خطة من «المركزى» والبنوك لتوفير «الكاش»
شهدت البنوك المصرية استعدادات استثنائية لاستقبال شهر رمضان المبارك، لتلبية الارتفاع المتوقع فى الطلب، وأصدر البنك المركزى المصرى تعليمات للبنوك بضرورة توفير النقد «الكاش» وتغذية ماكينات الصراف الآلى ATM يوميًا، بهدف تلبية احتياجات المواطنين لشراء مستلزمات شهر الصيام.
وحول ذلك، قالت الخبيرة المصرفية سهر الدماطى إن شهر رمضان يحظى بطقوس خاصة من المصريين، ويحتاج لوضع خطة استثنائية من البنوك لتلبية احتياجات المواطنين طوال الشهر، الذى يشهد زيادة فى الاستهلاك، وضمان عدم التكدس أمام ماكينات الصراف الآلى.
وأوضحت، لـ«الدستور»، أن تعليمات «المركزى» تتضمن تحديد مواعيد العمل الجديدة طوال الشهر، مع تقليص عدد ساعات العمل بالبنوك لخدمة الجمهور، لتبدأ من التاسعة والنصف صباحًا وحتى الواحدة والنصف ظهرًا، بمعدل ٤ ساعات يوميًا، ما عدا يومى العطلة الأسبوعية، من كل أسبوع، مع زيادة معدلات ضخ «الكاش» فى ماكينات الصراف الآلى، ووضع جدول زمنى محدد لتغذيتها من قبل شركات نقل الأموال، بالإضافة إلى زيادة أعداد فرق الصيانة وتوفير الفكة وعيدية عيد الفطر مبكرًا.
وأشارت إلى أن ذلك سيكون بالتزامن مع صرف مرتبات شهر مارس بعد تطبيق زيادة الحد الأدنى للمرتبات ورفع المعاشات لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية.
فيما أوضح الخبير الاقتصادى عبدالمنعم السيد أن شهر رمضان يتسم بزيادة سحب الكاش من قبل المواطنين، مع ارتفاع معدلات الاستهلاك لشراء مستلزمات شهر الصيام، التى تقدر بنحو ٥٠ مليار جنيه خلال الأسبوع الجارى، منوهًا بأن الحكومة وجهت بضرورة توفير كل ما يحتاج إليه المواطن خلال الشهر الفضيل.
وقال: «هناك تكثيف لحملات الرقابة على الأسواق خلال الفترة الحالية، مع التأكد من توافر جميع السلع الأساسية ومستلزمات شهر رمضان، ضمن خطة الدولة لتلبية احتياجات جميع الأسر طوال فترة الصيام، والبنوك سيكون لها دور كبير فى هذه المنظومة، خاصة أنها بدأت فى توفير الاعتمادات المستندية للمستوردين لتسهيل الإفراجات الجمركية عن مختلف البضائع والسلع ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى دورها فى توفير الكاش والسيولة النقدية المطلوبة للمواطنين لشراء هذه السلع».
وأضاف «عمليات سحب الكاش ستتضاعف خلال رمضان هذا العام، الذى يأتى بالتزامن مع بدء صرف المرتبات بعد إقرار الزيادات، ما يحتاج من البنوك لخطة عمل استثنائية للتيسير على المواطنين».
وفى السياق نفسه، أعلنت مجموعة من البنوك العاملة بالسوق، على رأسها بنك ناصر الاجتماعى، عن إتاحة قروض ميسرة وإعانات للمواطنين للتيسير عليهم خلال الشهر الكريم.
وأتاح بنك ناصر قرضًا حسنًا بدون فوائد للأسر ومحدودى الدخل، بقيمة تصل إلى ١٠ آلاف جنيه، لشراء مستلزمات شهر الصيام وعيد الفطر المبارك.
وقال الدكتور أحمد عطية، رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر الاجتماعى، التابع لوزارة التضامن، إن البنك يقوم بدور اجتماعى مهم فى دعم المواطنين والأسر المصرية ومحدودى الدخل، ويتضمن نشاطه إتاحة قروض ميسرة لتجهيز المقبلات على الزواج ومساعدة المتزوجين حديثًا فى تحمل تكاليف المعيشة.
وأضاف «البنك يقدم أيضًا قرضًا حسنًا بدون أى فائدة بقيمة ١٠ آلاف جنيه، للمتزوج حديثًا أو لرب الأسرة، ويتم سداد قيمته على مدار ٣ سنوات، بموجب تقديم بحث اجتماعى، وذلك انطلاقًا من دوره الاجتماعى، وتقديم هذه القروض مستمر، خاصة فى شهر رمضان المبارك، نظرًا لاستعدادات كثير من الأسر لتزويج أبنائهم فى فترة عيد الفطر».
وتابع «البنك يستعد أيضًا لتقديم حزمة من المساعدات الغذائية، تُقدر قيمتها بنحو ١٠ ملايين جنيه، للمواطنين، دعمًا للأسر الأولى بالرعاية، بالتزامن مع حلول الشهر الكريم».
