رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المحمدية الشاذلية" تحيى ذكرى رحيل مؤسسها بمسجد العشيرة المحمدية

الطريقة المحمدية
الطريقة المحمدية الشاذلية

تحيي الطريقة المحمدية الشاذلية الذكرى السادسة والعشرين لرحيل مؤسسها الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم، يوم الأربعاء المقبل، بمسجد العشيرة المحمدية بالدراسة.

جدير بالذكر أنه توفي في 16 جمادي الآخرة 1419، الموافق 7 أكتوبر عام 1998، ودفن بجوار جده وأبيه بمسجد المشايخ بقايتباي.

ومن جانبه قال الشيخ زكي الدين جمال إبراهيم، شيخ الطريقة المحمدية الحالي، وحفيد الإمام الرائد، أنه سيشارك في الاحتفال عدد من كبار علماء الأزهر الشريف والأوقاف وعلماء الصوفية، لإحياء ذكرى رحيل الإمام الرائد.

وبحسب شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، فإن الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم ولد في 22 أغسطس 1906م، 2 رجب 1324هجرية، بحي بولاق أبوالعلا بالقاهرة، ووالده هو الشيخ إبراهيم الخليل، ووالدته فاطمة الزهراء ابنة الشيخ محمود أبوعليان الشاذلي، وهو بيت علم وقرآن، ولقبه زكي الدين، وكنيته أبوالبركات وهي الكنية التي يتوارثها شيوخ الطريقة المحمدية. حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ جاد الله عطية بالقراءات المختلفة، بمسجد السلطان أبي العلاء، وأتم حفظه عن ظهر قلب على يد الشيخ أحمد الشريف بمسجد سيدي معروف، وكان حينئذ بين التاسعة والعاشرة من عمره، وفقًا لما ذكرته أمانة الدعوة بالعشيرة والطريقة المحمدية.
 
يذكر أن الإمام الرائد بعد تخرجه في الأزهر الشريف، عمل مفتشًا للتعليم بوزارة التربية والتعليم ثم أستاذا بالدراسات العليا ثم عميدًا لمعهد إعداد الدعاة، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واللجنة الدينية العليا بمحافظة القاهرة، والمؤتمر العالمي للسيرة والسنة، ومؤتمر التبليغ والدعوة العالمي، وبعض المجامع العلمية بالبلاد العربية والإسلامية.

وهو رائد العشيرة المحمدية ومؤسسها، ومؤسس مجلة المسلم واستقلت الطريقة المحمدية بخصائصها وسجلت كطريقة رسمية بالمجلس الصوفي الأعلى.

ومن المشهور عن الشيخ الزكي أنه جدِّد مسجد ومشهد المشايخ بقايتباي، ومراقد مسجد أهل اللهِ ببرقوق، كما جدد ساحات أبي عليان بالصعيد، ومؤسِّس المجمع المحمدي بمنشية ناصر والدويقة والحرفيين، والساحة المحمدية بحميثرة.
ويذكر عنه أنه قطع مدارج السلوك الصوفي على يد والده،

وأتمَّ الإمام الرائد مسيرة (الأسماء السبعة)، ثم (الثلاثة عشر)، ثم (التسعة والتسعين)، حتى انتهى إلى (الاسم المفرد والأعظم)، ودخل الخلوة الصغرى والكبرى مرات، ومارس العلوم الفلكية والروحية ونقَّحها، وأجرى الله على يديه الكرامات، وتتلمذ عليه كبار القوم والسادة من الشباب والعلماء والأدباء، بحسب ما ذكر في كتاب الدليل إلى الطريقة المحمدية.

والشيخ زكي الدين له الكثير من المؤلفات، ومكتبته النادرة العامرة بأمهات الكتب القيمة والنادرة القديمة والحديثة، مطبوعة ومخطوطة، وكان له الفضل في تجديد مسجد آل ملك وإلحاقه بمسجد العدوي بساحة الإمام الحسين رضي الله عنه.
كما ألف الكثير من المؤلفات العظيمة في التصوف الإسلامي خاصة وبقية العلوم والمعارف والآداب والشعر عامة، وله نشاطه الديني بالإذاعة والتليفزيون والجرائد والمجلات بمصر، وله خطبه ومحاضراته ودروسه المشهورة والمسجلة.

كان للإمام الرائد دعوته المستقلة إلى تحرير التصوف وجهوده في تطهير التصوف وتطويره ودعوته إلى الجامعة الصوفية العالمية كنواة للتجمع الإسلامي، وإذاعة مبادئ الحب والسلام والربانية في أوطان أهل القبلة.


ويعد الإمام الرائد مجدد الصوفية في هذا العصر، فهو من أدرى الناس بعلوم الحديث النبوي والفقه المقارن والتاريخ الإسلامي والأدب العربي.