريفة، أما (بيت الرفاعى) فكان يجب أن نراعى فى المشاهد أن بطل العمل، الذى يقوم بدوره الفنان أمير كرارة، هو طبيب، لذا فهو لا يستطيع الاشتباك والضرب بنفس طريقة البطل الشعبى، كما أن الأكشن فى مسلسل (المعلم)، للنجم مصطفى شعبان، كان مختلفًا عن كليهما».

وتابع: «استمتعت كثيرًا بالتعاون مع كل النجوم، خاصة أنه سبق لى التعامل معهم جميعًا، مثل مصطفى شعبان وأمير كرارة فى البدايات، كما سبق لى التعامل مع النجم أحمد مكى فى أجزاء عديدة من مسلسل (الكبير أوى)، والأمر نفسه مع المخرجين، ما سهّل التعامل معهم فى هذا الموسم، وقرب من وجهات النظر بيننا، وسهّل من الجهد الكبير المطلوب للعمل فى كل هذه المسلسلات فى موسم واحد».

وعن التعاون مع الشركة المتحدة، قال: «المتحدة دعمتنا بشكل كبير، ووفرت أكثر عنصرين مطلوبين لخروج أى عمل على أكمل وجه، وهما الميزانية الضخمة والوقت، والشركة لم تقصر أبدًا فى تقديم كل الدعم والمساعدة المطلوبة، ووفرت كل الإمكانات والأدوات».