أبناء محيي الدين.. كتاب جديد لمصطفى عبيد عن "المصرية اللبنانية"
صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع كتاب" أبناء محيي الدين.. سيرة ومسيرة عائلة من مصر" للكاتب الصحفي مصطفى عبيد، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55 والتي تأتي في الفترة من 24 يناير الجاري وحتى السادس من فبراير المقبل.
وعن الكتاب، قال مصطفى عبيد:"هذا كتاب بحثي يحاول سلك مسار جديد في التاريخ المصري الحديث من خلال تتبع تاريخ عائلة لعبت أدوار مهمة في السياسة، وكانت عائلة محيي الدين واحدة من أبرز العائلات التي قدمت للدولة المصرية الحديثة شخصيات مهمة في مناصب قيادية لم تحظى بالقراءة الواعية.
ويحاول الكتاب استقراء ما قدمه أبناء العائلة عبر أربعة أجيال للسياسة والمجتمع في مصر من خلال شخصيات مثل زكريا محيي الدين وخالد محيي الدين وفؤاد محيي الدين وغيرهم وصولا للدكتور محمود محيي الدين الاقتصادي الدولي، هذا الكتاب اعتمد على شهادات حية لأبناء العائلة والمعاصرين للشخصيات السياسية الهامة..
وأضاف عبيد في تصريحات لـ"الدستور":"إن كثير من الأسئلة التاريخية الهامة انبثقت خلال تتبع سيرة وتاريخ العائلة وهو ما سعى المؤلف للوصول إلى إجابات منطقية بشأنها. وكانت أبرز هذه الأسئلة هي: كيف برز اسم محيي الدين فؤاد بك بكفر شكر نهايات القرن التاسع عشر رغم كونه تاجر متوسط لم ينتمي للأعيان؟، وكيف امتزج الصعود الاجتماعي العائلة بصعود سياسي ولماذا تنوعت توجهاتهم السياسية وكيف اندفع الجيل الثالث نحو اليسار؟، وما حجم الخلاف السياسي بين زكريا وخالد محيي الدين؟، وكيف قرأ زكريا محيي الدين تطورات ثورة يوليو وما هو رأيه في عبد الناصر ؟، ولماذا اختاره عبد الناصر رئيسا للجمهورية بعد تنحيه في أعقاب هزيمة يونيو ؟
أكمل:"وأيضًا أسئلة من نوعية:" هل كانت هناك توجهات لاختيار زكريا محيي الدين خليفة لعبد الناصر في حكم مصر ؟ ولماذا اختار الانعزال؟، وما هي حدود صداقة خالد محيي الدين وعبد الناصر وما هي حدود خلافاتهم سياسيا؟، وكيف تحققت نبوءة فؤاد محيي الدين في ترأس حكومة مصر ؟، وما هي قصة تحول الحزب الحاكم من حزب مصر إلى الحزب الوطني؟، وما هو الدور الذى لعبه فؤاد محيي الدين في اختيار مبارك رئيسا بعد اغتيال الرئيس السادات؟، وكيف نشأ محمود محيي الدين في بيئة سياسية ولم اختار الاقتصاد علما وعملا؟.. وغيرها.
أما مصطفى عبيد فهو كاتب وصحفي مصري يعمل بالكتابة منذ 1997، بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر حيث صدرت له أربعة دواوين شعرية هي "ثورة العشاق " سنة 2000 و" محمد الدرة يتكلم "2000" و" وردة واحدة وألف مشنقة " سنة 2005 ثُم " بكاء على سلم المقصلة " سنة 2009، ثُم اتجه إلى كتابة الرواية.
ثم صدر له كتب "التطبيع بالبزنس " 2009، "مليارديرات حول الرئيس" 2011، " موسم سقوط الطغاة العرب " 2011، "كتب هزت مصر" 2011، "الفريق سعد الشاذلي العسكري الأبيض" 2012، ثم روايته "ذاكرة الرصاص"، ثُم كتاب " أفكار وراء الرصاص "، ورواية " انقلاب " 2014، ثم كتاب عن سيرة حياة زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس، و" البصّاص " 2016.
ولمُصطفى عبيد مقالات دورية في صُحف عديدة على رأسها جريدة الوفد التي يعمل بها وقد فاز بعدة جوائز في الكتابة الصحفية هي: جائزة مُصطفى شردي للمقال السياسي " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2013 عن مقال بعنوان " أنا ربكم الأعلى "، جائزة مصطفى شردي للمقال السياسي " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2015 عن مقال " المثقف والسلطة "، جائزة مجدي مهنا للعامود الصحفي " جوائز نقابة الصحفيين " عام 2015 عن مقال " اعدام ميكي ماوس ".
فاز كتابه "مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة" بجائزة أفضل عمل مُترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2021.