رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تغيرات هرمونية ومسؤولية جديدة.. ماذا عن الحالة النفسية والجسدية للأم بعد الولادة؟

الام
الام

بعد الولادة، يتعلق الأمر كله بالطفل وينسى الناس أو يتجاهلون حقيقة أن المرأة أيضًا تتحول إلى مرحلة جديدة في حياتها وهي مرحلة الأمومة  وقد يكون الأمر صعبًا بالنسبة لأول مرة أثناء مرورها بجميع مراحل ما بعد الولادة، فتمر النساء بالكثير من المشاعر العاطفية والجسدية بعد ولادة الطفل، ويستمر أثر ذلك لمدة 6-8 أسابيع على الأقل.

وفقا لموقع “hindustantimes” أوضح الدكتور راشي أغاروال، خبير الصحة العقلية: "يحاول الجسم العودة إلى مرحلة ما قبل الحمل بينما يستعد أيضًا لرعاية نفسه والطفل في هذه المرحلة، الراحة بقدر ما تستطيع، كما  يحتاج المرء إلى أكبر قدر ممكن من المساعدة في الأنشطة الأخرى حتى تتمكن الأم الجديدة من التركيز على مجرد الشعور بالطفل والراحة، فاتباع نظام غذائي جيد ومغذي يشمل الحليب والماء بكمية جيدة إذا كانت ترضع.

ونصح: “مع الاهتمام بالصحة الجسدية، يتم إهمال الصحة العقلية،  بسبب المسؤوليات الجديدة والتغيرات الهرمونية، هناك الكثير من الاضطرابات العاطفية التي تحدث أيضًا،  فمطلوب الكثير من الدعم من الزوج والرعاية من الأسرة،  في كثير من الحالات".

 وتابع: “قبل الشروع في رحلة الأبوة، يجب على الأزواج الدخول في محادثات مفتوحة حول التوقعات والالتزامات وكيفية تقسيم المسؤوليات، هذه خطوة حاسمة نحو التخطيط لإنجاب طفل، حتى أكثر من مجرد التخطيط لالتقاط الصور أثناء الحمل، من المهم معالجة الجوانب الحاسمة، في حين أن النوم مهم بلا شك، فمن المهم أن نفهم أن الاستيقاظ أثناء الليل لإطعام المولود الجديد هو جزء طبيعي من بيولوجيا الأم خلال هذا الوقت.

وحذر قائلًا: “إذا كانت الأم تتصفح هاتفها أثناء أوقات الرضاعة، فهذا بالطبع أمر غير طبيعي،  لا يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل تجربة الترابط بين الأم والطفل فحسب، بل قد يجعل العودة إلى النوم بعد الرضاعة أمرًا صعبًا أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، تقرر بعض الأمهات تمديد إجازة الأمومة للتعافي التام، بينما تختار أخريات الغوص مباشرة في العمل، كل لأسبابه الخاصة ولكن هذا يمكن أن يؤثر على كيفية تعامل الأم مع هذا التغيير الجديد في حياتها".