رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك حقوق الأطفال بشكل لم يشهده التاريخ

أطفال غزة
أطفال غزة

قالت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة آن سكيلتون، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تنتهك حقوق الأطفال في  قطاع غزة بشكل خطير، وعلى مستوى نادر لم يشاهد مثله في التاريخ الحديث.

جاءت تصريحات "سكيلتون"، خلال بيان اللجنة الذي قدمته في مؤتمر صحفي لاتفاقية حقوق الطفل، حول وضع الأطفال في غزة.

لا يوجد طفل في غزة خالٍ من الخوف والآلام والجوع

وأكدت المسئولة الأممية أنه لا يوجد طفل في غزة خالٍ من الخوف والآلام والجوع، وأنهم محظوظون إذ تمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل هذه الحرب، مشيرة إلى أن الأطفال في القطاع فقدوا طفولتهم، وأصيبوا بصدمة نفسية، وسيعيشون للأبد مع تأثير على صحتهم العقلية.

وأشارت "سكيلتون" إلى أن التقديرات تشير لدفن أكثر من 7 آلاف شخص تحت الأنقاض، بينهم عدد كبير من الأطفال، ما يرفع العدد الإجمالي للضحايا لأكثر من 100 ألف شخص، عدا الأطفال الذين فقدوا أطرافهم وأهلهم وأصدقاءهم، داعية إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكبيرين للأطفال والأسر، للتخفيف من آثار الحرب المؤلمة وطويلة الأمد.

 أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم

وأضافت أن أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم، أو كلتيهما يوميًا في غزة منذ بداية الأحداث، وفق منظمة إنقاذ الطفولة، كما تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن ما لا يقل عن 17,000 طفل أصبحوا منفصلين عن والديهم، وأصبح كل الأطفال البالغ عددهم 1.2 مليون بحاجة إلى المساعدة للصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، وللاهتمام والعمل من جانب المجتمع الدولي.

وأعربت رئيسة اللجنة عن قلقها البالغ إزاء حالة الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والذين يواجهون الاعتقالات التعسفية، وأعمال القتل والعنف التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرون.

"سكيلتون" تدعو إسرائيل إلى الامتثال الفوري لقرار العدل الدولية

كما تطرقت المسئولة الأممية إلى حكم محكمة العدل الدولية في 26 يناير الماضي، في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا حول ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، حيث أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات لمنع ارتكاب كل الجرائم والأفعال التي تدخل في نطاق المادة الثانية من الاتفاقية، بما في ذلك قتل أعضاء المجموعة، ومنع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والتمكين من تقديم المساعدة الإنسانية.

ودعت رئيسة اللجنة إسرائيل إلى الامتثال الفوري لقرار المحكمة، ودعوة جميع الدول لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الحرب، من خلال التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، واستئناف مفاوضات السلام، وإعادة تمويل "أونروا" دون تأخير.

كما حثت الدول المانحة التي علقت تمويلها لأونروا، بإعادة النظر في قرارها، وتوفير الأموال الكافية لضمان إمكانية تقديم جميع المساعدات العاجلة للجميع، ولكل طفل.