ألمانيا تطالب إسرائيل بـ"شرح كامل" بشأن مجزرة شارع الرشيد بغزة
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، جيش الاحتلال الإسرائيلي "بشرح كامل" كيف انتهى الأمر بفلسطينيين إلى الموت أمس، في أثناء تجمعهم لتلقي المساعدات الإنسانية، وهو الحدث الذي قالت إنه صدمها، في إشارة إلى مجزرة شارع الرشيد في مدينة غزة، التي راح ضحيتها مئات من الشهدء والجرحى.
وقالت بيربوك في سلسلة تغريدات عبر حسابها بمنصة "إكس": "أراد الناس إمدادات الإغاثة لأنفسهم ولأسرهم ووجدوا أنفسهم ميتين، لقد صدمتني التقارير الواردة من غزة، ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يشرح بشكل كامل كيف حدث الذعر الجماعي وإطلاق النار، أتقدم بتعازي لأسر الضحايا".
أضافت: "في غزة، الناس أقرب إلى الموت منهم إلى الحياة، هناك حاجة إلى وصول المزيد من المساعدات الإنسانية على الفور".
وتابعت بيربوك: "نحن الآن بحاجة أخيرًا إلى عمل إنساني حتى يتم إطلاق سراح الرهائن أخيرًا من أيدي حماس ولا يموت المزيد من الناس في غزة، ويمكن توزيع المساعدة بأمان".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية فتحت النيران على آلاف الفلسطينيين، أثناء انتظارهم استلام المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 112 شخصًا، وإصابة أكثر من 700 آخرين.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق "استهداف قوات الجيش الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب جنوبي غزة، بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر".
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن دبابات الجيش الإسرائيلي فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
أمريكا تواصل استخدام "الفيتو" لحماية إسرائيل من أي مسئولية
ومساء الخميس، فشل مجلس الأمن الدولي في إقرار بيانٍ يحمّل إسرائيل مسئولية مجزرة "شارع الرشيد"، حيث عقد المجلس جلسة مغلقة بطلب من الجزائر، بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة، عقب المجزرة.
وطرحت الجزائر على طاولة المجلس مشروع بيان رئاسيًا يعبّر فيه أعضاء مجلس الأمن الـ15 عن "قلقهم العميق" إزاء المجزرة، ويحمّل المسئولية لقوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت النار باتجاه الآلاف من المدنيين الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات.
لكن النص لم يمر؛ لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع، حيث أيّد النص 14 عضوًا وعارضته الولايات المتحدة الأمريكية.