رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يكشفون مكاسب متعددة لمصر من تشغيل خدمات الجيل الخامس

المصرية للاتصالات
المصرية للاتصالات تقدم خدمات الجيل الخامس

تنشط سوق الاتصالات وتمنح سرعات تصل إلى 10 جيجابايت وتؤثر إيجابيا على الاقتصاد المصري
تتطلب ضخ استثمارات تصل 2 مليار دولار لتجهيز الشبكات وأكبر التحديات تكلفة الخدمة للمستخدمين

حصلت الشركة المصرية للاتصالات على أول رخصة لتشغيل خدمات الجيل الخامس "5G" في مصر بقيمة 150 مليون دولار لمدة 15 عاما، ما أثار العديد من التساؤلات لدى المستخدمين عماذا سيستفيديون من هذه الخدمات الجديدة وكم تكلفتها وموعد تقديمها في السوق.

سرعات فائقة تصل إلى 10 جيجابيت في الثانية 


أكد خبراء الاتصالات أن إعلان الدولة عن منح أول رخصة لخدمات الجيل الخامس في مصر قرار جيد ويصب في مصلحة الجميع المستخدمين والمستثمرين والدولة، مشيرين إلى أن هذه الخدمات ستؤدي إلى رفع سرعات الإنترنت ونقل البيانات بسرعات تبدأ من 100 ميجابايت في الثانية إلى 10 جيجابايت في الثانية، أي يعني أنه أسرع من الجيل الرابع بنحو 100 مرة، وهذا سيؤدي إلى تحسن كبير في خدمات الاتصالات والحكومة الإلكترونية.

وكشف الخبراء عن أن تقديم خدمات الجيل الخامس في مصر للمستخدمين يتطلب ذلك تجهيزات كبيرة في الشبكة والأجهزة، وهذا سيحتاج بعض الوقت ربما عدة أشهر، حيث ستقوم الشركة المصرية للاتصالات بتشغيل محطات التقوية بتقنيات الجيل الخامس، كما يحتاج إلى أن يكون لدي المستخدم هاتف ذكي يدعم تقنيات الـ 5G.

وقال المهندس محمد الحارثي خبير الاتصالات إن منح المصرية للاتصالات رخصة خدمات الجيل الخامس سيؤثر إيجابيا على سوق الاتصالات، وسيؤدي إلى جذب استثمارات جديدة وتؤدي إلى توافر السيولة الدولارية من ثمن إخلاء الترددات الجديدة.

وأوضح الحارثي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن تقينات الجيل الخامس أسرع 100 مرة من الجيل الرابع في نقل البيانات، حيث تصل السرعات إلى 10 جيجابايت في الثانية وهذا يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والأجهزة والمحطات وكل المعدات التي ستتعامل مع هذه التقنيات الحديثة.

وألمح الحارثي إلى أن مصنعي الهواتف الذكية سيبدأون في طرح أجهزة ذكية تعمل بتقنيات الجيل الخامس التي تتطلب معالجا قويا على نقل البيانات بسرعة فائقة تصل إلى 250 ميجابايت في الثانية، موضحا أن أكبر التحديات التي ستواجه الشركات تكلفة الخدمة للمستخدمين، حيث إن التكلفة ستكون مرتفعة وهذا يتطلب استخدام ملايين من المواطنين لها.

مكاسب تشغيل الجيل الخامس في مصر

في نفس السياق قال الدكتور عمرو بدوي خبير الاتصالات ورئيس الجهاز القومي للاتصالات الأسبق، إن الإعلان عن تشغيل أول رخصة لخدمات الجيل الخامس في مصر قرار صائب وله عدد من المكاسب القوية للدولة والمواطن، موضحا أن هذه المكاسب تشمل جذب استثمارات جديدة للسوق وفتح شهية الشركات العالمية للتواجد في مصر، حيث إن القرار له تأثير مباشر على الاستثمار لأن الجيل الخامس مرتبط بكل التطبيقات والحلول الرقمية في جميع القطاعات.

وتابع بدوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المكسب الثاني تنشيط سوق الاتصالات المصري وتوليد فرص عمل جديدة للشباب وبدء تطوير وتحديث جميع التطبيقات لتعمل بالجيل الخامس وهذا سيؤدي إلى تنشيط الاقتصاد المصري ودخول استثمارات أجنبية كبيرة للسوق؛ في ظل توافر الخدمة في العديد من الدول المتقدمة تكنولوجيا.

وأشار إلى أن المكاسب على المستخدمين  تقديم خدمات إنترنت فائق السرعة تبدأ بـ100 ميجابايت في الثانية إلى 10 جيجا في الثانية، موضحا أن هذا سيحقق كفاءة عليه في استخدام الشبكات والبنية التحتية للدولة، موضحا أن أحد المكاسب تحسين المؤشرات الدولية لمصر في مجال الاتصالات، حيث إن استخدام الجيل الخامس أمر كان لا بد منه حسب التوجهات المستقبلية للدولة.

وتابع بدوي أن أحد أبرز المكاسب من تقديم خدمات الجيل الخامس تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية المقدمة للمواطنين، حيث إن الـ5G يقدم سرعات كبيرة ويسمح باستخدام تطبيقات البلوك شين والذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي وإنترنت الأشياء ومخاطبة الاجهزة لبعضها سيؤدي إلى تغيرات كبيرة في أداء عمل الجهاز الإداري للدولة، خاصة الجهات الخدمية.

جذب استثمارات عالمية للسوق المصرية 

وأشار بدوي إلى أنه أحد مكاسب المشروعات القومية، حيث ستعمل على الاستفادة من التقنيات الجديدة، حيث إن إنشاء المدن الذكية ومدن الجيل الخامس سيؤثر إيجابيا على حياة المواطنين في تلقي الخدمات وتوافر بئية جيدة وحياة كريمة للمعيشة ويسمح بخدمات غير مسبوقة في التجمعات السكنية.

وقال الدكتور حمدي الليثي، رئيس شعبة الاتصالات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن الإعلان عن بدء طرح رخص الجيل الخامس في مصر وحصول الشركة المصرية للاتصالات «وي» على أول رخصة للجيل الخامس "5G" قرار إيجابي على السوق المصرية وسيؤدي لجذب استثمارات أجنبية تقدر بنحو 2 مليار دولار خلال عام 2024.

وأكد الليثي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن شركات المحمول الأخرى العاملة في السوق ستدخل سباق المنافسة، حيث إن خدمات الجيل الخامس ستسمح بوجود سرعات عالية تبدا من  100 ميجا في الثانية الي 10 جيجا في الثانية، وهذا سيؤثر على جودة جميع خدمات الاتصالات في مصر وجميع التطبيقات التي ترتبط بالإنترنت ومجال المدفوعات الإلكترونية والتحول الرقمي والشمول المالي.

وأضاف رئيس شعبة الاتصالات، أن طرح الجيل الخامس سيؤثر إيجابيًا على بيئة ومناخ الاستثمار في مصر ويؤدي لدخول شركات عالمية السوق، حيث إن خدمات الجيل الخامس مرتبطة بجميع التطبيقات والحلول وإنترنت الأشياء وتحدث الآلات مع بعضها البعض وسيسمح بتوفير مساحات كبيرة لتخزين البيانات، ما سيحقق تغيرًا كبيرًا في شكل خدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح الليثي أن عام 2024 سيشهد منافسة قوية بين الشركات العاملة في سوق الاتصالات، وستبدأ كل شركة في تطوير وتحديث بنيتها التحتية لتتواكب مع خدمات الجيل الخامس، وستصبح هناك خدمات جديدة تتواكب مع التطوير الهائل في الأجهزة الجديدة.