الأنبا نيقولا أنطونيو: الصوم تهذيب وليس تعذيب للجسد

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس حاليا بفترة الصوم الكبير، وعلى خلفية الاحتفالات قال الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية إن "الصوم تهذيب وليس تعذيب للجسد". فالمرضى جسدهم مُهذب بالمرض، كذلك كبار السن جسدهم مهذب بالوهن. وهؤلاء ليس عليهم فروض الصوم كالأصحاء حتى لا يكون الصوم تعذيب لجسدهم المُهذب بالمرض وبسنين العمر.

على الكهنة ورعاة الشعب المؤمن في رعاياهم، خاصة صغار السن منهم، وعلى الذين يمارسون الصوم الرهباني؛ أن يكونوا رحماء على مثل هؤلاء ويضعوا أمام أعينهم قول يسوع المسيح: "فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ" (متى 7:12).

وفي هذا يقول القديس ثيوفانوس الناسك الحبيس: "تسألينني إذا كان بإمكان أحد المرضى أن يشرب الحليب في فترة الصيام. لا الحليب فقط بل سائر الأطعمة الملائمة له يستطيع أن يتناولها، طالما أن حالته الصحية تتطلب ذلك".

كما أن على الأُسر التي لديها أطفال أن يكونوا رحماء بأطفالهم، بأن يشجعونهم على الصوم لفترات تتناسب مع أعمارهم، أو الامتناع عن بعض الأطعمة التي إن توقفوا عن تناولها لا تؤثر نموهم الجسدي.

هذا وقام المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها للروم الأرثوذكس برفقة الأرشمندريت نقولا فانوس وشريف زريق من مجلس وكلاء كنيسة القديس جيورجيوس زار المتروبوليت جون ماري شامي مطران مصر والسودان للروم الكاثوليك في كنيسة البشارة في طنطا بمناسبة الاحتفال بعيد البشارة.

بعد القداس الإلهي، استقبل المتروبوليت جون ماري شامي المتروبوليت نيقولا في قاعة الكنيسة. حيث هنأ المتروبوليت نقولا نيافته بالعيد متمنيًا له ولشعب الكنيسة أن تعم المحبة الأخوية بين أبناء الكنيستين، خاصة بسبب قلة عدد الرعية.