رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المصرى للتأمين" يكشف أبرز موضوعات مؤتمر شرم الشيخ المقبل

المصرى للتأمين
المصرى للتأمين

أكد الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم، حرصه على المشاركة الإيجابية في مناقشة الأخطار المستقبلية خاصة تلك المتعلقة بالمناخ من خلال القيام بعدة خطوات فعالة للتعامل مع هذا الموضوع الحيوى، بما يضمن تحقق التنمية المستدامة، حيث تم إعداد دليل عام للتأمين المستدام لنشر الوعي بالمبادئ العامة للتأمين المستدام.

أضاف الاتحاد، في بيان، أن التعاون مع اللجان الفنية بـالاتحاد المصري للتأمين لإدراج مبادئ التأمين المستدام على كل فروع التأمين وكيفية تضمنها داخل سلسلة قيمة التأمين، مشيرا إلى دراسة تحديات الاستدامة مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين وتقديم تقارير حول الحلول المقترحة من وجهة نظر سوق التأمين المصرية لكيفية إدارة المخاطر الطبيعية وتغير المناخ.

 أوضح أنه يقوم كل عام بإفراد إحدى الجلسات أو أكثر خلال ملتقى شرم الشيخ السنوي لمناقشة أحدث المستجدات المتعلقة بالأخطار، وسبق أن تم خلال الملتقيات السابقة إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والأخطار التكنولوجية والأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية. 

وخلال ملتقى شرم الشيخ السادس الذي ينظمه الاتحاد هذا العام في الفترة من 9-11 نوفمبر 2024، سيتم التطرق إلى الأخطار المتعلقة بالمناخ وعلاقتها بالتأمين المستدام.

أكد أنه يحرص على إطلاع سوق التأمين المصرية على كل المستجدات العالمية، ولهذا دأب الاتحاد منذ عام 2018 على عرض ملخص لتقرير المخاطر العالمية الذى يصدر عقب المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى، وذلك حتى يتسنى للعاملين بصناعة التأمين وجميع المهتمين بها من معرفة أحدث التطورات التى طرأت على الأخطار القائمة وكذلك التعرف على الأخطار التي بدأت في الظهور وإدراك حجم ومدى الخطورة الخاصة بكل خطر، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على سوق التأمين المصرية.

وأشار إلى أنه بدأ تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 بالإشارة إلى الأحداث التي وقعت عام 2023 من خلال إلقاء الضوء على ملخص للتطورات التي استحوذت على الاهتمام في جميع أنحاء العالم مثل الصراعات والحروب السياسية (تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا- الحرب فى غزة)، إلى جانب ظروف الطقس المتطرف من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات في بعض المناطق إلى الجفاف والفيضانات في مناطق أخرى. 

وفي تقرير هذا العام، أظهر تحليل البيانات أن هناك أربع قوى هيكلية ستشكل تجسيد للمخاطر العالمية على مدى العقد المقبل وهى:
1- المسارات المتعلقة بالاحتباس الحراري والعواقب ذات الصلة على أنظمة الأرض (التغيرات المناخية). 
2- التغيرات في حجم ونمو وبنية السكان حول العالم (التشعب السكانى).
3- التسارع التكنولوجي.
4- التطور المادي في تركز ومصادر القوة الجيوسياسية (التحولات الجيواستراتيجية).

تزايد حدة المخاطر البيئية 
تستمر المخاطر البيئية في السيطرة على مشهد المخاطر؛ وتأتى المخاطر البيئية وأحداث الطقس المتطرف فى المركز الثانى للمخاطر العالمية على مدار عامين، وعلى غرار تصنيفات العام الماضي، تظهر جميع المخاطر البيئية تقريبًا ضمن المخاطر العشرة الأولى على المدى الطويل.

وأوضح أن هناك احتمالا بأن تتزايد الضغوط الاقتصادية على الأشخاص والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تظل أزمة تكلفة المعيشة مصدر قلق في عام 2024 كما تعد المخاطر الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والانكماش الاقتصادي من المخاطر التي انضمت حديثًا إلى القائمة الخاصة بأعلى 10 مخاطر على مدار عامين.

مخاطر أمنية جديدة قد تنشأ عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة واستخدام التكنولوجيا.

وأضح أنه يعد النزاع المسلح بين الدول وافدًا جديدًا إلى قائمة أعلى 10 مخاطر على مدار فترة العامين ويصبح هذا الخطر أكثر إثارة للقلق في سياق التقدم التكنولوجي الحديث؛ وفي غياب التعاون المنسق، وعلى المدى الطويل، فإن التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيمكن مجموعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية والدول من الوصول إلى نطاق واسع من المعرفة فوق طاقة البشر لوضع تصور وتطوير أدوات جديدة من البرمجيات الخبيثة إلى الأسلحة البيولوجية لخلق الاضطرابات والصراعات.

وأكد أن الانقسامات الأيديولوجية والجيواقتصادية قد تؤدى إلى تعطيل مستقبل الحوكمة، والانقسام الأعمق على الساحة الدولية بين أقطاب القوة المتعددة من شأنه تعطيل آليات الحوكمة الدولية وتحويل انتباه وموارد القوى الكبرى بعيدًا عن المخاطر العالمية الملحة. 

فرص العمل لمعالجة المخاطر العالمية في عالم مجزأ

وأكد أنه لا تزال هناك فرص رئيسية للعمل يمكن اتخاذها محليًا أو دوليًا، بشكل فردي أو تعاوني- يمكنها أن تقلل بشكل كبير من تأثير المخاطر العالمية. ومن الممكن أن يلعب القطاعان العام والخاص دورًا رئيسيًا في تعميم هذه الفوائد على الجميع وتحديد الأولويات للمستقبل والتركيز على البحث والتطوير، ما يجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا. 

وأكد أنه سيشهد العقد القادم فترة من التغيير الكبير، ما سيؤدي إلى زيادة القدرة على التكيف إلى أقصى الحدود. ومن الممكن تصور تعدد العقود المستقبلية المختلفة تماما خلال هذا الإطار الزمني، ومن الممكن تشكيل مسار أكثر إيجابية من خلال الإجراءات التي يتخذها العالم لمعالجة المخاطر العالمية اليوم.

التغيرات في سوق العمل

وأوضح أنه من المرجح أن تقع عدد من التحولات في أسواق العمل في جميع أنحاء العالم مدفوعة بالعمل المناخي وتكامل الذكاء الاصطناعي، وستعمل هذه التحولات المزدوجة على إعادة تشكيل نوعية وكمية وتوزيع وخلق فرص العمل بشكل كبير.

ومن المتوقع أن يكون التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الوظيفة الأسرع نموًا في فترة العشر سنوات من 2020 إلى 2030، في حين يتوقع أن الوظائف ذات الصلة بمجال التجارة والهندسة ستشهد أكبر نمو في السنوات المقبلة.