المطران عطاالله حنا: موقف أمريكا من الحرب على غزة "بشع وعنجهى"
قال المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط، لم تحمل شيئًا جديدًا ولم يقم بأية مبادرة هادفة لوقف الحرب في غزة، وهو ما كنا نتوقعه منه، لأن قيادته السياسية متورطة حتى النخاع وشريكة في الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح: "الموقف الأمريكي يدل على بشاعة وعنجهية هذه السياسة، فهم يتغنون بحقوق الإنسان ويتجاهلون معاناة الشعب الفلسطيني وكأن هؤلاء الذين يقتلون في غزة ليسوا بشرًا يستحقون الحياة والحرية والكرامة والعيش بسلام".
تابع: "إنها معادلة سياسية قذرة، وإن دلت على شيء فهي تدل على أزمة إنسانية أخلاقية مستشرية عند عدد من الحكام السياسيين في الغرب، دون أن نتجاهل بأن هناك حكامًا ودولًا صديقة في هذا العالم طالبت وتطالب بوقف هذه الحرب".
واستطرد: "لا أريد أن أكون متشائمًا وأقول بأن الحرب ستستمر، ولكنني سأبقى متفائلًا ومتمنيًا بأن تتوقف الحرب سريعًا حقنًا للدماء ووقفًا للدمار".
حنا: حذار من أن يصبح الدمار والمعاناة مشهدًا روتينيًا
وقال المطران عطاالله حنا، إنه وبعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب في غزة، أصبح الدمار منتشرًا في كل زاوية من زوايا القطاع، آلام وأحزان وبكاء ونحيب في مشهد مروع يدل على بشاعة وهمجية هذه الحرب والتي يبدو أن هدفها هو حرق الأخضر واليابس.
وأضاف، "أن مشاهد الدمار والموت والآلام والأحزان تنتشر في سائر أرجاء العالم عبر ما تيسر من وسائل للتواصل الاجتماعي، وحذار من أن تصبح هذه المشاهد المروعة مشاهد روتينية اعتيادية يومية يمر أمامها البعض مرور الكرام".
استطرد: "هذه المشاهد ليست مشاهد روتينية اعتيادية بل هي إبراز وإظهار لمعاناة ومأساة يجب أن يلتفت إليها العالم بأسره، وأن تتضافر الجهود من أجل وقف هذه الحرب، وكذلك التعاون والتنسيق من أجل إغاثة أهلنا في غزة ومساعدتهم في هذه الظروف المأساوية، ولقد أضحى طموح الكثيرين في غزة في هذه الأوقات العصيبة هو أن يحصلوا على خيمة أو رغيف خبر أو على قليل من الطعام، فيا لها من مأساة مروعة تجري في غزة والعالم يتفرج وغالبية الحكام في الغرب لا يحركون ساكنًا وكأن هذا أمر لا يعنيهم، أنقذوا أهلنا في غزة وأغيثوهم، فهذا واجب إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى ولكن المطلب الأول والأهم في هذه الأوقات هو أن تتوقف الحرب".