طموح وإصرار.. قصة نجاح شاب في تربية "النعام" بالغربية
شهدت أول مزرعة لتربية النعام نجاحًا باهرًا، في مركز قطور بمحافظة الغربية، لشاب في العقد الرابع من عمره، حيث ضرب أروع الأمثلة في العمل وتحقيق الذات، وقدم هذا الشاب نموذجًا استثنائيًا للشباب الذين يتمتعون بالتصميم والعزيمة لتحقيق أحلامهم.
بدأ هذا المشروع المميز قبل 7 سنوات، حيث يملك الشاب محمد حسن، البالغ من العمر 33 عامًا، أسرة من طائر النعام تتكون من ذكر واثنين من الإناث، وتتطلب تربية أسرة كهذه من النعام مساحة واسعة تبلغ 150 مترًا، وحين يحصل من إناث النعام على بيض، يتم وضع بيض النعام في ماكينة خاصة تحتفظ به لمدة تصل إلى 39 يومًا، ثم يتم استخراج كتاكيت النعام من داخله.
ويقول الشاب الذي أسس أول مزرعة للنعام بمركز قطور، وأحد أوائل مزارع النعام بالمحافظة: تعد تربية النعام مشروعًا يستفيد منه المربي بشكل كبير، حيث يحقق أرباحًا جيدة، لكنه يتطلب توفير مساحة كبيرة من الأرض لإنشاء المزرعة وتوفير البيئة المناسبة لنمو النعام، ويعتبر هذا المشروع فرصة رائعة للشباب الطموح الذين يسعون للعمل في قطاع الزراعة وتحقيق الاستقلالية المالية المميزة والسريعة.
وأضاف، تعد العناية بالنعام مهمة سهلة نسبيًا، حيث يتم تنظيف مساحة التربية بانتظام لتوفير بيئة نظيفة وصحية للطيور، ويتطلب المشروع أيضًا رعاية واهتمامًا بالكتاكيت حديثي الولادة، حيث يتم توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية اللازمة لهم.
وتابع: أفخر بأنني حققت نجاحًا كبيرًا في سوق تربية النعام بمركز قطور، حيث استطعت أن أكتسح السوق ودخلت به منافسة قوية مع كافة منتجات اللحوم سواء الطيور أو الماشية، ويعزى سر نجاحي إلى السعي المستمر والتصميم على تحقيق أهدافي.
وأكد ابن مركز قطور بالغربية، أن العمل الشاق والتفاني في مشروع - يعتبر غير تقليدي - يمكن أن يؤدي إلى نتائج رائعة، مؤكدًا أنه فخور أن الناس يعتبرون مشروعة مثالًا يحتذى به للشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق النجاح والتفوق في مجال عملهم.
وأضاف أنه من خلال بدايته مع أسرة صغيرة من النعام قبل 7 سنوات، لم تتخطى تكلفة شرائها في ذلك الوقت الـ9000 جنيه مصري، إلا أنه استطاع أن ينمي ويوسع مزرعته بشكل ملحوظ، وذلك بفضل جهوده الدؤوبة والاهتمام الذي يوليه لتربية الطيور والتي يعتبرها مثل أبنائه ويعاملهم بمنهي الود والحب ويحسن إليهم، والآن مزرعته بها نعام يتخطى ثمنه النصف مليون جنيه وحقق أرباح كبيرة على مدار السنوات الماضية.
وقال "محمد" في حديثه الخاص لـ"الدستور"، إن تربية النعام تتطلب العناية والاهتمام المستمر، وأدركت ذلك تمامًا، فأقوم بتنظيف المزرعة بانتظام وتوفير الظروف الملائمة لنمو وتطور النعام، بالإضافة إلى ذلك، أعطي اهتمامًا خاصًا للكتاكيت حديثي الولادة، حيث أوفر لهم الغذاء الصحي والماء والتدفئة وكافة الرعاية اللازمة لضمان نموهم السليم.
وأوضح أن جميع منتجات النعام تصلح للاستخدام من أول الريش والجلد وحتى المفاصل، ويقبل على شرائه العديد من الأهالي التى تميز لحم النعام مقارنة بلحوم الماشية، موضحًا أنه لا يوجد فرق فى الأسعار حاليًا بين لحم النعام والماشية، مضيفًا أن الدرجة الأولى في لحم النعام عندما يتم ذبحها من 10 أشهر وحتى عام ونصف، وتكون أغلي في سعر البيع عن أي لحوم أخري.
وأوضح أن مشروع تربية النعام لا يقدم فقط فرصة للربح الجيد، بل يمكن أن يكون أيضًا سببًا لتحقيق الاستقلالية المالية وتحقيق الذات، من خلال الجهود والتصميم والمثابرة والتفاني في تحقيق الأهداف، مضيفًا أن تربية النعام تعتبر مجالًا ناشئًا ومثيرًا للاهتمام في مجال الزراعة، وتحقيق النجاح في هذا المجال يتطلب القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والاستعانة بالمعرفة المتخصصة في تربية النعام، ولذلك يمكن أن يكون مشروع تربية النعام فرصة ممتازة للشباب الطموح لتحقيق النجاح وتحويل شغفهم إلى مصدر دخل مستدام واستقلالية ومشروع يدر دخل يعين على متطلبات الحياة.