نحتاج لمسح الذاكرة.. "الصحفيين الفلسطينيين": اليهود يريدون طمس الحقيقة

قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين سلمان بشير، إننا عملنا في أقصى وأصعب الظروف وقمنا بتغطية العدوان على غزة أكثر من مرة، لكن ليست كهذه الحرب نهائيا فهي تختلف تماما عن كل ما مضى.

وأضاف خلال مؤتمر تضامني مع الصحفيين الفلسطينيين، بمقر نقابة الصحفيين المصرية: “كان هناك مياه وطعام وتيار كهربائي في كل عدوان سابق، لكن هذه الحرب تختلف تماما عن كل الحروب التي عشناها، بلا ماء ولا طعام لكل من يعمل وظل محاصرا”.

وتابع: “كنت في مستشفى ناصر وشاهدت الجرحى وجثامين الشهداء، التي كانت تأتي إلينا عبر الإسعاف أو سيارات الكارو أو على أيدي الأهالي، مشاهد لا يمكن أن ننساها نحتاج إلى مسح الذاكرة وليس علاجا نفسيا حتى نتجاوز ما رأيناه".

مصر تتحدى قيود إسرائيل بإنزال جوى للمساعدات فى غزة

"الصحفيين" تبدأ أولى الجلسات التحضيرية للمؤتمر العام السادس.. الإثنين

يريدون طمس الحقيقة

وقال الصحفي الفلسطيني خالد أبوسلطان، إن اليهود يريدون طمس الحقيقة، وهذه الحرب ليست كأي حرب أخرى، عشت أربعين يوما في حصار شمال غزة، كانت فيه مجاعة وخوف دائم.

وأضاف: “الصورة لا توصل 10% من الواقع، هذه الحرب غير أي حرب، وكانوا يطلقون أكثر من 200 صاروخ على منطقة واحدة، ولا أستطيع تخيل وضع شمال غزة الآن”.

وأشار إلى أنه أصيب في قصف إسرائيلي، وتوجه بعدها لمستشفى الشفاء، ولا توجد بها عمليات وأقصى ما يمكن تقدمه الإسعافات الأولية، مضيفا: “الجيش الإسرائيلي كان قريبا من المستشفى، والاحتلال كان يحاصر المستشفى، واضطروا ينقلوني على سرير في الشارع للمستشفى الأهلي وأيضا لم يكن بها سوى الإسعافات الأولية”.

وتابع: “الصحفي الفلسطيني كان مستهدفا بشكل مباشر، واستهدفوا منزلي رغم أنه بعيد عن المنازل فكان الاستهداف له بشكل مباشر”.

محمود كامل: الصحفيون الفلسطينيون دفعوا ثمنًا من أعمارهم وحياة أسرهم

ورحب محمود كامل، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بالصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين المتواجدين داخل مقر النقابة، للمشاركة في مؤتمر تضامني مع الصحفيين الفلسطينيين.

وقال كامل خلال كلمته، إن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام ولكن دفعوا ثمنا من أعمارهم وحياة أسرهم على مدار 148 يوما منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي ارتكب أكبر جريمة حرب بحق الصحفيين على مدار التاريخ باستشهاد 130 صحفيا.

وأضاف أن الاحتلال دمر 73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، واعتقل 65 صحفيا وهم يعانون أشد المعاناة ويتعرضون لأسوأ وأبشع أنواع التعذيب.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الصحفيين مباشرة وعن عمد لأنهم نجحوا في كشف زيف الرواية الإسرائيلية والإعلام الغربي الذى يرى بعين واحدة، مشيرا إلى ارتقاء 30 ألف شهيد فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي 60% منهم نساء وأطفال، مضيفا: “كل 10 دقائق يستشهد طفل فلسطيني”.