تمارا حداد لـ"الدستور": إسرائيل سحبت عدة ألوية من غزة بسبب خسائرها الضخمة
بدأت إسرائيل الانتقال للمرحلة التالية من الحرب في قطاع غزة مع توقف الحرب الشاملة والاعتماد على العمليات العسكرية المحدودة، حيث سحبت عددًا كبيرًا من قواتها البرية، وإعادة توزيع القوات المتبقية، في إشارة إلى الانتقال للقتال الأقل حدة والتركيز على أهداف معينة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وفي هذا السياق، قالت تمارا حداد، الباحثة والكاتبة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال مصممًا على استمرار إطلاق النار، وذلك من الانتقال من مرحلة إلى أخرى وبالتحديد أن عملية الانتقال إلى المرحلة الثالثة تأخذ منحى آخر، وهو تقليل الدخول البري وتجزئة عملية الاجتياح البري بحيث يكون فقط لأهداف محددة وليس كما المرحلة الأولى أو الثانية بسبب الخسائر البشرية لجنود الاحتلال الإسرائيلي وتخفيف القتلى، بسبب أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تلحق الضرر تجاه الجنود من مسافة الصفر.
الاحتلال يسعي في المرحلة الثالثة لتخفيف خسائره المادية والبشرية
وأوضحت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعي في المرحلة الثالثة لتخفيف الخسائر المادية والبشرية، ولكن سيعمق القصف الجوي لجميع مناطق القطاع وبالتحديد المنطقة الجنوبية التي لم يستطع الدخول إليها بريًا، وحتى يريد ترسيخ في ذهنية المواطن الفلسطيني فكرة التهجير الطوعي من خلال القصف العشوائي المستمر الذي يقتل الأطفال والنساء وأيضًا تعميق الأزمة الإنسانية وأيضًا إنهاء مقومات الحياة لقطاع غزة.
وتابعت: "لذا جاءت تصريحات توني بلير حول توليه خطة تهجير الفلسطينيين للخارج من خلال تشكيل لجنة تواصل مع الدول التي ستستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وهذه إشارة إلى أن مخطط التهجير ما زال قائمًا من خلال استخدام أدوات التجويع والقصف الجوي المستمرة في كل مناطق القطاع الشمالية والوسطى والجنوبية نظرًا لخطورة الوضع في القطاع إذا لم تتوقف الحرب ولم تنفذ هُدن إنسانية لصالح المدنيين الفلسطينيين".
