رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يحيى العلمى.. حاوى الدراما المصرية

يحيى العلمى
يحيى العلمى

إذا قلت «مخرج الروائع»، لن تجد أفضل من يحيى العلمى لوصفه بهذه العبارة، لم لا والمخرج الذى تحل ذكرى وفاته غدا، ١٩ يناير ٢٠٠٢، هو الذى قدم للفن المصرى والعربى أعمالًا درامية خالدة مثل «الأيام» و«زينب والعرش» و«دموع فى عيون وقحة» و«رأفت الهجان» و«هو وهى» و«الزينى بركات» و«نصف ربيع الآخر»؟

كما قدم لجمهور «الشاشة الكبيرة» عدة أفلام سينمائية مهمة، مثل: «تزوير فى أوراق رسمية» و«طائر الليل الحزين» و«الليلة الموعودة» و«شباب يرقص فوق النار» و«الحب أيضًا يموت»، وغيرها من الأعمال الأخرى.

منذ الصغر أظهر «العلمى» ميولًا إبداعية، كان يحب السينما والمسرح بصورة كبيرة، وكتب القصة والشعر، وأراد أن يتوج هذا بالالتحاق بمعهد السينما، لكن والده رفض، فاضطر أن يلتحق بكلية الحقوق، ومن هناك عرف طريقه إلى الصحافة، التى رأى أنها يمكن أن تقوده إلى حلم الطفولة، ذلك المفروش بالأدب والفن.

حلمه هذا تحقق بالصدفة البحتة، فبينما كان يرافق أحد زملائه الراغبين للتقديم للعمل فى التليفزيون كمخرج تنفيذ، عرض هذا الزميل عليه أن يقدم، فكانت المفاجأة بأن نجح «العلمى»، بينما لم يستطع زميله عبور الاختبارات، التى أسفرت عن اختيار ٢٠ فقط، مما يزيد على ٧٠٠ متقدم.

ويعتبر مسلسل «أشجان» للفنانة سهير رمزى أول أعمال «العلمى» فى التليفزيون والفن بصفة عامة، وقدمه عام ١٩٧٠، تلاه بعدها بـ٣ أعوام مسلسل «العنكبوت»، من تأليف الدكتور مصطفى محمود، لتنطلق بعدهما مسيرة المخرج الذى عرف باسم «حاوى الدراما المصرية».

ولصقل إمكاناته وقدراته الإخراجية، اتجه المخرج المولود بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى ٥ يوليو ١٩٤١، واسمه بالكامل «محمد يحيى عبد الرءوف العلمى»، للحصول على دورات تدريبية فى الإخراج التليفزيونى فى كل من ألمانيا وبريطانيا، وحصل على دبلوم التليفزيون فى لندن عام ١٩٧١.

شغل يحيى العلمى عددًا من المناصب الإدارية فى «ماسبيرو»، منها رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصولًا إلى رئاسة الإنتاج الدرامى فى مدينة الإنتاج الإعلامى.

كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، كان من بينها جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٨٢، وجائزة الإنتاج من التليفزيون فى العام ذاته، إلى جانب جوائز أخرى من مهرجانات ومؤسسات فنية عالمية، مثل مهرجان «التراشيل» الألمانى، واتحاد الإذاعات الإفريقية.