رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. "النار لا تحرق إلا بإذن الله".. تفسير ما قاله الإمام أحمد الطيب

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

في إحدى حلقات برنامج "الإمام الطيب"، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أفعالنا مطلوبة من حيث أمرنا الله تعالى بها، وإن الأسباب والنتائج من الله، لكن علينا أن نأخذ بها، لأنه أمرنا بذلك، مع اعتقادنا أنه لا ينتج بالضرورة المسبب، فالذي يحدث ذلك هو الله سبحانه وتعالى، كالذي يحدث بين النار والاحتراق.

أضاف الإمام الأكبر، خلال  البرنامج الرمضاني "الإمام الطيب"، أن الذي يحدث الإحراق بعد ملاقاة النار هو الله سبحانه وتعالى وليس النار، بدليل أن سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يُحرق، ثم إن العلماء قالوا إن النار هي جماد ليس لها إرادة، ولو اعتقدنا بأن النار هي التي تحرق، فكأننا نعترف بفاعل مؤثر غير الله سبحانه وتعالى.

وأوضح أن الإنسان يقوم بعمل حسابات واحتياطات دقيقة جدًا، وتأتي النتائج عكسية تمامًا، في حين قد تأتي النتائج بأكبر مما فكر وقدر، وهذا يدل على أن هناك فاعلا خفيا، سبحانه وتعالى، قائلًا "هذا هو الإيمان الذي يسخر منه الماديون"، مضيفا أنه للأسف الشديد كثير من شبابنا، بدأت تتفلت منه هذه الأنظار الدقيقة، وهذه الأنظار هي التي جعلت المسلمين الأوائل يؤمنون بالله ويثقون في قدرته، قال تعالى " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" ثم "ألف يغلبوا ألفين"، فكيف يغلب الألف ألفين؟ بالحساب لا يمكن، لكنهم كانوا يغلبون، لأنهم مسلحون بقوة خفية جدا.

ودلل العلماء أن أمر الله تعالى النار عندما ألقي فيها إبراهيم عليه السلام فقال لها: كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ في سورة [الأنبياء:69]، فلم تحرقه، كما تماسك الماء وأصبح صلبا كالجبل عندما ضرب موسى البحر بعصاه بأمر من الله تعالى: فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء:63].