رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاسة البصر لدى النساء.. رحلة بين الجمال والخطر

العيون
العيون

الرؤية هى حاسة حاسمة بين الحواس الخمس التي نمتلكها، ولكن ظهور مشاكل إجهاد العين مثل إعتام عدسة العين، والضمور البقعي المرتبط بالعمر، واعتلال الشبكية السكري، كل تلك الأسباب أصبحت السبب الرئيسي للعمى وضعف البصر في جميع أنحاء العالم.

وحسب موقع Hindustan times، فإنه من الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون هذه بسبب عوامل بيولوجية واجتماعية، ولكن العلاج الفوري يمكن أن يساعد في منع النساء من التعرض لمشاكل في الرؤية أو العمى.

وقالت الدكتورة ديانا شاه، استشاري طب العيون: “يمكن أن تعزى مشاكل العين لدى النساء إلى عوامل بيولوجية واجتماعية، تلعب التغيرات البيولوجية، مثل التقلبات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث والحيض والحمل والرضاعة، دورًا مهمًا. 

على سبيل المثال، يعمل هرمون الاستروجين كعامل وقائي للعيون، مما يجعل النساء أكثر عرضة لمشاكل العين بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن يؤدي الحمل أيضًا إلى تغيرات في مرونة الأنسجة، مما يؤثر على الأخطاء الانكسارية لدى النساء المصابات بقصر النظر، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي سكري الحمل إلى تسريع تطور اعتلال الشبكية السكري".

رفع مستوى الوعي

وأوضحت: "على الرغم من أنه لا يمكن تغيير هذه العوامل البيولوجية، فإن رفع مستوى الوعي وتعزيز التدخل في الوقت المناسب بين النساء يمكن أن يساعد في معالجة هذه القضايا بشكل فعال في العديد من العوامل الاجتماعية، حيث تتفاعل شبكة معقدة من العناصر مثل الفقر، والفوارق بين الجنسين، وعدم كفاية التغذية، ومحدودية الوصول إلى خدمات التعليم والرعاية الصحية لتشكيل حياة الناس، ويؤدي عدم المساواة بين الجنسين إلى تفاقم هذه التحديات.

وأضافت: "النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل معينة في العين مقارنة بالرجال، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى علاج متخصص مصمم خصيصًا لتلبية متطلباتهن الفريدة، سواء كان الأمر يتعلق بتغيرات في الرؤية أثناء الحمل أو زيادة التعرض لظروف مثل جفاف العين، فإن صحة عيون المرأة تتطلب اهتمامًا خاصًا. 

ومن خلال جدولة فحوصات العين المنتظمة والتدخل المبكر، يمكن تحسين نوعية حياة المرأة بشكل كبير من خلال معالجة المشاكل المحتملة قبل أن تتفاقم أو تسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه، إن نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على صحة عيون جيدة بين النساء يمكن أن يمكّنهن من حماية بصرهن بشكل استباقي ورفاههن بشكل عام.

وكشفت أن “الدراسات تظهر أن هناك فجوة بين الجنسين في أمراض العيون، النساء أكثر عرضة من الرجال للمعاناة من حالات تهدد البصر مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وإعتام عدسة العين، والمياه الزرقاء، حيث تشكل النساء 65 ٪ من الحالات.

وتشكل النساء 61% من مرضى الجلوكوما وإعتام عدسة العين وأيضًا تشكل النساء، نسبة 66% من مرضى المكفوفين.

هناك بعض مشاكل الرؤية الفريدة التي تحتاج النساء إلى الانتباه إليها أكثر من الرجال حيث يحدث جفاف العين بمعدل مضاعف عند النساء بعد انقطاع الطمث.

وأكدت أن العوامل البيولوجية والاجتماعية هى السبب وراء انتشار مشاكل العين عندما يتعلق الأمر بالإناث، وأضافت: "الأسباب البيولوجية مثل التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وانقطاع الطمث يمكن أن تؤثر على صحة العين، مما يؤدي إلى حالات مثل جفاف العين وتغيرات الرؤية.

الاستعداد الوراثي لبعض أمراض العين مثل الجلوكوما أو الضمور البقعي يمكن أن يساهم أيضًا في ارتفاع معدل الإصابة بمشاكل العين لدى النساء. وعلى الجبهة الاجتماعية، يمكن لعوامل مثل عدم المساواة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وانخفاض معدلات طلب الرعاية الوقائية أن تؤدي إلى حالات عيون غير مشخصة أو غير معالجة بين النساء.