رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفيرة نبيلة مكرم: كلمت ربنا فى محنة ابنى لأنى "متشعبطة فى عطفه" وعلشان كدا بينجينى

جريدة الدستور

تحدثت السفيرة نبيلة مكرم لأول مرة عن محنة ابنها المحتجز بالخارج وروت  لبرنامج (كلم ربنا.. مع أحمد الخطيب) على راديو ٩٠٩٠، كواليس أصعب وأقسى أزمة إنسانية مرت بها في الفترة الأخيرة، وهي احتجاز نجلها في الخارج على ذمة إحدى القضايا.

وقالت "مكرم" في حوارها مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع الثقافة بالشركة المتحدة: "صدمتي في حادث احتجاز ابني في الخارج كانت كبيرة.. لأني أولًا أم وثانيًا كنت وقتها مسئولة ووزيرة في الحكومة المصرية.. كلمت ربنا وقلت له: أنا مش فاهمة حاجة وليه يا رب سمحت بحاجة زي كدا.. أنا مش فاهمة لكني واثقة في أنك مبتجيبش شر حتى في الحاجات اللى بنشوفها رحنا كبشر وحشة وواثقة أنك هتنجي رامي".

وأضافت السفيرة: "كان عندي إيمان قوي جدًا بالله لكن مشوفتش ولا حسيت بقوة ربنا إلا في هذا الابتلاء القاسي والصعب".

وروت السفيرة  تفاصيل إحدى المرات التي كانت تزور فيها نجلها بالولايات المتحدة وقالت "تم إبلاغى يومها أن الزيارة ممنوعة، لأن العنبر المحتجز فيه ابني فيه حالات  كورونا.. والعنبر كله تحت العزل 10 أيام.. قعدت أتحايل على إدارة الاحتجاز وأقولهم دا أنا جاية له من آخر الدنيا ونفسي أشوفه.. آخر حاجة وصلت لها معاهم أنه بعد كام يوم هيتعمل اختبار لرامي ابني ولو طلع نيجاتيف هقدر أشوفه.. قعدت ليلتها طول الليل أصلى وأدعى ربنا وأكلمه أقوله "ماتكسفنيش أنا هموت وأشوفه.. ما تكسرش بخاطري".. تاني يوم عملوا التحليل وطلع إيجابي وكانت صدمة لأني مش هقدر أشوفه".

وتابعت: "خرجت الشارع أمشي بدون هدف.. وفجأة بصيت للسما وقلت لربنا: أنا رضيت بالابتلاء الصعب دا وجيت لحد هنا عشان أشوف ابني وف الآخر أتحرم منه كدا.. فوجئت بعدها بدقيقة بالضبط رن التليفون ولاقيت حد بيكلمني بيقوللى: تعالي زوري ابنك، وشوفته بالفعل وقعدنا مع بعض ٣ ساعات وتكرر ذلك لمدة ٣ أيام".

وفسرت الوزيرة السابقة هذا الموقف قائلة: "كل المفارقات دي لمجرد إني كلمت ربنا.. في كل هذه التفاصيل كنت بشوف ربنا".

وعن مرض نجلها بالشيزوفرينيا، ونشاطها التطوعي لدعم هذه الفئة من المرضى النفسيين قالت السفيرة نبيلة مكرم: "ابني رامي مريض شيزوفرينيا.. ورغم أني سفيرة ووزيرة ومتعلمة في مدارس فرنسية لكن اتضح إني معرفش حاجة عن المرض النفسي.. وفي وسط المفارقة دي ربنا يكون له اختيار تاني خالص أنه يوجهني لنشاط تطوعي لدعم المرضى النفسيين المتألمين في صمت من خلال مؤسسة (فاهم) لدعم المرضى النفسيين".

وختمت: "أنا أدركت الحكمة الكبيرة من ابتلائي في ابني، وهي أن أكون مسئولة عن مؤسسة تعالج المرضي النفسيين بمرض ابني.. من هنا عرفت أني سبب لتسهيل علاج كل مرضي الشيروفرينيا علشان كان لازم أعرف وأساعد للقضاء على هذا المرض".