رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رواية عن آكلي لحوم البشر تثير الشكوك حول صحة بايدن

جو بايدن
جو بايدن

ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن عمه بطل الحرب ربما يكون قد لقى نهاية مروعة بين المتوحشين الذين يأكلون لحوم البشر بعد أن سقطت طائرته فوق بابوا المعروفة الآن باسم غينيا الجديدة في الحرب العالمية الثانية.

وقال بايدن إنه كان هناك "الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الوقت" في المنطقة التي تحطمت فيها طائرة عمه أمبروز جيه فينيجان في الأربعينيات من القرن الماضي، ولم يتم العثور على رفاته مطلقًا، ليثير الجدل مرة أخرى حول صحته العقلية.

رواية غريبة من بايدن تثير الشكوك حول صحته العقلية مرة أخرى

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد كشف سجلات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الرواية الحقيقية مختلفة تمامًا عن ما زعمه بايدن، حيث لم تسقط طائرة عمه بهذا الشكل.

وبحسب سجلات البنتاجون، فإن الطائرة التي كان يستقلها عم بايدن تعرضت لعطل في المحرك وسقطت في المحيط قبالة بابوا غينيا الجديدة في 14 مايو 1944، وكان عمه راكبًا وليس طيارًا.

وأدلى بايدن بهذه التصريحات خلال رحلة إلى سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حيث زار نصبًا تذكاريًا للحرب يحمل اسم قريبه، الذي كانت العائلة تعرفه باسم "العم بوسي".

وقال بايدن: "لقد أسقطت طائرته في منطقة كان يوجد بها الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الوقت، ولم يستعيدوا جثته أبدًا، لكن الحكومة عادت عندما كنت هناك وقاموا بفحصها ووجدوا أجزاء من الطائرة وما شابه ذلك."

ومضى بايدن ليروي كيف انتهى الأمر بـ"العم بوسي" - الذي وصفه بـ "الرجل الجحيم" - في غابة تسكنها قبائل أكلة لحوم البشر، وقال: "عندما حدث يوم النصر، في اليوم التالي، تطوع جميع إخوة والدتي الأربعة للانضمام إلى الجيش، ثلاثة منهم نجحوا، وواحد منهم لم يتمكن من الذهاب".

وقال بايدن: "أمبروز فينيجان - كنا نسميه العم بوسي - كان في سلاح الجو بالجيش، طار بتلك الطائرات ذات المحرك الواحد، ورحلات الاستطلاع فوق غينيا الجديدة، لقد تطوع لقيادة هذه الرحلة، ولكنها سقطت، لقد كان رياضيًا رائعًا، كما أخبروني".

وتابع: "أصبح ضابط في سلاح الجو في الجيش الأمريكي قبل أن يكون هناك قوات جوية، وكان في مهمة استطلاع فوق مناطق الحرب، وسقطت طائرته بالقرب من غينيا ولم يعثروا على الجثة أبدًا لأنه كان هناك الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الجزء من غينيا الجديدة".

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه تم الكشف عن تفاصيل  فقدان أمبروز فينيجان في تقرير "الطائرة المفقودة" الذي تم إعداده في 17 مارس 1944 والمحفوظ في الأرشيف الوطني، ويُظهر تقرير وزارة الحرب الذي يحمل علامة "سرية" أنه لم يكن يقود الطائرة وكان أحد الركاب، وكان على متن الطائرة ثلاثة من "الطاقم" و"راكب" واحد، تم إدراج فينيجان باعتباره ملازمًا ثانيًا.

ووفقًا للتقرير، كان الطقس "جيدًا" عندما سقطت الطائرة ولم يكن هناك أي دليل يشير إلى ما إذا كان من كانوا على متنها قد نجوا أم لا، كما كانت هناك تقارير في الأرشيف الوطني قدمها الطيارون الذين ذهبوا للبحث عن الطائرة المفقودة.

وأفادوا بأنهم "بحثوا في المياه على طول الطريق دون أي ملاحظات" وأنه "لم يتم ملاحظة أي مشاهدات".

وأفاد الطيارون أنه "لم يتم العثور على أي أثر لطائرة اللفتنانت برينس أو طاقمها".

وبينما قال بايدن إن الطائرة أسقطت، أشار تقرير منفصل للبنتاجون إلى أنها سقطت في المحيط بعد تعطل محركها، وبحسب التقرير، لم يكن فينيجان يقود الطائرة وكان "راكبًا".