اليوم.. الكنيسة اللاتينية تُحيي ذكرى القدّيس العظيم في الشهداء ثاوذورس التيروني
تحتفل الكنيسة اللاتينية بتذكار القدّيس العظيم في الشهداء ثاوذورس التيروني.
ثاوذورس من مواليد الأناضول، واستشهد في مستهلّ القرن الرابع في أماسيا من أعمال البنطس. لقب "بالتيروني" أي حديث التجند، ثم "بقائد الجيش".
تفاصيل العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:
كم ستكون سعادتي، يا إلهي، كم سيكون فرحي وابتهاجي، عندما ستكشف لي جمال ألوهيّتك وحين ستراك نفسي وجهًا لوجه؟... إذًا يا نفسي، "حينَئذٍ تَنظُرينَ وتَتَهَلَّلين ويَخفُقُ قَلْبكِ وَينشَرِح فإِلَيكِ تَتَحوَلُ ثَروَةُ البَحْر وإِلَيكِ يأتي غِنى الأُمَم"، والمسرّات، وروعة مجد "هذا البحر" الضخم للثالوث الذي يستحقّ العبادة إلى الأبد؛ حين "تأتي إليك قوّة الأمم" التي تمكّن "ملك الملوك وربّ الأرباب" ، بقوّة ذراعه، من استعادتها من يد العدو؛ حين سيغطّيك فيضان الرحمة والمحبّة الإلهيّة...
"تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ وبِالزَّيتِ تُطَيِّبُ رأسي فتَفيضُ كأسي" إنّها الكأس المُسكِرة والرائعة لمجد الوجه الإلهي. ستشربين "مِن نَهرِ نعيم" الله عندما سيغمرك مصدر النور إلى الأبد بملئه. عندها، سترين السماوات مملوءة بمجد الله الذي يسكنها، وهذا النجم البتولي الذي، بعد الله، يضيء السماء كلّها بنوره الطاهر [مريم]، والأعمال الرائعة التي صنعتها أصابع الله [القدّيسون] و"نجوم الصباح" التي تصطفّ دائمًا أمام وجه الله بكثير من الفرح والتي تخدمه [الملائكة] .
فَفِيَ جَسَدي وقَلْبي: ألله لِلأبَدِ صَخرَة قَلْبي ونَصيبي" ، للأسف، إلى متى ستبقى نفسي محرومة من وجود وجهك اللطيف؟... أتوسّل إليك، دعني أصل إليك بسرعة، أيّها الله "مصدر الحياة"، كي أستقي منك الحياة الأبديّة. سريعًا، "أَنِرْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ" بغية أن أراك بفرح وجهًا لوجه. بسرعة، اِظهَرْ لي بنفسك كي أبتهج بك بسعادة، إلى الأبد.